سياسة

غياب رمطان لعمامرة عن أجندة بوريل بالجزائر يؤكد قرب إعفائه

غياب رمطان لعمامرة عن أجندة بوريل بالجزائر يؤكد قرب إعفائه

أكد غياب وزير الخارجية رمطان لعمامرة عن قائمة المسؤولين الجزائريين الذين التقاهم جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤوون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس اللجنة الأوروبية، الأخبار التي تدور رحاها حول قرب إعفاء الوزير.

وخلافا للمتعارف عليه، استقبل جوزيب بوريل، عند حلوله بالجزائر من طرف الوزير الأول، في حين غاب وزير الخارجية عن الاستقبال، رغم أن المسؤول الأوروبي أعلن وضمن أجندته بالجزائر عن محادثات متوقعة سيجريها مع مسؤولين جزائريين بينهم لعمامرة، في حين “طمس” الطرف الجزائري اللقاء ولم يذكر عنه أي شي.

 

وليست المرة الأولى الذي يغيب لعمامرة، وتزامنا مع اقتراب موعد التعديل الحكومي الذي أعلن عنه بشكل غير مباشر في حديث الرئيس عبد المجيد تبون مع الإعلام المحلي، عن لقاءات دبلوماسية جزائرية هامة، حيث ذكرت وسائل إعلام متفرقة أنه ومنذ 23 فبراير الفارط، اختفى الوزير تماما من رادار الإعلام الرسمي الذي كان في السابق يرصد كل شيء يصدر عنه حتى تغريداته على تويتر.

ومما يعزز فرضه اقتراب إعفاء لعمامرة، عدم تغطية اللقاء الذي أجراه مع نائبة كاتب الدولة الأمريكي المكلفة بمراقبة الأسلحة وشؤون الأمن الدولي، بوني دنيز جنكينز، التي زارت الجزائر في 7 مارس. فلولا نشر هذه المسؤولة الأمريكية الرفيعة على حسابها في تويتر، لصور اللقاء، لم يكن أحد ليعلم بأنه تم. وقبل ذلك، كان احتمال أن يكون لعمامرة مصابا بعارض صحي منعه من النشاط واردا، لكن صوره مع المسؤولة الأمريكية دحضت ذلك.

 

كما غاب لعمامرة عن استقبال الرئيس الأوغندي الذي حل أمس الأحد في الجزائر في زيارة رسمية، وانعقد اجتماع موسع بينه وبين الرئيس عبد المجيد تبون شمل مسؤولي البلدين، وأيضا عن الدورة العادية الـ159 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية، المنعقد الأربعاء الماضي في القاهرة، حيث تم تعويضه بسفير الجزائر في مصر.

ومقابل غياب وزير الخارجية، تعمدت الرئاسة الجزائرية، إبراز عمار بلاني، “كقائد فعلي للدبلوماسية الجزائرية”، حيث استقبل الأخير وفي فترة وجيزة، سفراء الصين وهولندا ونائب وزير الخارجية البرتغالي المكلف بالتجارة الدولية والاستثمارات الأجنبية، وعدة مسؤولين أجانب زاروا الجزائر.

وخلال استقبال بلاني لهؤلاء المسؤولين، جرى الإعلان عن أحداث مهمة، مثل الزيارة المرتقبة للرئيس الجزائري إلى الصين ، والمشاريع التي سيتم تفعيلها مع هذا البلد المحوري للجزائر، وهي كلها معلومات وضعت بلاني في قلب الحدث، وجعلته الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية.

وبسبب قرب بلاني من الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، أوكل له مهمة أخرى وهي الترويج للخطة الاقتصادية الجديدة للرئيس عبد المجيد تبون، والتي تحاول تحسين بيئة الأعمال وترقية الاستثمار الأجنبي المباشر، واستعراض مزايا قانون الاستثمار الجديد الذي يقول إنه يمنح رؤية أوضح على المدى الطويل وضمانات تشريعية وتسهيلات جبائية جد محفزة للمستثمرين الأجانب.

وفي السياق نفسه، قال موقع “أفريكا أنتلجنس” أن غياب لعمامرة يتوقع أن يكون بسبب خلافا قد نشب بينه وبين محيط الرئيس عبد المجيد تبون، بعد رفض الرئاسة اعتماد القائمة التي وضعها لحركة السفراء والقناصل. مشيرا أن عدم الاتفاق على أسماء عديدة لتمثيل الدبلوماسية الجزائرية في الخارج، أدى إلى شبه قطيعة بين الرئاسة ولعمامرة. ففي الدستور الجزائري، تعود للرئيس صلاحية تعيين السفراء والقناصل، لكن القائمة يجري في العادة إعدادها في وزارة الخارجية التي يبقى دورها استشاريا مهما في هذا الموضوع.

لكن وسائل إعلام أخرى، أشارت أن غياب وزير الخارجية عن اللقاءات الرسمية، قد يكون بسبب ما أثير عن إمكانية أن يكون لعمامرة مرشحا محتملا لرئاسيات 2024 في منافسة الرئيس عبد المجيد تبون.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News