مجتمع

الفريق الاستقلالي يطالب بركة بمخطط استعجالي لمواجهة الكوارث المهددة للوديان

الفريق الاستقلالي يطالب بركة بمخطط استعجالي لمواجهة الكوارث المهددة للوديان

أكد الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، أن تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على وضعية مصب نهر أم الربيع، دق لناقوس الخطر بخصوص الوضعية المقلقة التي توجد عليها الأودية، والتي تقتضي مهام استطلاعية إضافية للوقوف على الصعوبات والإكراهات التي تواجهها، حتى تكون المعالجة شاملة.

ودعا حسن البهي عضو الفريق الاستقلالي، خلال مناقشة تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على وضعية مصب نهر أم الربيع، إلى إعادة النظر في الترسانة القانونية ذات الصلة، بما فيها القانون المتعلق بالماء، والساحل، والمقالع وسلامة السدود، بالإضافة إلى القانون الإطار بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة.

وطالب الفريق الاستقلالي وزارة التجهيز والماء،نهر  بالحرص على التنزيل السليم للاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة والبرنامج الوطني للتطهير السائل المندمج وإعادة استعمال المياه العادمة، وتفعيلها حتى لا تظل حبرا على ورق، وتشكل أدوات حقيقية لحماية الوديان من كارثة بيئية خطيرة في ظل توالي سنوات الجفاف، وغياب مخطط استعجالي لمعالجة هذه الوضعية، التي لا تخفى مخاطرها.

وحذر المصدر ذاته، من التقلبات المناخية التي أثرت بشكل طبيعي على المملكة، “والتي أخذ فيه الجفاف طابعا مزمنا، وهيكليا مع توالي سنوات عجاف، وما ترتب عن ذلك من انعدام التوازن الطبيعي لهذا التدفق، ليصل الوضع إلى تزايد ظاهرة نفوق الأسماك كمصدر أساسي للعديد من ساكنة المناطق المعنية”.

وأعلن الفريق الاستقلالي، عن دعمه لتوصيات المهمة الاستطلاعية البرلمانية، المتعلقة بإحداث وكالة خاصة بتهيئة مصب وضفتي وادي أم الربيع، على غرار ما هو عليه الأمر بالنسبة لوادي أبي رقراق، من أجل وضع مخططات تنموية قادرة على جلب الاستثمارات، بهدف الرفع من المستوى التنموي للمناطق المعنية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

كما دعا الفريق البرلماني، إلى تسريع وتيرة إنجاز مشروع محطة معالجة المياه العادمة بالجماعات المعنية، بما فيها أساسا مدينة أزمور، لحماية الوادي من التلوث البيئي بالنظر للنفايات والملوثات التي تفرغ وترمى في النهر، بدون حسيب ولا رقيب، حتى لا يتحول الوادي إلى شبه مستنقع، بما يحمله من مخاطر صحية وبيئية.

وسجل المصدر ذاته، أنه رغم الجهود المبذولة من طرف وزارة التجهيز والماء والمؤسسات التابعة لها في هذا المجال، إلا أن هناك نقصا في التقائية وتنسيق وتعاون بين مختلف الجهات المعنية من أجل جعل الوديان في خدمة التنمية البشرية المستدامة بدل أن تشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين.

وأشار الفريق الاستقلالي، إلى أن تقرير المهمة الاستطلاعية المؤقتة للوقوف على وضعية مصب نهر أم الربيع، وقف على الوضعية المقلقة التي وصل إليها أحد الأنهار المهمة التي تساهم بشكل كبير في تحقيق الأمن المائي، مضيفا أنه “يتعلق الأمر بنهر أم الربيع الذي يعتبر خزانا مهما للمياه، ومنبعا لتزويد المناطق المعنية بالماء الشروب ومياه السقي، ومصدرا لثروة سمكية هائلة”.

واعتبر الفريق النيابي لحزب “الميزان”، أن المبادرة التي أقدمت عليها لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة للقيام بمهمة استطلاعية مؤقتة حول وضعية مصب أم الربيع، “كانت موفقة بكل المقاييس، بعدما تفاقمت هذه الوضعية بسبب الانسداد الكلي للمصب نتيجة تراكم الرواسب والأوحال التي تحول دون التدفق الطبيعي للمياه من بين الوادي والبحر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News