فن

دنيا بوطازوت في “المكتوب2”.. تشخيص قوي وسط سيناريو “مهلهل”

دنيا بوطازوت في “المكتوب2”.. تشخيص قوي وسط سيناريو “مهلهل”

على عكس الموسم الأول الذي حقف نجاحا كبيرا، لم يكسب صناع مسلسل”لمكتوب” في جزئه الثاني الرهان وتصدر شاشة رمضان المنصرم، إذ بالرغم من الأداء المتميز والتشخيص القوي الذي بصمت عليه الممثلة دنيا بوطازوت، إلا أن تألق بطلة هذا العمل الدرامي لم يشفع للأخير بجذب المشاهدين المغاربة وشدهم.

بوطازوت، على غرار الجزء الأول، واصلت توهجها بإجماع النقاد والمشاهدين، خلال الجزء الثاني من “لمكتوب”، الذي وُصف بـ”الفاشل” و”دون مستوى” الانتظارات، وحظيت نظير حضورها اللافت بإشادات واسعة، حيث إنهم يرون أنها وجدت نفسها داخل سيناريو “مهلهل”، حسب تعبيرهم.

وفي حديث لجريدة “مدار21″، قال الناقد فؤاد زويرق إن الممثلة دنيا بوطازوت تعد من أكفأ الممثلات في المغرب، فحتى لو كان العمل غير ناجح أو ليس بالمستوى المطلوب تتألق فيه وتجتهد وتعطي كل جهدها للشخصية التي تؤديها.

وأضاف زويرق: “أستمتع شخصيا بكل مشهد تُطل علينا من خلاله، تشخيص قوي ومتزن ومتناسق مع الحدث واللحظة، احترافية في الأداء، وبراعة في التلاعب بالتعابير الداخلية والخارجية، فهي دينامو هذا المسلسل بالتحديد سواء في جزئه الأول أو الثاني، وكان غيابها هذه السنة سيحدث فراغا كبيرا أكثر من الفراغ الذي يعيشه الآن جراء تفكك السيناريو، وضعف حبكته، وبطء إيقاعه، ليبقى التشخيص هو نقطة القوة الوحيدة فيه”.

وفي رأي الناقد زويرق، دنيا بوطازوت حاضرة بقوة في كل مشاهدها تقريبا، وبإيقاع سريع جدا يُصعِّب المهمة على من يقف أمامها، لكن للأسف هذا الإجتهاد يضيع وراء تهلهل العمل بأكمله فلا وجود لعناصر فنية أخرى تساند كل الممثلين الذين حاولوا إنجاح العمل بموهبتهم وقدراتهم الذاتية.

بدوره الناقد عبد الكريم واكريم، يرى أن دنيا بوطازوت ممثلة موهوبة، تتألق في الأدوار الكوميدية والدرامية معا، عادّا أن أي مشخص يحتاج إلى سيناريو جيد به شخصيات مكتوبة بعناية يجد فيها ما يستطيع أن يؤديه ويشخصه.

واسترسل الناقد واكريم في تصريح لجريدة “مدار21” أنه من الصعب إيجاد نص جيد في الدراما التلفزيونية المغربية الأمر الذي يؤثر على أداء الممثلات والممثلين المغاربة.

وأوضح واكريم أن بوطازوت حاولت أن تظل في هذا الجزء يمستواها الجيد الذي بدت به في الموسم الأول، لكن للأسف لم تكن وفقه باقي الشخصيات واضحة المعالم ولم تأت في سياق تطور منطقي لما حدث لها في الجزء الأول، على اعتبار أن الاستمرار في العمل لم يكن في حسبان منتجيه ولم يأت قرار إنجازه سوى بعد أن نجح الجزء الأول، ما أثرت كتابته السريعة على الصورة التي جاء بها.

ويؤكد الناقد ذاته أن بوطازوت بذلت مجهودا تشخيصيا واضحا في هذا المسلسل لكن كل مجهودها ضاع هباء لأن التشخيص لاينفصل على المكونات الأخرى للعمل الدرامي والتي كانت ضعيفة في المكتوب 2.

وواصلت بوطازوت رحلتها مع شخصية “حليمة” في مسلسل “المكتوب” خلال هذه السنة أيضا، “بعد مجهودات كبيرة ومعاناة أثناء التصوير كُللت بالنجاح، وفق تصريح سابق لها.

وتطرق مسلسل “لمكتوب”، في جزئه الثاني إلى قضايا متعلقة بإثبات النسب والصراع حول الإرث وزنا المحارم، وتشابك العلاقات العاطفية بين أبطاله، بعدما ناقش في موسمه الأول الصراع الطبقي والنظرة السلبية لشخصية “الشيخة”.

ويرصد المسلسل محاولات “حليمة” السطو على الإرث بعد وفاة زوج ابنتها، مما يدخلهما في حروب مع عائلة المعطاوي التي تشكك في نسب طفل “هند”.

وفي هذا الجزء، تنقلب الأحداث لصالح البطلين رفيق بوبكر وسكينة درابيل، إذ سينتقلان من حياة الفقر إلى رحابة الغنى.

وترك صناع العمل نهاية “المكتوب” مفتوحة على كل الاحتمالات لكي يفهمها كل مشاهد بطريقته.

والتحق بهذا الموسم الجديد كل من الممثل ربيع القاطي، وهند السعديدي، ومغني الراب وانزا، للمشاركة إلى جانب أبطال الموسم الأول وهم الفنانة دنيا بوطازوت، ومريم الزعيمي، وهند بنجبارة، وسلوى زرهان، وسكينة درابيل، ورفيق بوبكر، ويوسف أبو النصر، وأيوب كريطع ولبنى الشكلاط، وندى الهداوي وغيرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News