منوعات

ثروته تصل 87 مليار دولار لكل فرد بالعالم.. “ناسا” تستعد لزيارة “الكوكيب الذهبي” ومخاوف من “إفلاس العالم”

ثروته تصل 87 مليار دولار لكل فرد بالعالم.. “ناسا” تستعد لزيارة “الكوكيب الذهبي” ومخاوف من “إفلاس العالم”

كشف موقع “فيزيكس أسترونومي” وجود كويكب يسبح في الفضاء تساوي قيمته 700 كوينتيليون دولار بالتالي، إذا سيطرت “ناسا” عليه فسيحصل كلّ إنسان (8 مليارات نسمة) على ما يزيد عن 87 مليار دولار.

لكن ليست هذه خطة “ناسا” على الإطلاق، ومع ذلك، ستزور الكويكب وفي وقت أقرب من المتوقع.

واكتشف عالم الفلك الإيطالي أنيباله دي غاسباريس الكويكب سنة 1852 وستذهب “ناسا” إلى “سايكي 16” للتحقيق في خصائصه.

بالنظر إلى حجم “سايكي 16” ومكوّناته التي تصل إلى 95 في المئة من المعادن (الحديد والنيكل)، لن تسافر “ناسا” إلى الكويكب من أجل قيمته المجنونة بل للتمكّن من إقامة مقارنة عظيمة بين تركيبته وتركيبة الأرض. وبما أنّ تركيبة الكويكبات شبيهة جداً بتركيبة الأرض، يمكن للعلماء معرفة بعض المعلومات الجديدة حول كيفية عمل نواة الأرض أو بعض المعلومات الجديدة حول كيفية تشكّل الكواكب.

وفي ما يتعلّق بالجانب الماليّ المحض، تابع الموقع، تأسّست بعض الشركات بالفعل وهي تركّز على البنية التحتية للتعدين الفضائي.

وتعد شركات مثل “يوروصن ماينينغ” من المهتمين إذ تسعى نحو اقتصاد الفضاء والذي قدّره بنك مورغان ستانلي بنحو 350 مليار دولار اليوم، لكنّه قد يقفز إلى 2.7 تريليوني دولار بحلول 2040.

وقال الرئيس التنفيذيّ لـ”يوروصن ماينينغ” سكوت مور: “ما نفعله على الأرض الآن قد يكون مثيرا للإعجاب، لكن كما هي الحال مع كلّ الأمور الأخرى، حتى اكتشاف الذهب في الفضاء هو فقط قضية بنية تحتيّة. سوف نصل إليه، في نهاية المطاف”.

وأضاف مور: “قد يكون هذا الكأس المقدسة لاكتشاف الفضاء من أجل الذهب، لكنّه لن يكون الوقفة الأولى في هذه المغامرة. إنّه يحصل فعلاً من منظور استثماريّ. وحزام الكويكبات هو مجرّد جانب من هذه السوق. تساوي سوق الفضاء العالميّة مئات المليارات حقاً”.

ويبعد “سايكي 16” عن الأرض نحو 750 مليون كيلومتر وقد وافقت “ناسا” على إرسال مهمّة إليه في 16 أكتوبر 2017. وكان من المفترض أن تنطلق المهمّة السنة الماضية على أن تصل إلى الكويكب سنة 2026، لكن تمّ تأجيلها إلى أكتوبر 2023 وفق موقع “سبيس” بسبب مشاكل في البرمجيّات، ليتأجّل بلوغ المهمّة الكويكب إلى سنة 2029.

ويبلغ وزن الكويكب ما يقرب من 220 مليون مليار طن، أي ما يساوي 0.03 في المئة من وزن القمر، كما يبلغ عرضه نحو 225 كيلومتراً، وتصل مساحته إلى 641800 كيلومتر مربّع؛ أي ما يقرب من مساحة تكساس وما يفوق مساحة فرنسا التي تشكّل أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي.

ويُعتقد أنّ هذا الكويكب شُكّل خلال مرحلة مبكرة من النظام الشمسيّ نواة كوكب آخر، فتكوينه يشبه تكوين نواة الأرض، طما يمكن أن تكون اصطدامات عنيفة منذ مليارات السنين قد فتّتت قشرته الخارجيّة تاركة وراءها كتلة معدنيّة مشوّهة.

ومسألة “استغلال المعادن” على الكوكب والكويكبات تمثل خطة طموحة عبر عنها بعض العلماء، مع تخمينات بأن أول شخص ينجح في استغلال مناجم المعادن عليها سيصبح أول تريليونير على الأرض.

وفي حال نجح العلماء في استغلال مناجم المعادن الثمينة على هذا الكويكب، وجلبها إلى الأرض من أجل تسويقها، فهذا يعني أن أسعارها على الأرض ستنخفض بشكل كبير جدا، وبالتالي فإنه سيدمر الاقتصاد العالمي، لأنها ستتجاوز كثيرا ما يمكن لهذا الاقتصاد أن يتعامل معه، بحسب موقع “أسعار النفط” على الإنترنت.

وفي الجانب الآخر، كشفت صحيفة “ديلي ستار” أن استكشاف كويكب سايكي 16 قد يهدد حياة ما يقرب من 8 مليارات شخص معللة ذلك مقابل فرصة ضئيلة لـ”الازدهار الأبدي لكوكبنا”.

ورصدت الصحيفة البريطانية أبرز المعلومات عن الكويكب الذي تعتزم ناسا زيارته، مشيرة إلى أنه قد يؤدي إلى “إفلاس العالم”.

وأكد التقرير أنه من المحتمل أن يجلعنا كويكب  سايكي 16 جميعا أثرياء بشكل يتجاوز أحلامنا الجامحة، لكن استخراج ثرواته قد يتركنا مفلسين.

ولفتت إلى أن كويكب سايكي 16 يتكون بالكامل تقريبا من الحديد والنيكل والذهب التي يمكن أن تغير مستقبل أي دولة تصل إلى هناك أولا، لكن المشكلة هي أن التعدين سيكلف أكثر من الاقتصاد العالمي، لكن لابد أن تحسب مخاطر الاقتراب منه جيدا، تضيف “ديلي ستار”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News