أمن وعدالة | مجتمع

قبيل بدء الجلسات.. أم أنور تشكك بمقتله على يد المتهمة وحدها وتتسائل عن دور “مجهولين”

قبيل بدء الجلسات.. أم أنور تشكك بمقتله على يد المتهمة وحدها وتتسائل عن دور “مجهولين”

بصوت حزين، عبرت والدة الشاب أنور، والذي كان مقتله أواخر نونبر الفارط قد خلف جدلا واسعا، عن مخاوفها من عدم معاقبة “المنفذ الحقيقي” للجريمة المروعة، مستغربة أن تستطيع الفتاة القاصر المتهمة قتل ابنها وحيدة نظرا لبنيته الجسمانية الرياضية.

وقالت في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إنها كانت ترفض الخروج بتصريحات إعلامية إلى حين انتهاء التحقيقات، والتي دامت أزيد من 4 أشهر تقريبا، معلنة أن الملف أحيل على المحكمة ومن المرتقب أن تبدء جلسات المحاكمة في الأسابيع القليلة المقبلة.

وسجلت الأم، التي كانت تحاول حبس دموعها، أن أسرة أنور وبعد الانتهاء من التحقيقات مازالت تملك العديد الأسئلة، أبرزها تلك المتعلقة باعترافات الفتاة، والتي أكدت من خلالها أنها نفذت الجريمة دون مساعدة “كيف يعقل أن تجهز المتهمة على ابني الذي كان يملك بنية رياضية وقوة جسمانية وحدها، خاصة أن التشريح الطبي أكد أنه لم يكن تحت أي منوم أو مخدر”.

وأضافت أم أنور :”كذلك سرق من مسرح الجريمة هاتفه وحاسوبه، و تم مسح جميع حساباته على منصات التواصل الاجتماعي بعد تنفيذ الجريمة، ونحن نتساءل بدورنا عن الطريقة التي حصلوا بها على القن السري (كلمة السر)، وكيف استطاعوا مسح قناته على اليوتيوب، خاصة أن ذلك يتطلب التوفر على إمكانية الولوج إلى البريد الإلكتروني”.

وأشارت المتحدثة كذلك، إلى أن اعترافات المتهمة الرئيسية في الملف بخصوص القن السري “تضاربت” أكثر من مرة، وكانت في كل مرة تغير أقوالها، وبررت ذلك بأن أنور كان يستعمل تاريخ ميلاده، “وهو ما أستبعده تماما”.

كما كشفت أم أنور خلال حديثها مع الجريدة، أن التحقيقات أكدت أن المتهمة الرئيسية، أجرت اتصالات مع رقمين، صاحب أحدهما معروف، لكنه تعذر عليه الحضور لأسباب نجهلها، وصاحب الرقم الثاني، والذي كان بينهما اتصالات كثيرة “بقي مجهولا”.

وتابعت “حارس العمارة أكد في شهادته أيضا أن أنور وقبيل الجريمة خرج من شقته التي يكتريها وتوجه إلى الخربة (مكان يجتمع فيه أبناء الحي)، وعاد مرفوقا بشخص، وهذا الشخص غادر الشقة بعد ساعة تقريبا وحيدا، ومازلنا لا نعرف هوية هذا الشخص ومن يكون”.

وأكدت الأم أنها تؤمن أن هذا الشخص المجهول “له يد في الجريمة، مادام كان حاضرا قبيل لحظات من تنفيذها”.

وقالت الأم، وبخصوص اتهامات لابنها المقتول تدور رحاها حول ممارسة العنف على الفتاة القاصر وأن الجريمة كانت ردة فعل، أن الخبرة أكدت أن المتهمة لم يكن عليها أي أثر للعنف، كما لم تتعرض لأي اعتداء جنسي”، مؤكدة أن التحقيقات شملت جميع معارف ابنها، بمن فيهم أصدقائه من مسقط رأسه العرائش ومدربه الرياضي، فيما لم تشمل أي فرد من عائلة الفتاة.

 

وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، بتنسيق مع نظيرتها بمدينة تطوان، قد أعلنت الإثنين 7 نونبر، أنها تمكنت وعلى ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من توقيف فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، وذلك للاشتباه في تورطها في ارتكاب جريمة الضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضي إلى الموت، التي ذهب ضحيتها طالب يبلغ من العمر 20 سنة.

وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فقد مكنت الأبحاث والتحريات الميدانية الدقيقة التي باشرتها الفرق الأمنية من توقيف المشتبه بها الرئيسية في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، التي تعكف حاليا إجراءات البحث القضائي على تحديد أسبابها ودوافعها، كما مكنت أيضا من توقيف أحد أفراد عائلتها الذي يشتبه في تورطه في عدم التبليغ عن جناية وإتلاف أداة الجريمة وبعض العائدات الإجرامية.

وتم الاحتفاظ بالمشتبه فيها رهن المراقبة الشرطية، لكونها قاصرا، بينما تم الاحتفاظ بقريبها تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News