سياسة

برلمانيون مغاربة يرفضون ابتزاز البرلمان الأوروبي ويفضحون حربه الممنهجة ضد المملكة  

برلمانيون مغاربة يرفضون ابتزاز البرلمان الأوروبي ويفضحون حربه الممنهجة ضد المملكة   

فضح برلمانيون مغاربة خلال لقاء دراسي نظمه مجلسا البرلمان اليوم الأربعاء، خلفيات الهجمات الممنهجة والادعاءات الكاذبة التي يروجها البرلمان الأوروبي والتي باتت نهجا ثابتا وركنا قائما في أجندته المريبة تجاه المملكة، معبرا في المقابل عن محاولات ابتزاز البرلمان الأوروبي للمغرب بهدف تركيعه والمس بعقيدته التنموية، على حدّ تعبيرهم.

وقال رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب – الاتحاد الأوروبي، لحسن حداد، أن برلمانيين أوروبيين اتخذوا من المؤسسة التشريعية الأوروبية منصة للهجوم على المغرب بطريقة ممنهجة وبإمكانيات كبيرة، مؤكدا أن المغرب ليس له مشاكل مع الاتحاد الأوروبي ولا مع مختلف هياكله، بل مع برلمانيين معروفين بعدائهم للمغرب.

وكشف حداد، خلال لقاء نظمه البرلمان بمجلسيه اليوم الأربعا، حول خلفيات البرلمان الأوروبي ضد المملكة، أنه خلال هذه السنة تم طرح 112 سؤال بالبرلمان الأوروبي ضد المغرب 420 محاولة تعديل مناهضة للمغرب في عدد من التقارير، مما يؤكد أن هناك حربا ممنهجة ضد المغرب.

وسجل حداد، أن هؤلاء استغلوا الأزمة المتعلقة بقضية الرشوة التي يواجهها البرلمان الأوروبي، والتي خلقت أجواء من الخوف والهلع داخل هذه المؤسسة، لدس اسم المغرب في مقالات صحفية، وتمرير قرارات معادية للمملكة.

واعتبر لحسن حداد، أن القرار الأخير للبرلمان الأوروبي اتجاه المغرب “ينم عن نزعة نيوكولونيالية متجددة تحتقر دول الجنوب”، وقدرتها على الدفاع عن حقوق الإنسان، معتبرا أن “هذا القرار تدخل سافر في العدالة المغربية وفي مجريات العدالة التي لم تقل كلمتها الأخيرة” بعد في القضايا المطروحة أمامها.

وأكد رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المغرب – الاتحاد الأوروبي أن البرلمان الأوروبي، بقراره الأخير اتجاه المغرب، سقط في تناقض مع نفسه “إذ لا يمكن القول بفصل السلط والتدخل في العدالة” في الآن ذاته.

وشدد حداد على أن هذا القرار مرفوض من طرف البرلمان المغربي، ونحن في هذا الإطار، بصدد إعادة النظر في الميكانيزمات والعلاقة بين البرلمانيين، إلى حين أن يحدد البرلمان الأوروبي كيف يريد أن يتعامل مع نظيره المغربي.

من جهته، قال محمد أوزين، النائب البرلماني عن الفريق الحركي بمجلس النواب،  إن البرلمان الأوربي “تعامل بعجرفة مع شريكه المغربي المقتنع بشراكة حقيقية قوامها التكافل والاحترام والندية”، معتبرا أن الامر لا يتعلق بحقوق الانسان وإنما بالمس بالحقوق الاستراتيجية والترابية للمملكة في محاولة لاستهداف التقارب المغربي-الأوروبي.

وأضاف أوزين: “أحيانا يغيب العقل والادراك ويتعذر الفهم عندما يصبح الإطار مزدوجا والميزان مختلا والرؤية غير واضحة”، مضيفا “نجد أنفسنا أمام عصف ذهني من هول الصدمة من تلون المواقف وتقلب العواطف لدى شخصيات كنا نعتبرها إلى حدود الأمس القريب من حماة الحقوق وحراس المبادئ وحفاظ القيم”.

وتابع أوزين ضمن ذات اللقاء، الذي ترأسه راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، بحضور رؤساء الفرق والمجموعة النيابية، “لكن فجأة كشفوا عن معدنهم وأصبح كلامهم كله ألغاز”، وزاد: “ننتظر منهم تقديم توضيح صريح لموقفهم هل يرغبون في بقاءنا ولازالوا في حاجة إلينا(..) نريد إجابات واضحة وتحمل المسؤولية في ذلك”.

وشدد عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، على أن المغرب “لن نقبل أي دروس في حقوق الانسان والابتزاز والمساومة السياسية، لأن الجميع يعلم واقع حقوق الانسان في أوروبا، خاصة حقوق الأقليات داخل القارة العجوز”.

من جانبه، أكد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أحمد التويزي، أن البرلمان الأوروبي أصبح “منصة للهجوم على المغرب واستفزازه”، مشيرا إلى أن البرلمانيين الأوروبيين عملوا على “تهريب النقاش وتجميد “اللجنة المشتركة المغربية- الأوروبية، واختاروا عوض ذلك “مهاجمة المغرب مباشرة ”

وأبرز التويزي، أن المملكة ، أضحت لها مكانة قارية مهمة لا تحظى بها الكثير من الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن بعض البرلمانيين الأوروبيين لا يهمهم الدفاع عن حقوق الإنسان، ولكن مهاجمة الوحدة الترابية للمملكة.

واعتبر رئيس فريق البام، أن البرلمان الأوروبي يهدف “إلى ابتزاز المغرب”، وليس له الحق في القول بأن حقوق الإنسان لم تعرف تطورا في المغرب، في الوقت الذي قام فيه البرلمان المغربي، بسن قوانين تعنى بحماية الحريات وحقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News