صحافة وإعلام

أخرباش: نظرية المؤامرة والأخبار الزائفة خطر تتطلب مواجهته منظومة إعلامية ذات جودة

أخرباش: نظرية المؤامرة والأخبار الزائفة خطر تتطلب مواجهته منظومة إعلامية ذات جودة

أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، اليوم الثلاثاء أن نظرية المؤامرة وممارسة التضليل الإعلامي والأخبار الزائفة أصبحت أمرا خطيرا تتطلب مواجهته تشجيع منظومة إعلامية مبنية على الجودة، وعلى ما يشكل هوية العمل الصحافي من بحث على الخبر والتدقيق فيه ووضع المعلومة في سياقها الصحيح.

وكشفت أخرباش، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء على هامش ندوة “محاربة الأخبار الزائفة بين دور الإعلام المهني ومسؤولية المجتمع”، التي نظمت بشراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمنتدى المغربي للصحفيين الشباب، أن هذه الممارسات خطيرة ما جعلها تسترعي اهتمام المنتظم الدولي، كما أن الظاهرة أصبحت ذات أولوية ضمن أجندات كل السياسات العمومية للدول.

وأوضحت أخرباش أن الراهنية التي تحظى بها ظاهرة التضليل الإعلامي والأخبار الزائفة تتأتى من المخاطر التي تلحق الأفراد والمجتمعات جراء تداول الأخبار الزائفة، ونظرا للتكلفة الاقتصادية والاجتماعية والديمقراطية.

واعتبرت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أن مواجهة ظاهرة الأخبار الزائفة لا ينبغي أن تكون تجزيئية، مضيفة أنه لا يمكن اعتبار أن التضليل الإعلامي وليد الفضاء الرقمي.

وقالت أخرباش “فعلا سطوة العرض المضاميني والتطور الهائل الذي عرفته شبكات التواصل الاجتماعي أعطى لظاهرة التضليل والأخبار الزائفة أبعادا جديدة وآثار معقدة جدا، ولكن هناك أسباب أخرى تفسر تنامي هذه الظاهرة، من بينها نفاذ استراتيجية التأثير والضغط لمضمار الممارسة الصحفية المهنية، ما جعل الأخبار الزائفة موجودة في المحيط اليومي للمواطن وشجع على تداول السرد التضليلي”.

وأفادت المتحدثة نفسها أنه من بين الأوراش الاستراتجية التي ينبغي الاشتغال عليها لإقامة منظومة متناسقة وصلبة لمحاربة الأخبار التضليلية هو أن نعمل على تشجيع قيام منظومة إعلامية صحفية مبنية على الجودة وعلى ما يشكل هوية العمل الصحفي وهو البحث عن الخبر والتدقيق في الخبر ووضع المعلومات في سياقها الصحيح”.

وأوردت أخرباش أن “هذه القدرات هي جزء من هوية العمل الصحفي ولا يمكن أن تعوض بأي مقدرات أخرى ولا يمكن لأي كان أن يعوض الصحافي المهني في دوره”.

ومن جهته، قال سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، في تصريح صحفي، إن الإعلام المهني له دور كبير في محاربة الأخبار الزائفة المنتشرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي وتقنيات التواصل الفوري، عبر إعطاء الأخبار الصحيحة وتصحيح المعلومات لدى المواطنين، لضمان حقوقهم الأساسية في الحصول على المعلومة الصحيحة والدقيقة والمفيدة بما يسمح لهم من تكوين وجهة نظر تجاه القضايا.

وتابع أن هناك أيضا مسؤولية للمجتمع، التي يقصد بها التربية الإعلامية في المدارس والمؤسسات، وكذا دور مختلف الهيئات التمثيلية من أحزاب ونقابات وجمعيات التي يجب عليها أن تلعب دورا هي الأخرى في هذا المجال.

وأبرز المتحدث أن هذه الندوة ستصدر عنها توصيات لتحديد ما يمكن القيام به من طرف الجسم والمجتمع بوضع خارطة طريق لمحاربة الأخبار الزائفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News