“الديربي” يُكبّد الوداد والرجاء “خسائر” مؤثرة بمواجهة الفتح ومولودية وجدة وكأس العرش تضاعف الضغوط

ما تزال ارتدادات مباراة الديربي تطارد الغريمين الرجاء والوداد الرياضيين خلال الجولة الـ22، عندما يرحل الأخضر، في مهمة محفوفة بالمخاطر، لمواجهة الفتح الرباطي، بينما يستقبل الأحمر مولودية وجدة، وكلتا المبارتين تجريان مساء اليوم انطلاقا من الساعة العاشرة ليلا.

وسيُعاني الرجاء والوداد من غيابات مؤثرة بسبب البطاقات التي تلقاها الفريقان في “ديربي كازابلانكا”، المُجرى يوم الأربعاء الماضي، وانتهى بتعاد مثير (2-2) وجدل كبير على أداء الحكم رضوان جيد، سيما من جانب “القلعة الخضراء”.

ويخوض الرجاء مباراة اليوم السبت ضد الفتح الرباطي في ظل غيابات مؤثرة، سيكون أبرزها مدربه، منذر الكبير، والمدرب المساعد، خالد المولهي، بعدما تحصلا على البطاقة الحمراء في مباراة الديربي.

إضافة إلى الكبير والمولهي، سيُحرم “النسور” من خدمات محمد بولكسوت، بسبب البطاقة الحمراء التي تلقاها بعد نهاية مباراة الوداد بسبب الاحتجاج، وروجر أهولو بداعي تراكم الإنذارات.

وفي الجهة المقابلة، لا تبدو “خسائر” الوداد أقل تأثيرا من غريمه الوداد، إذ سيُحرم المدرب خوان كارلوس غاريدو من ثلاث أوراق رابحة في مواجهة “سندباد الشرق”.

ويفقد الوداد في مباراة اليوم نجم الفريق، أيمن الحسوني، وقائد خط الدفاع، أمين فرحان، إضافة إلى صمام أمان خط الوسط، رضا الجعدي، بسبب جمعهم 4 إنذارات لكل منهم، كان آخرها في ديربي البيضاء ضد الرجاء، زيادة على حارسه الأساسي، رضا التكناوتي، المصاب.

وسيكون الوداد تحت ضغط كبير في مواجهة صاحب المركز الـ13، مولودية وجدة، بعدما وسّع المتصدر، الجيش الملكي، الفارق معه إلى أربع نقاط خلال الجولة الماضية، مستفيدا من تعادله مع الرجاء.

ويحتل الوداد المركز الثاني بـ43 نقطة، ولن يكون مسموحا له بتضييع أي نقطة في مباراة اليوم لمواصلة تشديد الخناق على الفريق العسكري، الذي تنتظره مباراة قوية يوم غد الأحد أمام مضيفه حسنية أكادير، القابع في المنطقة “المكهربة” المؤدية إلى القسم الثاني، إذ يحتل المركز الـ14 بـ20 نقطة.

أما الرجاء، بدوره، سيكون ملزما بالعودة بالنقاط الثلاث في رحلته إلى العاصمة الرباط لتعويض النقطتين اللتين أضاعهما في مباراة الجولة الماضية عندما استقبل الوداد (2-2).

وتراجع الفريق الأخضر إلى المركز الخامس في سبورة الترتيب بـ34 نقطة، بفارق 4 نقاط عن منافسه في لقاء اليوم، الفتح الرباطي، المحتل للمركز الثالثوالطامح بدوره إلى البقاء ضمن كوكبة المقدمة للاستمرار في المنافسة على لقب الدوري الاحترافي التي أحرزه مرة واحدة في تاريخه (2015-2016)، أو على الأقل إنهاء الموسم في مركز يخوّل له تمثيل المغرب في إحدى المسابقتين الإفريقيتين.

إكراهات المنافسة على درع الدوري ستنضاف إليها ضغوط ثمن نهائي كأس للعرش الذي يفكر فيه مدربا قطبي الدار البيضاء منذ الآن، إذ حددت العصبة الاحترافية لكرة القدم يوم الأربعاء المقبل موعدا لمبارتي الوداد ضد اتحاد طنجة والرجاء أمام حسنية أكادير.