الصحافة العالمية تسلط الضوء على “استقبال الأبطال” للمنتخب المغربي

سلطت الصحافة العالمية الضوء على الاستقبال التاريخي الذي خصصته الجماهير المغربية للمنتخب الوطني المغربي، عقب عودته من قطر، حيث أعادت كتيبة المدرب وليد الركراكي كتابة التاريخ بمداد من فخر.

وحظي المنتخب المغربي باستقبال “أسطوري” عقب إنهائهم المسابقة في المركز الرابع، ليصب “الأسود” أول منتخب عربي وإفريقي يحقق هذا الإنجاز.

وكتبت صحيفة “تي يو سي سبورت” الأرجنتينية أن عشرات الآلاف من المغاربة خرجوا منذ ساعات مبكرة يوم أمس الثلاثاء من أجل انتظار وصول المنتخب المغربي القادم من قطر.

وأشارت الصحيفة إلى أن “الأسود” دخول تاريخ كأس العالم للأندية بلوغهم مباراة نصف النهائي، قبل أن يخسروا أمام فرنسا (2-0) ثم في مباراة الترتيب ضد كرواتيا (2-1).

وشدد المصدر ذاته على أن لاعبي وأعضاء المنتخب المغربي تجولوا في حافلة حمراء مكشوفة في شوارع العاصمة الرباط، على غرار ما فعله المنتخب الأرجنتيني في شوارع بوينس آيريس.

صحيفة “أومبيتو” الأرجنتينية، سلطت بدورها الضوء على احتفالات المغاربة بلاعبي المنتخب المغربي، واصفة إياه بـ”استقبال الأبطال”، ولفتت إلى أن مشجعين من مختلف الأعمار احتشدوا بشوارع العاصمة المغربية وهتفوا للاعبي المنتخب المغربي.

من جانبها، قالت صحيفة “إستاديو ديبورتيفو” الإسبانية أن حشود الجماهير استقبلت المنتخب المغربي على طول 9 كلم من مطار الرباط سلا إلى القصر الملكي.

ولفتت إلى أنه مع مرور حافلة “الأسود” ارتفعت الصرخات وهتافات المناصرين الذين خلدوا بهواتفهم المحمولة هذه اللحظة التاريخية وسط إجراءات أمنية مشددة، قبل أن يصل المنتخب المغربي إلى القصر الملكي حيث حظي أعضاء المنتخب المغربي، الذين حضروا رفقة أمهاتهم، بتوشيح ملكي بأوسمة.

أما “ديلي ميل” البريطانية، فقد أشارت إلى أن احتفالات المغاربة بالإنجاز التاريخي في مونديال قطر لم يغفل إشراك أمهات اللاعبين، إذ حضرن رفقة أبنائهم لمشاركتهم اللحظة التاريخية في مسارهم، على غرار ما فعلن في مباريات كأس العالم.

وعنونت “ليكيب” الفرنسية تقريرا عن الاستقبال التاريخي للمنتخب: “حشود من المغاربة يحتفلون بعودة المنتخب إلى الرباط”، وأشارت في مقالها إلى الاستقبال الملكي والأوسمة التي حصل عليها أعضاء المنتخب المغربي عقب إنجازهم في كأس العالم “قطر 2022.

واحتشد عشرات الآلاف لاستقبال المنتخب المغربي استقبال الأبطال في الرباط، بعد عودته أمس الثلاثاء من مشاركة تاريخية في مونديال قطر، بعدما بات أول منتخب إفريقي وعربي يصل إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم.

واصطف الرجال والنساء من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية على جنبات شوراع وساحات رئيسية في العاصمة منذ العصر، في انتظار مرور أعضاء الفريق الوطني على متن حافلة مكشوفة زينت بألوان العلم المغربي.

كما زينت الحافلة بعبارة “ديما المغرب” التي دأبت الجماهير على ترديدها احتفاء بانتصارات المنتخب الوطني، ورسم بخطوط ذهبية رأس أسد، تيمنا باللقب الذي يكنى به المنتخب.

وسطر المغرب اسمه بأحرف منذ ذهب في النسخة الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي وأبلى البلاء الحسن أمام أقوى المنتخبات العالمية قبل أن يتوقف حلمه بخسارة أمام فرنسا حاملة اللقب عام 2018 ووصيفة النسخة الحالية في نصف النهائي 0-2. كما خسر المغرب مباراة تحديد المركز الثالث ضد كرواتيا 1-2.

وتوشح الكثيرون بالأعلام الوطنية وارتدوا قمصان المنتخب، فيما كانت مجموعات متفرقة من المحتشدين تردد النشيد الوطني، في انتظار مرور موكب المنتخب.

وبمجرد وصوله شارع محمد الخامس، الذي يخترق وسط العاصمة، تعالت صرخات الاحتفاء والزغاريد وأهازيج شعبية، فيما أطلقت مجموعات من المشجعين شهبا اصطناعية حمراء وألعابا نارية في الهواء، قبل أن تمر الحافلة بسرعة.

وكان اللاعبون، ومعهم المدرب وليد الركراكي، يردون على الجماهير حاميلن الأعلام الوطنية. فيما كانت تتبعها حافلة ثانية مغطاة تقل أمهات اللاعبين اللواتي تواجدن بجانبهم في قطر.

وبعد المرور السريع لحافلة “الأسود”، وفي حين بدأت الحشود تتفرق في أجواء صاخبة، واصلت مجموعات من المشجعين الاحتفال في بعض أرجاء الشارع الذي تتوسطه أشجار نخيل رقصا على إيقاعات أغاني شعبية مرتجلة، في مشهد اعتاده هذا الشارع وشوارع أخرى في مدن المملكة منذ التأهل للدور الأول وحتى المربع الذهبي.

وتواصل الاحتفاء بالإنجاز التاريخي للكرة المغربية في القصر الملكي بالرباط، حيث استقبل الملك محمد السادس اللاعبين، والمدرب الركراكي ورئيس الاتحاد فوزي لقجع، وقلدهم أوسمة ملكية.

وكان الركراكي ولاعبو المنتخب برفقة أمهاتهم، “تكريما لهؤلاء النساء المغربيات اللواتي حرصن على تلقين أطفالهن مبادئ الوطنية والتضحية والانتماء للوطن”، حسب ما أشارت وكالة الأنباء المغربية.