الحسنية على صفيح ساخن.. منخرطون “مطرودون” يراسلون الجهة ويلجؤون للقضاء لإسقاط الرئيس

رغم استقرار نتائج الفريق منذ التعاقد مع المدرب الجديد/القديم، عبد الهادي السكتيوي، ما يزال حسنية أكادير يعيش على صفيح ساخن داخليا بسبب استمرار الطعن في شرعية المكتب المديري الحالي، الذي قفز إلى قمرة قيادة الفريق السوسي في الجمع العام الاستثنائي في فبراير الفارط.

ووجه منخرطون بحسنية أكادير رسالة إلى رئيس جهة سوس ماسة وأخبر بها كل من رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ورئيس العصبة الوطنية للكرة القدم الاحترافية، ووالي جهة سوس ماسة وعامل إقليم أكادير إداوتنان، ورئيس المجلس الجهوي للحسابات لجهة سوس ماسة، للفت انتباههم لما وصفوه بـ”الوضعية غير الشرعية وغير القانونية للمكتب المديري وتماديه في خرق القانون الأساسي للنادي والادلاء بتصريحات ومحاضر كاذبة”.

وحسب نص الرسالة، التي تتوفر “مدار21” على نسخة منها، فإن اللجنة التي دعت إلى الجمع العام الانتخابي الذي انعقد بتاريخ 25 فبراير 2023 “لم يحدثها جمع عام غير عادي وقامت بالترامي على صلاحيات تدبير شؤون النادي ضدا على مقتضيات البند 26 من القانون الاساسي الفقرة الثالثة”، مضيفة أن ذلك “يجعلها فاقدة للشرعية ويجعل دعوتها لعقد الجمع العام الانتخابي باطلة وما ترتب عنه باطلا كذلك”.

وأوضح برلمان الفريق السوسي أن عضوا من اللجنة المذكورة “ترأس أشغال الجمع العام الانتخابي دون تكليف قانوني، ولم يقرأ على الجمع العام الانتخابي محضر الجمع العام السابق الذي شكل هذه اللجنة بتاريخ 31 يناير 2023”.

وشدد المصدر ذاته أن الرئيس “غير الشرعي”، على حد وسف الرسالة، المنتخب في الجمع العام العادي شهر فبراير، قام “بإقصاء أكثر من 40 منخرطا مدافعا عن الشرعية من الاستدعاء الى الجمع العام الاستثنائي الذي كان مقررا عقده يوم 14 أبريل 2023، بذريعة أن هؤلاء المنخرطين، ومنهم الرئيس السابق للجمعية (الحبيب سيدينو)، لا يتواجدون في لائحة المنخرطين التي سلمتها له اللجنة المطعون في شرعيتها”.

وأكدت الرسالة أن هذه الإقصاء “تكريس لخطة الاستحواذ على الجمعية بشكل مطلق وخارج كل الضوابط القانونية”.

وكشفت المنخرطون أنه توجهوا “مجبرين” إلى القضاء للطعن في تشكيل اللجنة التي دعت إلى الجمع العام الانتخابي المنعقد بتاريخ 25 فبراير 2023 وفي مخرجاته بما فيها انتخاب المكتب المديري الحالي.

واتهم المنخرطون المكتب المديري الحالي بتغليط الرأي العام والسلطات بعد تأكيد عقد الجمع العام الاستثنائي يوم 14 أبريل الجاري، وأوضحوا أنه حضروا منذ الساعة الثالثة والنصف زوالا من يوم 14 أبريل إلى قاعة الاجتماعات بأحد فنادق أكادير وظلوا فيها إلى ما بعد الخامسة عصرا، حيث حضر مدير الفندق وأشرف على جمع الكراسي وجمع لافتة الجمع العام غير العادي” غير المنعقد.

وأضافت المنخرطون أنه تفاجأوا “بعد مغادرة الجميع للفندق بإدلاء الناطق الرسمي باسم المكتب المديري اللاشرعي بتصريحات إلى وسائل الإعلام خارج الفندق إدعى فيها انعقاد الجمع العام غير العادي لجمعية الحسنية الاتحاد الرياضي لأكادير لكرة القدم ومصادقته على القانون الداخلي للجمعية، رغم تواجد وسائل الاعلام بقاعة الاجتماعات بالفندق ومعاينتها عدم انعقاد أي جمع عام استثنائي”.

والتمست الرسالة من رئيس مجلس جهة سوس ماسة “اتخاذ الإجراءات التي ترونها كفيلة بضمان تجنيب مؤسستكم الدستورية الموقرة الوقوع ضحية مؤامرة تقديم محاضر جموع عامة غير صحيحة لجمعية الحسنية الاتحاد الرياضي لأكادير لكرة القدم مطعون فيها أمام القضاء، لا تحمل ختم إيداعها لدى السلطات المحلية، وتتضمن تزويرا للوقائع الثابتة والتي كانت شهودا عليها عدة جهات بما فيها وسائل الاعلام، بدءا بالجمع العام العادي المنعقد بتاريخ 31 يناير 2023 وانتهاء بالجمع العام الغير عادي الذي لم ينعقد يوم 14 أبريل 2023”.