مجتمع

التفرقة بين المسؤولين والمواطنين بحاجز خلال صلاة العيد يغضب الأزموريين والجماعة توضح

التفرقة بين المسؤولين والمواطنين بحاجز خلال صلاة العيد يغضب الأزموريين والجماعة توضح

بعد الصور التي جرى تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي للتفريق بين المصلين يوم العيد، عبرت ساكنة أزمور عن امتعاضه من التفرقة بين المسؤولين ومستشاري الجماعة من جهة وباقي المواطنين، معتبرة أن السلوك حالة استثنائية على الصعيد الوطني والعالمي، في الوقت الذي ذهب المجلس إلى أن الأمر كان “خطأ غير مقصود” رافضا تضخيم النقاش.

وفصل منظمو صلاة العيد بأزمور بين المسؤولين والمستشارين الجماعيين وباقي المواطنين بحاجز، حيث استفاد المسؤولون من الزرابي، بينما تُرك باقي المواطنين للصلاة فوق الأتربة والأشواك نظرا لعدم تهيئة فضاء الصلاة.

وانتقد المواطنون الأزموريين، في تصريحات لجريدة “مدار21″، ما اعتبروه الصلاة ال”VIP” للمسؤولين، مؤكدين أن الأمر غير مقبول وأنه لم يصدر حتى عن أمير المؤمنين الملك محمد السادس الذي يصلي بدون حاجز بينه وبين المواطنين.

واعتبر مصطفى، أحد ساكنة أزمور، أن الحاجز الذي أقيم خلال صلاة العيد مهزلة بكل المقاييس، أكد من خلاله مسؤولي المدينة على وجود حاجز بينهم وبين المواطنين في التسيير، قبل أن ينتقل إلى الصلاة كذلك.

وأضاف مصطفى بأن المسؤولين من خلال هذا السلوك يعتبرون أن المواطنين أقل مستوى منهم، وأنهم لا يمثلون الساكنة الأزمورية سواء كمنتخبين أو سلطات محلية، معتبرا أنه كان هناك تواطؤ بين الطرفين لترك الناس يصلون فوق الأتربة والأشواك مقابل استفادتهم من الزرابي.

وأبرز مصطفى أن مثل هذه السلوكات كنا نلاحظها خلال المهرجانات، لكن لم نتخيل أن يقع مثل هذا خلال تأدية الصلاة، وبما أن أزمور مدينة الاستثناء فذلك وصل إلى يوم العيد لنشاهد أناس يصلون بطريقة “VIP”.

واعتبر عبد الكريم، أحد الساكنة الأزمورية، أن الأمر غير مسبوق، مضيفا أنه طبيعي أن يكون بروتوكول لتواجد المسؤولين في الصفوف الأمامية لكن الأمر لا يصل إلى وضع حواجز بين المصلين لأن في ذلك استهتار بمشاعر المواطنين الذين من الصعب أن يتقبلوا هذت الحاجز.

وقال عبد الكريم “نتمنى أن لا يتكرر مثل هذا السلوك مستقبلا، وأن يراعي الساهرون على فضاءات الصلاة مشاعر الساكنة خاصة في مثل هذا اليوم العظيم”.

ويرى ادريس أن الحاجز فصل بين الفقراء والأغنياء بالمدينة، حيث ترك الجزء الأول يصلي فوق الغبار والأتربة، علما أن الجماعة تتوفر على موارد مهمة لتوفير مكان يليق بالصلاة، مؤكدا أن جميع المواطنين رفضوا هذا السلوك.

وبالمقابل أوضح عزيز باركو، نائب رئيس جماعة أزمور، في تصريح لجريدة “مدار21” أن الجماعة تعتذر عن هذا الخطأ غير المقصود، وان الذي مثل الجماعة خلال السهر على تنظيم الفضاء شاب ابن منطقة شعبية حاصل على شهادة الماستر وبدل مجهودات كبيرة لترتيب فضاء المصلى.

وأشار باركو إلى أن فضاء المصلى يوجد خارج مدينة أزمور وتطلب مجهودات كبيرة من إزالة الأتربة والإنارة والمياه، وهذه الامور سهر عليها الشاب المذكور وتطوع من جيبه وسهر بشكل يومي لتوفير الفضاء.

وأفاد أن الخطأ نتج عن أنها أول تجربة للشاب إضافة إلى أن السلطة المحلية كانت أيضا متواجدة، وهو خطأ لا يمكن اعتباره تفرقة بين الناس، منتقدا ردود الفعل على الصور المنتشرة.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. مظهر من العقلية السائدة لدى المسؤول المغربي ألا و هو الإستعلاء و النظرة الدونية للمواطن ، ما يستوجب دائما تذكيرهم بأنهم في خدمة المواطن الذي يؤدي أجورهم من أموال دافعي الضرائب خصوصا عندما نعلم من هم الذين لا يتهربون من أدائها!!!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News