حوارات | فن

سيناريست “يبان يبان”: استنساخ فكرة فيلم كوري ليست عيبا والتحقت بالسلسلة بعد موافقة القناة عليها

سيناريست “يبان يبان”: استنساخ فكرة فيلم كوري ليست عيبا والتحقت بالسلسلة بعد موافقة القناة عليها

لا يرى كاتب سيناريو سلسلة “يبان يبان”، أمين اسماعي، أن استنساخ فكرة عمل كوري في سلسلته الجديدة “يبان بيان” تدخل في باب السرقة أو العيب، كوْن مرحلة الاقتباس والبحث في الأعمال العالمية مرحلة طبيعية في تطور الصناعات السمعية البصرية، مؤكدا أن القناة المنتجة وافقت على فكرة العمل قبل التحاقه به.

وتحدث السيناريست في حوار مع جريدة “مدار21” عن أسباب استمرار القنوات التلفزية في بث الأعمال الكوميدية رغم تذمر الجمهور منها، إضافة إلى موقفه من انتقادات الجماهير للعديد منها في رمضان.

وفي ما يلي نص الحوار:

كيف حضرت لسلسلة “يبان يبان” وكم أخذت من الوقت في نسج قصصها؟

كتابة السلسلة كانت بمثابة تحد صعب شيئا ما، كوني التحقت بفريق العمل بعد موافقة القناة على إنتاجه وقبل أربعة أشهر فقط من شهر رمضان.

اخترت للعمل كتابة تختلف عن السائد في هذا النوع من المسلسلات حيث تكون غالبا الحلقات منفصلة عن بعضها البعض وتعالج كل منها موضوعا مختلفا بشخصيات لا تتطور خلال السلسة. لهذا قررت كتابة قصة متسلسلة تتطور شخصياتها عبر الحلقات وتعالج الموضوع نفسه في مزيج من الفكاهة والدراما العائلية.

كيف وجدت تفاعل الجمهور مع السلسلة؟

لحد الساعة ردود الفعل إيجابية في معظمها. تفاعل الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي يبدو إيجابيا، كما أن الانتقادات بدورها محمودة وتعبر عن اهتمام الجمهور، وهذا بحد ذاته يعد ربحا للعمل.

هل الاشتغال على الأعمال الكوميدية أو السلسلات بشكل عام يتطلب مجهودا أكبر من باقي التيمات الأخرى؟

لكل عمل تحدياته بالطبع، لكن المسلسلات، خاصة الكوميدية منها، تستلزم جهدا وتركيزا أكبر لضمان تعلق الجمهور بالشخصيات وتقديم كوميديا منسوجة بشكل جيد تخاطب ذكاء المشاهد.

كما أن العمل المتسلسل يفرض على المؤلف الإحاطة بأدق التفاصيل وتوظيف الوسائل السردية المناسبة بأمثل طريقة ممكنة، ليغوص بشكل سلس في القصة وكذا في موضوع العمل.

وتظل مسألة الإيقاع أكبر تحد في كتابة المسلسل، فالحفاظ على الوتيرة السردية نفسها وخلق تحولات ومفاجآت تفوق سابقاتها في كل حلقة تتطلب خيالا واسعا وإلماما بقواعد الكتابة.

ما هي في نظرك مقومات السيناريو الجيد؟

السيناريو قبل كل شئ هو “جنس روائي” يمتثل لقواعد علم السرد والدراماتورجيا، فلا توجد وصفة سحرية لكتابة السيناريو أو طريقة واحدة لتأليف كل أنواع القصص، وهنا تكمن متعة الكتابة حيث يعد كل عمل مغامرة سردية لها خصوصياتها.

ما رأيك في الانتقادات التي توجه للأعمال الكوميدية؟

معضلة الكوميديا الرمضانية يستحيل فهمها، فالجمهور يتذمر منها لكنه يرفعها إلى قمة المشاهدات على التلفاز والطوندوس على اليوتيوب، ولأن القنوات تستند فقط إلى لغة الأرقام تعود في كل سنة للتعامل مع الوجوه نفسها على تيمات مكررة.

في نهاية المطاف، ليس من الضروري نهائيا تحسين جودة الأعمال مادام عدد المشاهدات مرتفعا.

ما تعليقك على اتهامات الاستنساخ التي طالت العمل؟

فكرة العمل مستوحاة بالفعل من فيلم كوري لكن ليس هناك استنساخ لأحداث وشخصيات الفيلم. التحقت، كما أسلفت الذكر، بفريق العمل بعد قبول فكرته من طرف القناة.

لم يزعجني أنها مستلهمة من عمل سابق، فهذا هو حال العديد من الأعمال التلفزيونية التي لاقت نجاحا كبيرا، ومرحلة الاقتباس والبحث في الأعمال العالمية هي مرحلة طبيعية في تطور الصناعات السمعية البصرية، كما هو الحال في مصر التي قدمت خلال فترة الثمانينات وبداية التسعينات أعمالًا ناجحة مقتبسة جزئيا أو كليا من السينما الأمريكية والأوروبية.

وشخصيا، أؤمن بأن لنا قصصا ملهمة وجديدة يمكن أن تحكي بها واقعنا لكن لا أمانع الاشتغال على أعمال مقتبسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News