سياسة

رفض تكميم أفواه “البيجدي”.. بنكيران: لن نسكت وليس هناك ناصح يفقد كرامته

رفض تكميم أفواه “البيجدي”.. بنكيران: لن نسكت وليس هناك ناصح يفقد كرامته

رفض الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، تكميم أفواه البيجدي، ردا على الانتقادات التي وجهت ضد حزبه في أعقاب بلاغ الديوان الملكي، الرافض لـ”التجاوزات غير المسؤولة والمغالطات الخطيرة في ما يتعلق بالعلاقات بين المملكة المغربية ودولة إسرائيل، وربطها بآخر التطورات التي تعرفها الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وكشف بنكيران، في كلمة له خلال اجتماع مشترك للجنتي الشؤون السياسية والسياسات العمومية والأنظمة والمساطر لبرلمان “البيجدي” عما راج بينه وبين عدد من قيادة الحزب بشأن الرد عن بلاغ الديوان الملكي من عدمه، وقال: “لو بقي الأمر متعلقا بالمؤاخذة علينا كنا سنستغني عن إصدار بلاغ للرد على الديوان الملكي أو نصدر بلاغ بمضامين أخرى، لكن لما تم اتهام نوايا الحزب والابتزاز وتوظيف الأجندة الانتخابية بطبيعة الحال هذا الأمر غير صحيح والله يشهد أنه ليس كذلك”.

وأضاف زعيم العدالة والتنمية، “الأمر بسيط هو أننا رأينا وزيرا بالغ، وبطبيعة الحال نحن لا ندين موقف دولتنا لأنها تتخذ ما يناسبها من قرارات وبناء على ما لديها من معطيات” مردفا: “نحن لا نقول بأن سيدنا ليس لديه المعطيات بل نحن الذين لا نملكها كما يتوفر عليها الملك”.

ويرى بنكيران، أنه مادام الأمر لم يقتصر فقط على المؤاخذة، كان لابد من قول الحقيقة والإفصاح عن موقفنا وزاد: “واش منين غادي نقولها غادي يتقلقوا أو غادي يؤاخذونا أو يبخسوا الحزب أو يديونا الحبس أو شي حاجة أخرى هذا يعلمه الله” قبل أن يضيف “ليس هناك في العمل السياسي تأمين عن المخاطر”.

واسترسل: “خاص الإخوان يكونوا واعيين به وهذه هي الطريق إلى بغيتي تطلع”، وشبه بنكيران هذا الأمر كمن يمشي في الغابة حيث الطريق ليست سالكة دائما بل هناك منعرجات وهناك صعود وهبوط ومسالك وعرة و”مرة كتلاقى مع حفرة أو كتطيح وتنوض، لكن اسمحوا لي إذا كنا غادي نبقوا دائما حريصين على ألا نقع في الأخطار”.

وشدد بنكيران، على أن حزبه لم يثر هذا الأمر لأجل الانتخابات القادمة أو لكي تكون لدينا مكانة في المجتمع، قبل أن يستدرك: “بطبيعة الحال هذا الأمر موجود في هواجسنا العادية كناس نشتغل في السياسة، لكن عندما نرى أشياء غير إيجابية فنحن نتحدث عنها، لأننا مضطرون لذلك حيث يقع على عاتقنا وهذه مسؤوليتنا وإلا ما هو مبرر وجود الحزب واش غير كندير حزب باش نصفقوا دائما ونقولوا كلشي مزيان”.

ومضى بنكيران قائلا: “الله يبارك في عمر سيدي.. الله يبارك في عمر سيدي، لكن نقول الحاجة معقولة والحاجة اللي ما معقولاش نقولها أيضا، وشي مرات نقدروا ما نقولوا والو بحيث ما تكونش عندنا الشجاعة والجرأة الكافية باش نردوا لكن لن نسكت (..) وهذا الشي تقدر تكون عندوا عواقب وأنا أعي بذلك رغم ظروفي ووضعي ولكن ما عندي ما ندير هي هذه الطريق”.

ودعا بنكيران أعضاء حزبه إلى تجاوز تداعيات بلاغ الديوان وعدم العودة إليها إلا إذا كانت هناك تعليقات بسيطة، ما حدث لن يعيد لنا 125 برلمانيا، يمكن أن يرجع أكثر منهم أو أقل كما يمكن أن يفقدنا كلما حصلنا عليه، معتبرا أن “هذا الذي حدث سيرد لنا كرامتنا لأن هذا هو المهم، ولأنه ليس هناك ناصح يفقد كرامته (..) إذا فقدنا كرامتنا ديك الساعة خاصنا نضركوا وما غادي تلقى حتى اللي يديها فيك وخا تقول كلام الله لن يسمعك أحد”.

وقال أمين عام حزب العدالة والتنمية، إن “هذه الحكاية لم تنته بعد، ولكن راه بحال هذه المسائل ضروري توقع لنا إذا كنتم تقولون المرجعية وتكونوا دائما متفقين على شي حاجة ما شي هي هديك”،  مذكرا بأن القيادي بالحزب الراحل عبد الله باها، كان يقول: “عندما تقع لدينا مشاكل داخل الحزب لولا هاته المشاكل سنشكك في أنفسنا”.

وسجل أن “المرجعية الإسلامية، هي مصدر عزنا وفخرنا وضمان حاضرنا ومستقبلنا وأن المرجعية تُملي على الإنسان عددا من الأمور التي يتعين الحرص على تطبيقها والالتزام بها حسب الظروف والتقلبات، مضيفا “نحن لسنا حركة انقلابية أو عنيفة بل نحن حركة إسلامية ونعتقد بذلك انطلاقا من نفوسنا ومن نصوص كتاب الله ومن سنة الرسول وسيرته وما أجمع عليه المؤمنون عبر التاريخ من طرف العقلاء”.

وأردف: “نحن لسنا خوارج أو شيعة بل نحن من أهل السنة والجماعة ومتشبثون بهاته المبادئ، ونعتقد أن ما يقع للمسلمين من إشكاليات هو في الخروج عن هذا المنحى لأن الضغوط عادة تدفع الإنسان إلى الخروج عن جادة الصواب رغم تدينه وإخلاصه.

وخلص الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى القول: “الحمد الله الأمور تمر بشكل جيد والحزب انتعش من الناحية النفسية، وكشف أنه توصل بعدد من الارتسمات والأصداء الإيجابية في أعقاب ردّ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية على بلاغ الديوان الملكي”، مؤكدا أن حزبه “هو المرجو أكثر لخدمة الوطن، مع الحرص على الولاء لبلادنا ودولتنا وملكنا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News