سياسة

أخنوش: رقي العلاقات بين المغرب واسبانيا جعلها الشريك الاقتصادي والتجاري الأول للمملكة

أخنوش: رقي العلاقات بين المغرب واسبانيا جعلها الشريك الاقتصادي والتجاري الأول للمملكة

قال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش إن الاجتماع رفيع 12 رفيع المستوى المغرب إسبانيا يشكل فرصة للاحتفاء بالعلاقات التاريخية وبأواصر الصداقة المغربية الإسبانية، ويعزز انخراط المملكة المغربية والمملكة الإسبانية في مسار متجدد للتعاون الثنائي.

واعتبر أخنوش في كلمته، أمام وزراء مغاربة وإسبان، اليوم الخميس بالرباط، أن الاجتماع يستجيب للإرادة القوية للعاهلين، الملك محمد السادس والملك فيلبي السادس، من أجل ترسيخ الشراكة الاستراتيجية الثنائية، وترجمة توجهاتها الكبرى إلى خارطة طريق واضحة المعالم، خدمة لمصالح الشعبين الصديقين.

و قال إن زيارة رئيس الحكومة للمغرب بدعوة من الملك محمد السادس، مرحلة مفصلية في تنزيل التصور الجديد للعلاقات بين البلدين، منوها بالعمل الدؤوب الذي تم تحقيقه منذ الدورة الأخيرة التي عقدت بمدريد سنة 2015، وبالحصيلة الإيجابية التي انبثقت عن تفعيل مضامين البيان المشترك آنذاك.

وجدد المسؤول المغربي رغبة الرباط في الارتقاء بتعاونها مع مدريد ليشمل أبعادا جديدة. “لذا اخترنا لهذه الدورة شعار شراكة متميزة، متجهة بثبات نحو المستقبل، وذلك بناء على رغبة الجانبين في تكريس حوار شفاف ودائم مبني على الثقة، والاحترام المتبادل في التعامل مع كل القضايا ذات الاهتمام المشترك”.

وقال إن المشاورات الصريحة والمستمرة حول مختلف القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، ساهمت في تقريب وجهات النظر في مجموعة من الملفات ذات الاهتمام المشترك، معبرا عن ارتياح المغرب لموقف المملكة الإسبانية من القضية الوطنية الأولى والداعم لمبادرة الحكم الذاتي لإنهاء الصراع المفتعل بالصحراء المغربية.

ونوه بالمنتدى الاقتصادي، الذي يلتئم في دورته الجديدة على هامش هذا الاجتماع “يعد فرصة لتعزيز علاقات التعاون الثنائية وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى، توفر فرصا هامة للشراكة في قطاعات ذات أولوية للبلدين من قبيل الطاقات المتجددة، والفلاحة والصيد البحري والسياحة وقطاعات أخرى”.

واقتصاديا، أبرز أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تطورا نوعيا، يتطلب انخراط الفاعلين الاقتصاديين في الدينامية التي تعرفها العلاقات الثنائية، قصد إبرام شراكات قوية وملموسة، تتجاوز التبادل التجاري، لتشمل مشاريع مشتركة ذات بعد استراتيجي، من خلال الاستفادة من ميثاق الاستثمار الجديد بالمغرب، الذي توفر مقتضياته عديدا من الفرص للجانبين في مجالات متعددة، وفي اتجاه أسواق واعدة، خصوصا بالقارة الإفريقية.

واعتبر أخنوش أن الاجتماع المغربي الإسباني فرصة للتنسيق لمواجهة التحديات الأمنية التي باتت تفرض نفسها على دول المنطقة، “مما يستوجب، أكثر من أي وقت مضى، تكثيف الجهود لمواجهة المخاطر التي تحدق بأمن المنطقة والمرتبطة بالهجرة غير الشرعية وبالاتجار في البشر والمخدرات وبالإرهاب والمجموعات الانفصالية والميليشيات المسلحة، وذلك اعتمادا على مقاربة شمولية تجمع بين البعدين الأمني والاجتماعي” .

وأشار إلى أنه وبفضل “رقي” العلاقات الثنائية بين الجارين، تبوأت إسبانيا مركز الشريك الاقتصادي والتجاري الأول للمغرب. وتمكن البلدان من إرساء إطار قانوني غني ومتنوع يواكب التطور الحاصل في العديد من المجالات، مسجلا أن الدورة الحالية للاجتماع رفيع المستوى، ستشهد التوقيع على جيل جديد من الاتفاقيات ومن مذكرات التفاهم تروم الاستجابة لتطلعات المملكتين وتهدف إلى خلق نموذج للتعاون بين ضفتي المتوسط، في بعديه الأورو -متوسطيي والأورو -إفريقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News