سياسة

أخنوش: اسم المغرب حصد 130 مليون تفاعلا افتراضيا بسبب الإنجاز المونديالي وهدفنا استقطاب 17.5 مليون سائح

أخنوش: اسم المغرب حصد 130 مليون تفاعلا افتراضيا بسبب الإنجاز المونديالي وهدفنا استقطاب 17.5 مليون سائح

أوضح رئيس الحكومة عزيز أخنوش،خلال حلوله ضيفا مساء اليوم الثلاثاء على مجلس المستشارين، في إطار جلسة للمساءلة الشهرية خصصت لمناقشة موضوع “السياسة السياحية الوطنية” أن الحكومة التي يرأسها قامت بإنقاذ القطاع السياحي من الإنهيار خلال جائحة كورونا، مؤكدا في ذات السياق على أنها تولي أهمية كبيرة للقطاع السياحي، إيمانا منها بدور الرافعة الذي يلعبه لفائدة الاقتصاد الوطني، فضلا عن كونه يفتح آفاقا واعدة، في مجال توفير فرص الشغل.

2 مليار درهم لإخراج السياحة من غرفة الانعاش

أوضح رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن الحكومة عملت بشكل استعجالي وتشاركي مع المهنيين والمتدخلين في القطاع السياحي على تنفيذ مخطط استعجالي بقيمة 2 مليار درهم، في عز الأزمة الصحية العالمية، معتبرا ذلك “سابقة هي الأولى من نوعها ببلادنا، لمواكبة التعافي والإقلاع الاقتصادي، وهو ما مكن من إنقاذ القطاع من الانهيار في ظرفية اقتصادية عالمية صعبة وقاسية”.
وشدد على أن المخطط الاستعجالي الذي وضعته الحكومة تكلل بالنجاح، حيث مكن من دعم فاعلي القطاع السياحي، ومساعدة المقاولات السياحية على تجاوز الآثار السلبية لجائحة كورونا، والحفاظ على مناصب الشغل.

واستحضر في كلمته التداعيات السلبية والوخيمة لأزمة كوفيد 19، سواء على التشغيل أو على أداء قطاعات أخرى مرتبطة به بشكل مباشر أو غير مباشر، إذ انخفض عدد السياح الوافدين على بلادنا بنسبة 79 % سنة 2020، و71 % سنة 2021 مقارنة مع سنة 2019 التي كانت سنة مرجعية، “وهو ما شكل خسارة كبيرة تقدر بـ 90 مليار درهم بالنسبة لمداخيل بلادنا من العملة الصعبة”.

وأبرز أخنوش أن هذا المخطط شمل 5 تدابير أساسية، “تخص تمديد صرف التعويض الجزافي، وتأجيل أداء الاشتراكات المستحقة للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لمدة 6 أشهر، وتأجيل آجال تسديد القروض البنكية، وإعفاء أصحاب الفنادق من الضريبة المهنية المستحقة بالنسبة لسنتين، وأخيرا تخصيص غلاف مالي بقيمة مليار درهم لدعم إعادة تأهيل المؤسسات الفندقية، والذي شهد انخراطا مهما للمهنيين، واستفادت منه 737 مؤسسة إيواء سياحي ساهم في الحفاظ على جودة الخدمات المقدمة للسياح وتحسينها بعد الفتح الكلي للأجواء الوطنية “.

نتائج قياسية في ظرفية صعبة


علي صعيد آخر، أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أن المجهودات المبذولة من طرف حكومته لدعم القطاع السياحي، والتدبير الجيد لفترة ما بعد الجائحة، إضافة إلى النجاح الكبير لعملية التلقيح، جعل بلادنا تعرف “انتعاشة قوية جدا بعد فتح الحدود، في شهر مارس 2022، حيث استقبل المغرب في الفترة الممتدة ما بين مارس ودجنبر 2022 حوالي 11 مليون سائح، بنسبة ارتفاع بلغت + 292 % مقارنة بسنة 2021، و + 391 % مقارنة بسنة 2020”.

وأردف بالقول إن القطاع استعاد في ظرف 10 أشهر فقط، ما نسبته 84 % من السياح، مقارنة بسنة 2019 بكاملها، والتي كانت تعتبر سنة مرجعية، ونسبة الاسترجاع هاته أعلى من النسبة العالمية المتوسطة للاسترجاع والتي تقدر بنحو 63 %.
وكشف أن عدد ليالي المبيت المسجلة في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، تضاعف مقارنة مع 2021 ليفوق 19 مليون ليلة مبيت، أي بنسبة زيادة وصلت إلى + 192 %.

وبلغت السياحة الداخلية نسبة 50 % من عدد الوافدين على مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة مقارنة مع 38 % قبل الأزمة، مشيرا إلى أن عائدات السياحة بالعملة الصعبة فاقت سقف 93,6 مليار درهم متم سنة 2022، بنسبة قدرها 119 % مقارنة مع 2019، و170 % مقارنة بـ 2021.

ولفت أخنوش إلى مواصلة جميع المؤشرات لوتيرتها التصاعدية بداية هذا العام، موضحا أنه “تم تسجيل ارتفاع قدره + 17 % في عدد السياح الوافدين متم شهر فبراير 2023 مقارنة مع نفس الفترة من 2019. كما تجاوزت عائدات السياحة بالعملة الصعبة، خلال شهري يناير وفبراير من هذه السنة، 16 مليار درهم مسجلة ارتفاعا قدره 51 % مقارنة بنفس الفترة من 2019، وأزيد من 400 % مقارنة بشهري يناير وفبراير من السنة الماضية”.

إنجاز أسود الأطلس في قطر في خدمة السياحة


وفي سياق متصل استحضر أخنوش في معرض كلمته المشاركة المتميزة للمنتخب الوطني لكرة القدم في كأس العالم بقطر، قائلا إنها “ساهمت في إشعاع المملكة على المستوى الدولي، كما شكلت حملة تواصلية متميزة لفائدة بلادنا”.

وأوضح أن كأس العالم أثار اهتماما غير مسبوق بالمغرب، ولاسيما في صفوف المشاهير وصناع الرأي، الذين مثلوا 40 في المئة من الأشخاص، الذين تحدثوا بشكل إيجابي عن المغرب.

كما ذكر اسم “المغرب” ملايين المرات، وتم تسجيل أزيد من 130 مليون تفاعل مع محتويات “المغرب” من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مما يتيح فرصة غير مسبوقة للقطاع السياحي ولحظة تاريخية للانفتاح على أسواق جديدة محتملة على غرار الولايات المتحدة، والبرازيل، والأرجنتين، والشرق الأوسط، وإفريقيا جنوب الصحراء.

ولاستغلال هذا الإنجاز التاريخي، أكد أخنوش أن الحكومة عملت على استثماره قصد تعزيز إشعاع بلادنا، وتعزيز جاذبيتها السياحية خاصة فيما يتعلق بالانفتاح على الأسواق الجديدة والتي أظهر مواطنوها اهتماما كبيرا ببلادنا، من خلال محركات البحث والتواصل الاجتماعي.

كما جدد رئيس الحكومة في كلمته، التهاني لصاحب الجلالة بمناسبة تتويجه من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بجائزته للتميز لسنة 2022، “باعتباره قائد النهضة الرياضية التي تعرفها المملكة، وقدوة في مجال العناية بالشباب. ويعد هذا التتويج اعترافا دوليا بالمجهودات الاستثنائية التي بذلها جلالة الملك لصالح الرياضة عموما وكرة القدم المغربية والإفريقية على وجه الخصوص، من خلال حرص جلالته منذ توليه العرش على وضع الرياضة في صلب كل مسلسل تنموي.”

طموح جذب 17.5 مليون سائح وخلق 200 ألف منصب شغل


وأكد رئيس الحكومة، في كلمة تندرج في إطار جلسات المساءلة الشهرية حول “السياسة السياحية الوطنية”، أن خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة 2023-2026، تراهن على “جذب 17.5 مليون سائح سنويا بحلول سنة 2026، وخلق حوالي 200.000 فرصة شغل مباشرة وغير مباشرة، والوصول إلى عتبة 120 مليار درهم كعائدات للقطاع من العملة الصعبة”.
وأضاف أن توقيع الحكومة على اتفاقية إطار لتنزيل خارطة الطريق هاته، بتاريخ 17 مارس الماضي، كان الهدف منه وضع السياحة كقطاع رئيسي للنمو الاقتصادي، بميزانية تصل إلى 6.1 مليار درهم.
ولبلوغ هذه الأهداف، أكد رئيس الحكومة أن خارطة الطريق المعتمدة تسعى تحويل القطاع السياحي عبر العمل على كل الروافع الأساسية، عبر اعتماد تصور جديد للعرض السياحي يتمحور حول تجربة الزبون عبر 9 سلاسل موضوعاتية و 5 سلاسل أفقية؛ وذلك عبر وضع مخطط لمضاعفة سعة النقل الجوي، وتعزيز الترويج والتسويق مع إيلاء اهتمام خاص للرقمنة، وتنويع منتجات التنشيط الثقافية والترفيهية مع انبثاق نسيج من المقاولات الصغرى والمتوسطة النشطة والعصرية، وتأهيل الفنادق وإحداث قدرات إيوائية جديدة، علاوة على تعزيز الرأسمال البشري، عبر إطار جذاب للتكوين وتدبير الموارد البشرية، من أجل الارتقاء بجودة القطاع وإعطاء آفاق مهنية أفضل للشباب.

كما وصف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في كلمته بالغرفة البرلمانية الثانية، خارطة الطريق الاستراتيجية لقطاع السياحة 2023-2026، بأنها “مبتكرة، منسقة ومحكمة تستند إلى نهج عملي وحكامة ترابية وتشاركية، بهدف مواجهة تحدي النمو المستدام للقطاع، وجعله يتماشى مع التغيرات المهمة للطلب والأسواق”.

إنبهار رئيس “فلامينغو” البرازيلي
وفي معرض أجوبته على أسئلة المستشارين، كشف أخنوش، أن رئيس نادي فلامينغو البرازيلي، زار 5 مدن مغربية، أثناء احتضان المملكة لكأس العالم للأندية، شهر فبراير الماضي.

وأوضح أخنوش، أن رئيس نادي فلامينغو البرازيلي، رودولفو لانديم، أسر له في جلسة حضرها رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، على هامش “مونديالتو المغرب”، أن المسؤول الرياضي البرازيلي زار في ظرف أسبوع مدن الشاون ومراكش والرباط وطنجة والدارالبيضاء.

وختم كلامه قائلا: “… إن هذا الأمر غير ممكن إذا لم تكن بلادنا تتمتع ببنية تحتية طرقية وفندقية مهمة، مشيرا إلى أن رئيس فلامينغو أكد له إعجابه الكبير بالمغرب، وأنه ينوي العودة رفقة أسرته مستقبلا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News