“تحت الوصاية”.. أفضل مسلسل عربي بموسم رمضان في عيون نقاد مغاربة

أجمع نقاد مغاربة على أن مسلسل “تحت الوصاية” الذي صوب الكاميرا تجاه معاناة النساء الأرامل مع الوصاية المالية والتعليمية على الأبناء بعد وفاة الأب، أفضل المسلسلات العربية التي عُرضت خلال موسم رمضان 2023.

وبهذا الصدد، قال الناقد الفني عبد الكريم واكريم، إن “تحت الوصاية” أفضل المسلسلات العربية خلال موسم رمضان، والذي يتربع وفقه على عرش قائمة الأعمال المتميزة.

وأضاف واكريم في تدوينة شاركها على جداره بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن “تحت الوصاية” يستحق الصدارة بدون منازع لكونه متكاملا في عناصره الفنية والتقنية، كتابة وإخراجا وتمثيلا وصورة، ولتناول مواضيع اجتماعية متعلقة بالأسرة والمرأة في قالب فني متميز.

بدوره، عد الناقد الفني فؤاد زويرق أن مسلسل ”تحت الوصاية” أجمل وأهم عمل درامي مصري لهذا الموسم، لكونه اهتم بكل العناصر الإبداعية والتقنية من الرؤية الإخراجية المتميزة، وجماليات التصوير، وحسن اختيار الممثلين، والتشخيص الرهيب لكل الممثلين دون استثناء، والموسيقى التصويرية والحوار.

وتابع الناقد ذاته: “ويُعتبر الأهم لأنه أشعرنا بالانتماء إليه وجعلنا نسائل معه المجتمع الذكوري دون الدخول في الوعظ والخطابة المباشرة، وأهم الأهم لأنه ناقش بشكل مقنع وذكي قانون الوصاية وأبرز سوءاته”.

وجاءت نهاية المسلسل غير سعيدة، إذ انتهت رحلة كفاح البطلة (منى زكي) في السجن، بتهمة سرقة المركب الذي ورثه أبناؤها بعد وفاة زوجها، الذي حاولت الحفاظ عليه، لكن عمهم صادر حقهم فيه.

وحظى المسلسل المصري “تحت الوصاية” بمتابعة قوية في المغرب، لمناقشه مواضيع مهمة تتعلق بالمرأة، لاسيما وأنه يُنادى في المملكة أيضا بتمكين المرأة من الوصاية على أبنائها بعد الطلاق.

ولم يؤثر هذا المسلسل في المشاهدين فقط، بل جعل البرلمان المصري يتحرك في القضية، إذ تقدّمت نائبة برلمانية، بطلب لإجراء تعديلات على قانون الولاية على المال الخاص بالأطفال الأيتام، والصادر منذ خمسينات القرن الماضي.

ولفت تشخيص منى زكي في المسلسل، العديد من النقاد والنشطاء الذين أشادوا بقدراتها التمثيلية في أداء دور امرأة تعاني من أجل رعاية أموال زوجها للإنفاق على أبنائها، عادين أن الجدل الذي لحقها كان مصطنعا.

وجاءت الإشادات، بعدما كان البوستر الدعائي لمسلسل “تحت الوصاية” أحدث ضجة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي قبل عرضه، عادين أنه يسيء إلى النساء المحجبات.

وتدور أحداث المسلسل الذي يتكون من 15 حلقة حول امرأة ثلاثينية أرملة مسؤولة عن طفليها تحاول جاهدة إثبات حقوق أبنائها بمحكمة الأسرة.

وتنقل حلقات المسلسل رحلة هذه المرأة المضحية، التي تختار مهنة الصيد، لإعالة أسرتها، ما يدخلها في خلافات مع مجموعة من الصيادين الذين يرفضون مشاركتها لهم في هذه المهنة.