فن

ماريا للواز: الرقابة تكبح جماح الدراما المغربية وتجعلها بعيدة عن التأثير في الرأي العام

ماريا للواز: الرقابة تكبح جماح الدراما المغربية وتجعلها بعيدة عن التأثير في الرأي العام

قالت الممثلة ماريا للواز، إن الدراما المغربية لم تصل بعد إلى درجة التأثير في الرأي العام وصناعته، لإخضاعها للرقابة المشددة التي تحد من حرية مناقشة قضايا حقيقية تهم المجتمع المغربي.

وأضافت للواز في حوار مع جريدة “مدار21”: “مع الأسف ما تزال هناك رقابة على السيناريوهات والمواضيع التي تناقش في الأعمال الدرامية، والتي تطال أيضا طريقة الكتابة وطبيعة المشاكل والمواضيع المعالجة فيها”.

وفي هذا الإطار، قارنت ماريا بين الدراما المصرية والمغربية، مستحضرة مسلسل “تحت الوصاية” لمنى زكي الذي جرى عرضه في الموسم الرمضاني، لتأثيره في المشرع المصري، وطرح مقترحات لتعديل قوانين متعلقة بحقوق الأم وأطفالها بعد وفاة الأب، مردفة: “هذا هو التأثير الحقيقي الذي نحتاجه وألا يكون الهدف فقط تحقيق الفرجة والاستمتاع للمشاهد وانتشار هاته الأعمال في مواقع التواصل الاجتماعي”.

وتشارك الممثلة ماريا لالواز في مسلسل “عايشة” الذي يستمر في العرض بعد شهر رمضان، مجسدة شخصية “نعيمة” التي تعاني الخيانة الزوجية وتدخل في صراعات مع زوجها.

وبهذا الصدد، قالت للواز إن المعاناة التي لمسها المشاهد في شخصية “نعيمة” جاءت من تراكمات عاشتها، واستسقت تفاصيلها من محيطها.

وأضافت للواز: “أمر إيجابي أن تسلط الدراما المغربية الضوء على هذه النوعية من المواضيع الاجتماعية والمشاكل التي تعانيها المرأة، على أمل أن تتحسن الوضعية في مؤسسة الزواج، أو على الأقل أن تتحلى المرأة بالجرأة في الحديث عنها”.

ولفتت المتحدثة ذاتها إلى أن المرأة المغربية واعية بحقوقها لكنها لا تحصل عليها، عادة أن “هناك عدة ثغرات في مدونة الأسرة فيما يتعلق بمواضيع الطلاق، الحضانة والنفقة يجب التخلص منها، وبات من الضروري إعادة النظر في موادها التي لا تساير العصر الحالي خاصة فيما يتعلق بتسجيل الأطفال بالمدارس وسفرهم بعد وقوع الطلاق”.

وتدور أحداث السلسلة حول نساء من أجيال مختلفة، إذ تمثل راوية الجيل الأول، فهي الأم المسيطرة والصارمة في معاملتها لبناتها، ثم جيل الأخوات الثلاث وهن عايشة ونعيمة وخديجة اللواتي يتشبثن بالعادات والتقاليد وفي الوقت ذاته يُطّبعن مع التحرر الذي تلبسه بنات عايشة اللواتي يرغبن في إثبات ذواتهن وممارسة حياتهن بشكل عصري.

وأفصحت للواز في حديثها مع الجريدة أنها تنتقي أدوارها بعناية، وتحرص على عدم تكرار نفسها في الأعمال التي تشارك فيها، واهتمامها بالنص الجيد.

وتطمح للواز إلى تجسيد أدوار تاريخية، تتقمص فيها شخصيات مغربية تاريخية مثل فاطمة الفهرية، وشخصيات دينية، إلى جانب الاشتغال على أدوار مركبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News