سياسة

إعلان وهبي النتائج النهائية لمباراة المحاماة يعيد “الضحايا” للاحتجاج وحقوقي: “خطوة غير مسؤولة”

إعلان وهبي النتائج النهائية لمباراة المحاماة يعيد “الضحايا” للاحتجاج وحقوقي: “خطوة غير مسؤولة”

سبب إعلان وزارة العدل للنتائج النهائية لامتحان الأهلية لولوج مهنة المحاماة، يوما واحدا بعد إيقاف الإضراب عن الطعام بضمانة المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان لإجراء حوار معهم، في عودة “الراسبين” إلى الاحتجاج من جديد، يوم الأحد، أمام البرلمان المغربي، معلنين تمسكهم بمطالب فتح تحقيق في المباراة وإلغاء نتائجها.

وكان الطلبة المضربون عن الطعام قد تراجعوا عن خطوتهم، في ساعات متأخرة من ليلة الجمعة، مباشرة بعد صدور بلاغ من المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان المؤكد لإجراء حوار معهم من طرف وزارة العدل في غضون أسبوعين، وذلك جهود الوساطة التي قادها مجموعة من الحقوقيين، حيث اعتبر أحد الحقوقيين أن خطوة الوزير وهبي متسرعة وتنسف هذه الجهود.

وقال الطالب نور، أحد “ضحايا” المباراة، في تصريح لـ”مدار21″ على هامش الاحتجاج، إن هذه الوقفة تأتي بعد تعليق خطوة الإضراب عن الطعام من طرف زملائه، معتبرا أنها “رسالة لجميع المسؤولين بأننا لا زلنا متشبثين ومقتنعين بمطالبنا المشروعة، بدليل الأعداد التي لبت النداء معلنة تمسكها بالمطالب”.

وقال نور أن هذه النتائج ستبقى وصمة عار على جبين وزارة العدل والدولة، مضيفا “الجميع تخلى علينا، والبعض أصبح يقطر علينا الشمع في الآونة لكن لا زال الوقت ليراجعوا أنفسهم وينقذوننا بالوصول إلى حل مرضي لجميع الأطراف”.

وتابع الطالب نفسه بأن “ضحايا الامتحانات سيجلسون إلى طاولة الحوار مع وزارة العدل لإيجاد حلول في أجل أقصاه أسبوعين”، مؤكدا بأن “النضال سيبقى مستمرا”.

ومن جانبها قالت ندى، عضو اللجنة الوطنية لضحايا امتحان الأهلية لمزاولة مهنة المحاماة، في تصريح لـ”مدار21″، “إننا مستمرون في الدفاع عن مطالبنا والدعوة التي رفعناها لإلغاء الامتحان لا تزال أمام المحكمة”، مشيرة إلى أنه “إذا لم تنصفنا كلمة القضاء فهناك مجموعة من الإجراءات التي سنقوم بها، ونتمنى أن يكون الحوار بناء وينصفنا”.

وبخصوص إعلان النتائج النهائية للامتحان من طرف وزارة العدل، أفادت ندى “ما بني على باطل فهو باطل، وسنستمر في معركتنا حتى الانتصار، ولنا من الصلابة والجرأة والوقت ما يكفي”.

ومن جهته أوضح الحقوقي فيصل أومرزوك، في تصريح لـ”مدار 21″، أنه “بعد ان رفع المضربون عن الطعام خطوتهم الاحتجاجية، إثر مجموعة من المناشدات التي تم القيام بها، لكن الوزير وهبي غير مسؤول لأنه تنصل من مسؤولياته بإعلان نتائج الامتحان الشفوي”.

وأكد المتحدث نفسه إن ما نراه من احتجاجات سببه هو وهبي، الذي يجب أن يرحل من الوزارة، مضيفا أن نتائج المباراة تظهر وجود أسماء لسياسيين معروفين، بمن فيهم أسماء من المعارضة، وأن الأمل المتبقي هو الاحتجاج لإيصال الرسالة إلى عاهل البلاد.

وأضاف المتحدث نفسه أن “ملفات عبد اللطيف وهبي يجب أن تفتح، بما فيها ملف أبودرار والمهاجري ومحمد بلفقيه الذي توفي وترك رسالة الغدر للتاريخ”.

وأبرز أومرزوك أن “ضحايا الامتحان بدورهم شعروا بالغدر لأنه بعد رفع الإضراب يتم الإعلان عن النتائج النهائية والتراجع من طرف الوزير عبد اللطيف وهبي لأنه بات رجلا غير مسؤول”، وفق إفادته.

وأكد أنه لا يعقل بعد خروج المضربين عن الطعام من خطوتهم إثر جهود جهيدة يعاد فتح المشكل من جديد، مضيفا أن من يؤدي الثمن هو المغرب وصورة البلاد.

وأردف: “لا يعقل أن يحاضر الوزير حول حقوق الإنسان بجنيف ثم يفتعل مثل هذا المشكل بالمغرب، خاصة وأنه لم يكن طرفا في إيقاف خطوة الإضراب عن الطعام الذي كاد ان يزهق أرواح ستتحمل مسؤوليتها الحكومة ووزارة العدل”.

وأشار أومرزوك إلى أن “وهبي كان متسرعا بإعلان نتائج الامتحان الشفوي ولم يقم بحل المشكل، ولو أنه انتظر قليلا لتم حل المشكل بشكل نهائي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News