اقتصاد

المغرب يستثمر 100 مليون درهم لتشجيع البحث العلمي في الفلاحة والبيئة

المغرب يستثمر 100 مليون درهم لتشجيع البحث العلمي في الفلاحة والبيئة

لمواجهة التقلبات المناخية، يعتزم المغرب استثمار 100 مليون درهم لتمويل مشاريع “علمية” في مجال الفلاحة والبيئة، وذلك وفق ما كشفه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي.

وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، الاثنين الفارط، إن الوزارة شرعت في اتخاذ إجراءات لتشجيع البحث العلمي في مجال الفلاحة والبيئة وتطويرها لتتماشى مع التقلبات المناخية التي يشهدها المغرب.

وأكد الوزير، ردا على سؤال تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، وجود 3423 منشورا علميا في المجالات الزراعية، و5070 في مجال علوم البيئة وذلك ما بين 2017 و2022.

وأبرز ميراوي أن الوزارة تتوفر على برامج تمويل المشاريع البحثية تبلغ 103 مشاريع بحث علمية هذه السنة، من أصل 643 الذين وضعوا مشاريعهم، مشيرا إلى أن الميزانية المخصصة لذلك تقدر بـ100 مليون درهم في سنة 2022-2023.

الخبير الفلاحي، محمد السباغي، أكد ضرورة دور البحث العلمي الفلاحي في تطوير القطاع الفلاحي بالمغرب، مؤكدا أن العلم قادر على الانتصار على التحديات الطبيعية وغيرها، “خير مثال على ذلك، أنه بالبحث العلمي سيستطيع المغرب مواجهة الحشرة القرمزية، وأيضا تم اكتشاف حبوب مقاومة للجفاف، أعتقد أن هذا تطور هائل بالمغرب”.

وأشار في تصريح سابق لجريدة “مدار21” الإلكترونية إلى أنه إذا تم توظيف إمكانيات كبيرة في البحث والباحثين “سنتمكن من إيجاد الحلول لتجاوز المعيقات، وسنتمكن من الوصول لأمن غذائي، سيما أن جائحة كوفيد أثبتت أنه لا ثقة في التبعية، لذلك أعتبر البحث العلمي والفلاحي طريق الخلاص”.

وفي ما يتعلق بمجال البيئة، أكد ميراوي “وجود 57 مشروعا بميزانية تقدر بـ78 مليون درهم بشراكة مع المكتب الوطني للفوسفاط، فضلا عن برنامج التعاون مع مجلس البحوث العلمية والتكنولوجية في تركيا في ميدان الفلاحة ومع أوروبا وإيطاليا خصوصا”، معربا عن أمله في “توفير منتوج علمي ومبتكر من شأنه المساعدة على تجاوز الإكراهات التي يواجهها المغرب في مجال البيئة والماء على وجه الخصوص”.

بدوره شدد فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب على ضرورة وضع استراتيجية تواكب التغيرات المناخية ببلادنا وتعتمد على أصناف جديدة من الأشجار والنباتات أكثر مقاومة للجفاف وتأقلما مع التغيرات المناخية وأقل استهلاكا للماء، داعيا، في الوقت ذاته، إلى تركيز البحث العلمي على كيفية تحسين إنتاج هذه الأصناف وتطويرها، سواء تعلق الأمر بالإنتاج النباتي أو الحيواني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News