فن

بطل “كاينة ظروف”: وفاة “زهور” ليست لإخافة الناس من التبرع بالأعضاء لكن للعناية بصحتهم

بطل “كاينة ظروف”: وفاة “زهور” ليست لإخافة الناس من التبرع بالأعضاء لكن للعناية بصحتهم

خلافا لردود الفعل السلبية التي خلفها مشهد وفاة شخصية “زهور” في مسلسل “كاينة ظروف” إثر تبرعها بكليتها، أكد بطل العمل كمال حيمود أن الغاية من المشهد إيلاء الاهتمام بالصحة قبل فوات الأوان.

وأضاف حيمود أن وفاة شخصية “زهور” في المسلسل بعد تبرعها بكليتها لشقيقها ورفضها إجراء الفحوصات بعد العملية يبرز أهمية الكشف المبكر، ويحث على تشخيص المرض وإجراء الفحوصات اللازمة في الوقت المناسب، لأننا نتوفر على مستشفيات ومراكز، وفق تعبيره.

وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه ليس الجمهور وحده من تفاعل وتأثر بمشهد وفاة “زهور” في المسلسل، إذ أصبحت كواليس التصوير مسرح جنازة، أدخلت الجميع في نوبة بكاء.

ولإتقانه دور مريض كلى، كشف حيمود في تصريحه للجريدة أنه التقى بأشخاص مصابين بالفشل الكلوي، للتعرف على معاناتهم وتفاصيل هذا المرض.

ووصف حيمود هذه التجربة بـ”الكبرى” في مسيرته الفنية، كونها أفسحت له المجال لإبراز موهبته في التمثيل وإظهار طاقاته الإبداعية.

وكان مشهد وفاة شخصية “زهور” التي تجسد دورها الممثلة رباب كويد في مسلسل “كاينة ظروف”، بعد تبرعها لشقيقها بكليتها، أثار سجالا في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ قسّم الجمهور المتابع للعمل بين مؤيد ومعارض لفكرته.

وعدّت فئة من الجمهور، المشهد ترهيبيا للراغبين في التبرع بالأعضاء، فيما ذهبت فئة أخرى إلى أن المشهد يثير قضية “الإهمال الطبي”.

وحسمت سيناريست العمل هذا الجدل، بتوضيحها لجريدة “مدار21” أن الهدف من المشهد الذي خلق نقاشا في مواقع التواصل الاجتماعي، كان لإثارة موضوع الإهمال الصحي ما بعد الجراحة، ولم تكن الغاية منه ترهيب الناس من مسألة التبرع بالأعضاء.

وأكدت السيناريست بشرى مالك، أن وفاة شخصية “زهور” في الحلقة 25 لم يكن بسبب تبرعها بكليتها لشقيقها، مردفة: “لو أردت ربط موتها بالتبرع بالأعضاء لجعلتها تتوفى يوم خضوعها للعملية الجراحية”.

وأضافت مالك: “لقد تعمدت في عدة مشاهد إبراز إصرار شقيقها على ذهابها إلى المستشفى، وأظهرت رفضها المتكرر للكشف عن حالتها الصحية”.

وتابعت السيناريست ذاتها متسائلة: “هل حينما نصور مشاهد وفاة نساء خلال ولادتهن، معناه أننا نرهب النساء من الحمل؟”.

ونسجت السيناريست بشرى مالك الخيوط الأولى لهذا العمل قبل ثلاث سنوات بعدما راودتها فكرته خلال مشاركتها في مهرجان “الدراما التلفزية”، بفيلم من كتابتها وإخراج أمين مونة، الذي عُرض في سجن للنساء، إذ التقت مع سجينات بشكل مباشر، ما جعلها تصنع مسلسلا حولهن، وفق ما صرحت به سابقا للجريدة.

ويغوص مسلسل “كاينة ظروف” في عمق قصة اجتماعية درامية ترمي إلى حل الكثير من الخيوط وملامسة الواقع المغربي، عبر قصة ثلاث نساء قضين معا فترة سجنية لظروف ما، ويحاولن بعد مغادرتهن أسوار السجن العودة إلى الحياة الاجتماعية من جديد، والسعي إلى التأقلم معها، لكن تعترض طريقهن العديد من المشاكل.

ويناقش المسلسل الإقصاء والتهميش اللذين يطالان السجينات بعد الإفراج عنهن، ناهيك عن النظرة القاسية، من خلال قصص ثلاث نساء.

ويضع المسلسل المشاكل الاجتماعية التي يعانيها المواطن المغربي، والمرأة المغربية، وكذا التوترات التي تحوم حول علاقات الرجل والمرأة تحت المجهر، من خلال شخصيات العمل.

ويندرج مسلسل “كاينة ظروف” في خانة الأعمال الدرامية الاجتماعية المعالجة في قالب تشويقي يثير مواضيع تحقق القرب من المشاهد عبر ملامسة الواقع المجتمعي.

وهذا العمل من توقيع السيناريست بشرى مالك وإخراج إدريس الروخ، وبطولة ثلة من الممثلين، من بينهم راوية وسامية أقريو وعبد النبي البنيوي، وابتسام العروسي، وأسامة البسطاوي، ورفيق بوبكر، ورباب كويد، وطه نعيم، وعبد الرحيم المنياري، وجميلة مصلوحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News