جالية

مغاربة تركيا ينخرطون في حملة حكومية لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال

مغاربة تركيا ينخرطون في حملة حكومية لإعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال

انخرط عدد من مغاربة تركيا في حملة حكومية تركية، الغاية منها إعادة إعمار المناطق المتضررة من زلزال تركيا الذي خلّف عشرات الآلاف من القتلى وتسبب في تشرد مئات الأسر.

وأكد أيوب سالم، رئيس مؤسسة المغرب، أن الجمعية التي تضم عددا من أفراد الجالية المقيمة بتركيا اختارت الانخراط بشكل تطوعي في حملة تهدف إلى مساعدة الشعب التركي الشقيق الذي ما فتئ يساند المغرب في قضاياه الوطنية”، مبرزا أن “الشعب المغربي بدوره لطالما كان في الموعد بمساندته لجميع الشعوب الإسلامية في أوقات المحن الإنسانية”.

ووقعت مؤسسة المغرب على اتفاق شراكة مع كل من جمعية “حجر الصدقة” التركية وهيئة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD)، من أجل توحيد الجهود الميدانية المرتبطة بفاجعة الزلزال، وتجميع المساعدات الموجهة من لدن المغاربة إزاء الشعب التركي في هذه المحنة الإنسانية.

وتسعى الحملة المشتركة، حسب البروتوكول الموقع، إلى جمع التبرعات المالية الرامية إلى مساندة المناطق المتضررة من زلزال تركيا الذي أدى إلى آلاف الوفيات والجرحى، ناهيك عن الخسائر المادية الفادحة.

وأضاف سالم، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن “المغرب كان من الدول السباقة إلى تقديم يد العون والمساعدة للشعب التركي الشقيق في زلزال 1939 الشهير رغم خضوعه للحماية الفرنسية في تلك الفترة”.

وذكر رئيس مؤسسة المغرب بتركيا بأن “الزلزال الحالي دمر مدنا تركية بأكملها، وخلف آلاف الوفيات والجرحى، وكذا مئات المفقودين، ما جعله كارثة القرن بامتياز، مما تطلب منا القيام بمبادرات إنسانية بسيطة في حق الشعب التركي”، مؤكدا أن “البروتوكول المشترك سيهتم بجمع أموال المساعدات الإنسانية للمغاربة وأخذ التراخيص القانونية اللازمة”.

وعن وضعية المغاربة بتركيا بعد الزلزال، أكد المتحدث أن البحث عن المفقودين ما يزال جاريا، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الأسر تطالب السلطات المغربية بنشر لائحة أسماء المتوفين وكذلك توضيح مصير جتثهم، وما إذا كنت ستنقل للمملكة أم ستدفن بالأراضي التركية.

كما أبرز أن عددا من المغاربة شرعوا في إعادة استصدار الوثائق، والتي كانوا قد أبلغوا عن فقدانها إثر الزلزال.

وفي 6 فبراير الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا زلزال بقوة 7.7 درجات وآخر بقوة 7.6 درجات وآلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما أودى بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّف دمارا ماديا ضخما.

ومنذ ذلك اليوم حتى مطلع مارس الجاري، وقعت أكثر من 11 ألفا و400 هزة ارتدادية، بحسب ما رصدته مؤسسات رصد الزلازل في تركيا ودول الجوار.

وبحسب بيانات أوردها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فإن الزلازل تسببت بحدوث دمار هائل في 62 فضاء و10 آلاف و190 قرية بولايات المنطقة المنكوبة، وأن الهزات ما تزال متواصلة.

وانتهت جهود البحث والإنقاذ، فيما بدأت أنشطة إزالة الأنقاض في المدن المنكوبة، من خلال آلاف معدات البناء والشاحنات، التي تعمل على إزالة الأنقاض.

وسجل البنك الدولي، وفق تقديراته، على أن الزلزالين المميتين اللذين دمرا جنوبي تركيا، كلفا 34.2 مليار دولار من الأضرار المادية، أو حوالي 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2021.

وقال هامبرتو لوبيز مدير البنك الدولي في تركيا، إن البنك سيراجع أيضا توقعاته بالخفض للناتج المحلي الإجمالي التركي لعام 2023 بسبب الخسائر التي سيتسبب بها الزلزال للاقتصاد، إذ سيخفض تقديرات النمو هذا العام من 4 بالمئة إلى 3.5 بالمئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News