أخبار مونديال قطر | رياضة

بإحرازه كأس العالم.. هل قال ميسي “كش ملك” لرونالدو في “لعبة” من الأفضل؟

بإحرازه كأس العالم.. هل قال ميسي “كش ملك” لرونالدو في “لعبة” من الأفضل؟

يبدو أن النقاش التاريخي حول الأفضل في العالم، بين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي لم ينته طوال العشر سنوات الأخيرة، أوشك على الانتهاء، بعد أن شكل مونديال قطر 2022 مناسبة سانحة، لإبراز أي اللاعبين سيقود منتخب بلاده إلى التتويج، ما يجعل من تتويج الأرجنتين بالكأس الغالية، بمثابة نطق لعبارة “كش ملك” من ميسي في وجه رونالدو.

التتويج بالكأس الغالية كان من نصيب ليونيل ميسي، غير أنه ليس من البساطة حسم هذا النقاش الذي تحضر فيه تقييمات من زوايا مختلفة، خاصة وأن اللاعبين أحرزا كرات ذهبية، ونالا ألقاب فردية عديدة، وفازا كل منهما بجوائز الهداف، إضافة إلى أن مقارنة الأرقام بينهما ترجح في كل مرة كفة أحدهما على الآخر، غير أنه سيكون بمثابة “السلاح” الذي سيشهره أنصار ميسي في وجه مجادليهم في القادم.

النجمين العالميين الذين قسما الكرة الأرضية على نصفين بسبب تضارب الآراء حول أيهما الأفضل، كان ينقصهما معا لقب كأس العالم الغالية، وهو التحدي الذي منحه لهما مونديال قطر 2022، لا سيما وأنهما دخلا المنافسة كآخر مشاركة بكأس العالم، مع تقدمهما في العمر واقتراب اعتزالهما كرة القدم.

حسم ميسي ومنتخب الأرجنتين اللقب الثالثة لصالحهم، غير أن المنتخب البرتغالي ونجمه الأول كريستيانو رونالدو ودع المنافسة بالدموع بعد الهزيمة القاسية التي مني بها أمام المنتخب المغربي في دور ربع نهائي كأس العالم، الأمر الذي يعيد طرح السؤال ما إن كان ميسي قد حسم الجدال بالفعل.

لكن أنصار رونالدو سيُحملون الخروج القاسي من المونديال للمدرب البرتغالي وليس للدون رونالدو الذي أعلن في رسالة مؤثرة بعد الإقصاء أنه بدل كل شيء لمنتخب بلاده، لا سيما وأن المدرب لم يشرك رونالدو رسميا في آخر مباراتين للمنتخب البرتغالي بالمونديال.

وإذا كان ليونيل ميسي قد حقق إنجازات كبيرة مع فريقه الأول برشلونة قبل الانتقال إلى باريس، فإن رونالدو بدوره وقع على مسار تاريخي رفقة ريال مدريد إضافة إلى نجاحه مع مانشستر يونايتد ويوفنتوس، لكن حسم كأس العالم من طرف “البرغوث” الأرجنتيني قد يجعل النقاش منتهيا.

يجادل أنصار النجمين بعضهما البعض، بأن ميسي يتميز بموهبته الفطرية وقدرته الساحرة على المراوغة وعلى صناعة وتسجيل الأهداف، في حين أن رونالدو يتميز بقوته وسرعته وتسجيله للأهداف وبكفاحه الكبير من أجل تطوير نفسه، غير أن الإنجازات التي أحرزها كليهما تجعل النقاش أقرب إلى الحسم بالقلب وليس العقل.

وفي مقارنات الأرقام، يذكر أن رونالدو سجل مع الأندية التي لعب لها أكثر من ميسي، لكن الدون لعب موسمين أكثر من البرغوث في مسيرته حتى الآن.

وتجاوز رونالدو، وفق موقع “غوول”، حاجز 700 هدف في مسيرته مع الأندية، لكن ميسي ليس بعيدًا عن هذا الإنجاز، حيث يحمل في جعبته 695 هدفًا، وكانت أفضل مواسمهما معًا بين 2009-10 و2014-15.

في حين أن رونالدو يمتلك العدد الأكبر من الأهداف، يمتلك ميسي معدل أهداف أعلى يبلغ (39.5 إلى 35)، حققه في موسم 2011-12 الذي سجل فيه العدد الأكبر الذي بلغ 73 هدفًا.

العدد الأكبر من الأهداف الذي سجله كريستيانو رونالدو في موسم واحد هو 61 هدفًا، ووصل له في موسم 2014-15، لكنه تخطى الخمسين هدفًا في 6 مواسم على التوالي، من 2010-11 حتى 2015-16.

وعن صناعة الأهداف، فإن ميسي متفوق على كريستيانو رونالدو المتخصص في التسجيل وليس الصناعة. كما أن ميسي يصنع الأهداف بنفس العدد الذي يسجله تقريبًا، أما رونالدو فجودته في التسجيل أعلى.

كريستيانو رونالدو هو الهداف التاريخي لدوري أبطال أوروبا، حيث سجل العديد من الأهداف مع ريال مدريد ومانشستر يونايتد وحتى مع يوفنتوس. لكن ميسي ليس بعيدًا عن رونالدو، وهو يمتلك معدل للأهداف أعلى من الدون، وهي فرصة جيدة له لتخطيه في أحد الأيام، خاصةً وأنه أقل عمرًا.

ميسي أصبح الأكثر مشاركة في كأس العالم بواقع 26 مباراة متخطيًا أسطورة ألمانيا لوثار ماتيوس، بينما توقف رصيد رونالدو عند 22 مباراة فقط. أما بالنسبة للأهداف، فميسي هو الأكثر تسجيلًا في المونديال والأكثر مشاركة.

أفضل كأس عالم لرونالدو مع البرتغال كان في مونديال 2006، عندما وصل إلى نصف النهائي وخرج من المنتخب الألماني. بينما أفضل مونديال لميسي جاء في قطر 2022 حينما حصدت الأرجنتين البطولة وسجل ميسي 7 أهداف كثاني الهدافين خلف كيليان مبابي.

وتتساوى مسيرة ميسي ورونالدو مع المنتخبات تقريبًا، لكن أرقام كريستيانو أفضل لبدايته مع المنتخب البرتغالي قبل بداية ليونيل ميسي مع الأرجنتين بعامين. كما أن رونالدو أصبح الأكثر تسجيلًا للأهداف الدولية في التاريخ بعد الوصول إلى الهدف رقم 118 مع البرتغال، أما ميسي فبعيد عن كريستيانو في هذا الخصوص، لكن الهداف التاريخي للأرجنتين أصبح الأكثر تسجيلًا للأهداف في أمريكا الجنوبية وأول لاعب يصل إلى 98 هدفًا في القارة.

ليونيل ميسي يمتلك العدد الأكبر من البطولات على صعيد الدوري، حيث يمتلك 11 لقب دوري مقابل 7 فقط لكريستيانو رونالدو، فاز بهم في 3 دوريات مختلفة هي الدوري الإنجليزي والدوري الإسباني والدوري الإيطالي.

ويمتلك رونالدو عدد أكبر من الألقاب في دوري أبطال أوروبا، وهو أحد أكثر اللاعبين فوزًا بها حتى أن أحد أسمائه هو “مستر تشامبيونزليج”، كما أن الدون فاز بيورو 2016 ودوري أمم أوروبا مع البرتغال.

على الجانب الآخر، كسر ميسي عقد خسارة النهائيات مع الأرجنتين واستطاع الفوز بكوبا أمريكا 2021 ثم حقق بعدها كأس الأبطال ضد إيطاليا في 2022 وأضاف لسجله كأس العالم في قطر.

تخطى ميسي عدد الكرات الذهبية التي يمتلكها رونالدو في 2019، حيث حصل عليها للمرة السادسة في تاريخه، ثم حقق السابعة في 2021، وذلك بعد إلغاء نسخة 2020 منها بسبب تفشي فيروس كورونا.

على صعيد جائزة الفيفا الأفضل، يمتلك كريستيانو رونالدو لقبين في حين أن ميسي فاز بالجائزة مرة واحدة فقط، كما أن رونالدو فاز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا 4 مرات وفاز بها ميسي 3 مراتٍ فقط.

على صعيد الحذاء الذهبي هناك تفوق لليونيل ميسي، حيث فاز بها 6 مرات مقابل 4 فقط لرونالدو.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News