السجناء الأحداث.. 48 في المئة يتابعون دراستهم بالمؤسسات الإصلاحية وأزيد من النصف متابعون بالسرقة

كشف المرصد المغربي للسجون أن 48 في المئة من السجناء الأحداث يتابعون دراستهم من داخل المؤسسات الإصلاحية، فيما 30% من هذه الفئة يستفيدون من برامج التكوين المهني.
وأبرز المرصد، في تقرير البارومتر الأول حول “مستوى إعادة إدماج السجناء الأحداث” برسم شهر شتنبر 2022، والذي تم تقديمه اليوم الثلاثاء بالرباط، أن 9% يتابعون دراستهم في المستوى الابتدائي، و37% في المستوى الإعدادي، و50% في المستوى الثانوي، و4% في المستوى الجامعي.
أشار التقرير، في شقه المرتبط بالسمات المتعلقة ببرامج إعادة الإدماج، إلى أن 34% يتابعون دراساتهم في شعبة العلوم الإنسانية، و34% في العلوم التجريبية، و21% في علوم الحياة والأرض، و 8% في الاقتصاد، و3% في القانون.
وسجل التقرير أن 81% من السجناء الأحداث استفادوا من خدمات التوجيه، موضحا أن 59% راضون عن الخدمات التي تسمح بمتابعة الدراسة داخل السجن، و 34% راضون جدا، و 3% راضون إلى حد ما، و 4% غير راضين.
وبخصوص التكوين المهني، أبرز التقرير أن 30% من السجناء الأحداث يستفيدون من برامج التكوين المهني، و 48% منهم يستفيدون من برامج التكوين المهني، و38% منهم يستفيدون من برامج التكوين الحرفي والتقني، و 12% منهم يستفيدون من برامج محو الأمية، و 2% يستفيدون من برامج أخرى.
وتابع أن 83% يستفيدون من برامج يتم تقديمها من طرف مكونين من خارج إدارة السجون، مشيرا إلى أن 55% راضون عن برامج التكوين المهني المقدمة داخل السجن، و41% راضون جدا، و2% راضون إلى حد ما، و2% غير راضين.
وفي ما يتعلق بالدعم النفسي، فإن 66% من السجناء الأحداث يستفيدون من برامج الدعم النفسي، و38% منهم يستفيدون من جلسات الدعم النفسي الفردية، و62% منهم يستفيدون من جلسات الدعم النفسي الجماعي، و21% من حصص يؤطرها طبيب مختص، و79% من حصص يؤطرها أخصائي نفسي، و64% راضون عن خدمات الدعم النفسي التي تقدمها مراكز الإصلاح والتهذيب، و32% راضون جدا، و4% راضون إلى حد ما.
وعلى مستوى الأنشطة داخل المؤسسة السجنية، فإن 98% من السجناء الأحداث استفادوا من الأنشطة المنظمة في مراكز الإصلاح والتهذيب، و99% منهم استفادوا من الأنشطة الرياضية، و65% استفادوا من الأنشطة الفنية، و64% من الأنشطة الثقافية، و59% من الأنشطة الترفيهية، و%8 من الأنشطة الدينية، مشيرا إلى أن 37% من هذه الأنشطة تم تنظيمها من قبل الإدارة، و72% من قبل موظفي المؤسسة، و19% من قبل مؤسسة محمد السادس، و12% من قبل جمعيات المجتمع المدني.
وتابع أن 66% راضون عن الأنشطة المنظمة في مراكز الإصلاح والتهذيب، و29% راضون جدا، و4% راضون إلى حد ما، بينما أكثر من 1% منهم غير راضين.
وحول الوساطة الأسرية، أشار التقرير إلى أن 35% استفادوا من خدمات الوساطة الأسرية في مراكز الإصلاح والتهذيب، و47% راضون عن خدمة الوساطة الأسرية تحضيرا للإفراج، و45% راضون جدا، بينما 9% راضون الى حدا ما.
يذكر أن البحث الميداني، الذي اعتمده هذا التقرير وفق منهج المسح الإحصائي، شمل 200 حدث معتقل، من نزلاء المؤسسات وهو ما يشكل حوالي 25 في المئة من تعداد السجناء الأحداث في المغرب، موزعين على مركز بن سليمان للإصلاح والتهذيب، ومركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء.
من جهة أخرى، كشف المرصد المغربي للسجون أن 51 في السجناء الأحداث تمت متابعتهم بتهم السرقة والسرقة الموصوفة والسرقة المقرونة، و12 في المئة بتهم الاعتداء والضرب وتهم أخرى.
وأبرز المرصد، أن 9 في المئة من هذه الفئة تمت متابعتهم بتهم الاتجار في المخدرات، و9% بتهم الاغتصاب، وهتك العرض والتغرير بقاصر، و4% لمحاولة السرقة والشغب، في حين أن 2% توبعوا بتهم محاولة القتل وتشكيل عصابة إجرامية، والضرب المفضي للموت وعدم التبليغ.
وأشار التقرير، في شقه المرتبط بالسمات المتعلقة بالمسار الجنائي للسجناء الأحداث، إلى أن الباقي توبع بتهم أخرى مثل القتل العمد والاحتجاز وتعنيف الشرطة والقتل غير العمد، وولوج أنظمة المعالجة الإلكترونية، والاعتداء على ممتلكات الدولة أو على ممتلكات الغير وتعاطي المخدرات والعنف.
وبالنسبة لمدة العقوبة، أوضح التقرير أن 9 في المئة حكم عليهم بالسجن لمدة تقل عن 6 أشهر، و10% بـ6 أشهر، و29% حكم عليهم بالسجن لمدة تتراوح من 6 أشهر إلى سنة، و17% حكم عليهم بالسجن لمدة عام، و9% لفترة تتراوح من عام إلى عامين، و12% بسنتين، و12% أيضا لفترة تتراوح من 2 إلى 5 سنوات و3% لمدة 10 سنوات فأكثر.
وفي ما يتعلق بحالة العود، أشار المصدر ذاته إلى أن نسبة حالات العود بلغت 26 في المئة، موضحا أن 47 % من الأحداث المعاودين (في حالة عود) وجدوا صعوبات ذات طبيعة اجتماعية وعائلية في عملية إعادة ادماجهم، بينما واجه 36% صعوبات اقتصادية، و11% عادوا إلى الجريمة بسبب المحيط الاجتماعي والرفقة السيئة، في حين كان الشعور بالإهانة والإذلال سببا بالنسبة لـ5%.
وعلى مستوى مدة الحراسة النظرية، سجل تقرير المرصد أن %99 تم وضعهم في السجن بعد يومين من إيقافهم، أي أنهم قضوا حوالي 48 ساعة في الحراسة النظرية، بينما أمضى نزيل واحد فقط 24 ساعة في الحراسة النظرية وآخر 72 ساعة.
وبخصوص مدة الاعتقال الاحتياطي، فإن %31 من أصل 67 حدثا مستجوبا قضوا ما بين شهر و3 أشهر في الاعتقال الاحتياطي، و27% ما بين 7 و12 شهرا، و22% أقل من شهر واحد منهم خمسة أحداث قضوا أقل من أسبوع واحد، و12% بين 4 و6 أشهر وفي حين ظل %7 بصفة احتياطية لفترة فاقت السنة.
يذكر أن البحث الميداني، الذي اعتمده هذا التقرير وفق منهج المسح الإحصائي، شمل 200 حدث معتقل، من نزلاء المؤسسات وهو ما يشكل حوالي 25 في المئة من تعداد السجناء الأحداث في المغرب، موزعين على مركز بن سليمان للإصلاح والتهذيب، ومركز الإصلاح والتهذيب عين السبع بالدار البيضاء.