مجتمع

احتجوا أمامها وطالبوا بتدخل ملكي.. مسؤولون من الخارجية يستقبلون عائلات “مغاربة داعش”

احتجوا أمامها وطالبوا بتدخل ملكي.. مسؤولون من الخارجية يستقبلون عائلات “مغاربة داعش”

استقبل اليوم الخميس، مسؤولون من الخارجية المغربية، ممثلين عن عائلات “مغاربة داعش”، وذلك للنظر في ملفهم وتبليغهم بالمستجدات، وذلك حسب معلومات حصلت عليها جريدة “مدار21” الإلكترونية.

واحتجت عائلات المعتقلين المغاربة في سوريا والعراق للمطالبة بإجلاء أبنائها المسجونين ببؤر التوتر ومحاكمتهم داخل المملكة، مطالبين بتدخل ملكي مستعجل لوضع حد للوضعية التي يعيشها العشرات من النساء والأطفال المحرومون من أبسط الحقوق وعلى رأسها الحق في التعليم.

وأكدت تنسيقية عائلات المغاربة العالقين والمعتقلين بسوريا والعراق، أن تنظيم الوقفة الاحتجاجية، أمام مقر وزارة الخارجية بالعاصمة الرباط، يأتي للمطالبة بترحيل المسجونين في سوريا والعراق والتحسيس بالأوضاع الصعبة التي يعيشونها خلف القضبان.

ويؤكد أهالي مغاربة داعش، الذين احتجوا لمدة لا تتجاوز نصف ساعة، قبل استقبالهم من الخارجية، أن ابناؤهم، وأطفالهم، يعيشون أوضاعا سيئة في السجون والمخيمات.

وقالت السعدية العمراني، إحدى المحتجات، لجريدة “مدار21″، إن زهير شقيقها “غرر به في 2013، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره، ولم نسمع عنه شيئا، ووالدتي توفيت بغصته”، مطالبة بتسريع حلحلة الملف.

وأضافت في هذا الصدد “نطالب الملك ووزارة الخارجية والداخلية ووزير العدل للتدخل.. حنا مغاربة وإذا ماطلبناش منهم منين غنطلبو”، مؤكدة أن العائلات تطمح للتواصل مع أبنائها ومعرفة أخبارهم، خاصة عقب الزلازل الأخيرة التي ضربت المنطقة.

بدوره، أوضح محمد القروناوي، المنسق الوطني لتنسيقية العالقين والمعتقلين بسوريا والعراق، أن الوقفة الاحتجاجية التي اختير لها شعار “إلى متى الانتظار.. أبناؤنا في خطر”، تأتي لتبليغ رسالة للمسؤولين المغاربة، مفادها أن هناك أطفال أيتام وأرامل وشباب مغرر بهم، يعيشون أوضاعا مآساوية، مؤكدا أن “الوقت حان لإعادتهم لأرض الوطن”.

وتابع في تصريح للجريدة: “نطالب بإعادتهم ومحاكمتهم محاكمة عادلة.. وكذلك نطالب وزير العدل عبد اللطيف وهبي بتفعيل توصيات اللجنة البرلمانية التي كان يترأسها سابقا”.

وفي وقت شرعت دول عدة، من بينها كندا وفرنسا، في استعادة رعاياها من من بؤر التوتر، ظل الملف معلقا ببلدان عربية، ومن ضمنها المغرب، حيث لم يعلن أي مستجد، منذ إرجاء وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي، ونظيره العراقي سالار عبد الستار محمد، التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية القانونية والقضائية مارس الفارط، كان من أبرزها اتفاقية تخص ترحيل مغاربة “داعش”.

وقال الطرفان آنذاك، إنه تم تأجيل التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية، إلى حين تقريب الرؤى واستكمال الصيغ النهائية لمشاريع الاتفاقيات، التي ستمهد في حال توقيعها ودخولها حيز التنفيذ، لعملية تسلم الرباط المعتقلين المغاربة في العراق، ليؤكد بعدها وهبي أنه يستعد لزيارة العراق، لكن ذلك لم يتحقق لحدود الساعة.

وكان تقرير صادر عن “التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسورية والعراق”، قد كشف عن وجود 10 معتقلين مغاربة بالسجون العراقية متابعين في ملفات إرهاب، ويقضون عقوبات بين المؤبد والإعدام وعشرين سنة سجناً.

كما أحصت التنسيقية التي تأسست في يناير من عام 2020، حتى شهر ماي 2022، نحو 105 رجال و84 امرأة و235 طفلاً مرافقاً للأمهات إلى جانب 21 طفلاً يتيماً و48 طفلاً من أب مغربي وأمّ أجنبية في معتقلات العراق وسورية الخاصة بعائلات مقاتلي “داعش”.

في المقابل، تفيد المعطيات الرسمية بأنه حتى تاريخ 16 ماي ، التحقت 288 امرأة مغربية بالحرب في سورية والعراق، وعادت من بينهن إلى المغرب 99 امرأة فقط، بينما وصل عدد الأطفال إلى 391 طفلاً، عاد منهم 82 فقط.

وبحسب المكتب المركزي للأبحاث القضائية فإن عدد المغاربة الذين التحقوا بالساحتين السورية والعراقية، بلغ 1659 شخصاً، لقي 745 منهم حتفهم، في حين اعتقلت السلطات الأمنية 270 منهم خلال عودتهم إلى البلاد، بموجب قانون مكافحة الإرهاب المغربي لعام 2015، الذي ينصّ على عقوبات تصل إلى السجن 15 عاماً للذين ينضمون إلى جماعات إرهابية في الخارج.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News