المنتخب المغربي | رياضة

“فيفا”: تتويج المغرب بكأس العالم سنة 2026 ممكن وهذه مفاتيحه لانتزاع لقب أم البطولات

“فيفا”: تتويج المغرب بكأس العالم سنة 2026 ممكن وهذه مفاتيحه لانتزاع لقب أم البطولات

يرى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” أن حلم تتويج المنتخب المغربي بكأس العالم ليس مستحيلا ولن يتوقف بعد الخسارة في نصف نهائي مونديال قطر بهدفين دون رد أمام المنتخب الفرنسي، إذ أن “الأسود” سيكونون منافسين قويين على لقب النسخة المقبلة التي ستنظم بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

وخص “فيفا” المنتخب الوطني بمقال مطول على موقعه الرسمي، مباشرة بعد الخسارة أمام فرنسا (2-0) مساء اليوم الأربعاء على أرضية ملعب البيت، عدّد فيه نقاط قوة “الأسود” التي يمكن تجعل حلمه في التتويج باللقب العالمي مشروعا.

وقال “فيفا”: “هل تصدق أن هذا المنتخب الذي أظهر شخصية جبارة في كأس العالم معدل أعمار لاعبيه يتجاوز بالقليل الـ26 عامًا وتحديدًا 26 عامًا وشهرين، وأن هيكله الأساسي مكون من لاعبين جُلهم لم يتجاوز الـ27 من عُمره، هذا بخلاف البدلاء الشباب الذي لم يستخدمهم المدرب خلال البطولة”، مشددا على أنه “لا يمكن هنا إنكار فضل المدرب السابق وحيد خاليلووزيتش في بناء هذا الفريق الشاب القوي ذو الخيارات المتعددة، ومنحه عددًا من المواهب الشابة فرصهم الأولى مع المنتخب وعلى رأسهم عز الدين أوناحي الذي أصبح حديث العالم عقب مواجهة إسبانيا”.

وتساءل الاتحاد الدولي للعبة “كم ستكون أعمار نجوم المغرب في 2026؟”، قبل أن يجيب: “سيصل ياسين بونو لعامه الـ35، فيما سيكون كل من نايف أكرد وسليم أملاح وسفيان أمرابط ويوسف النصيري ونصير مزراوي في بداية الثلاثينات من أعمارهم أو على أبوابها؛ سن النضج الأفضل في كرة القدم حاليًا والذي يستطيع معه اللاعب تقديم أقصى ما لديه متسلحًا بخبرته الكبيرة”.

ومن بين نقاط القوة الأخرى التي سلط عليها “فيفا” الضوء أن المغرب “منتخب لا يخاف.. فيُقال إن للشيء نصيب من اسمه، ويبدو أن للمنتخب المغربي صفة الشجاعة من لقبهم ‘أسود الأطلس’، إن لم يكن الماضي هكذا فقد تأكدنا على الأقل أن المستقبل سيكون بعد أن حطم حاجز الخوف تمامًا في العرس القطري”.

وأضاف “المنتخب المغربي أظهر شجاعة وجرأة مذهلة خلال مباريات النسخة الحالية من أم البطولات، واجه وصيف وثالث روسيا 2018 ورغم ذلك لعب الند بالند واستطاع انتزاع نقطة التعادل السلبي من كرواتيا والفوز على بلجيكا، وبعدها صمد أمام بطل 2010 وأخرجه من البطولة، وفي ربع النهائي استطاع تخطي البرتغال بنجومها الكبار وعلى رأسهم كريستيانو رونالدو”.

وشدد على أن المحللين والمتابعين اتفقوا على أن السبب الأهم خلف وصول المغرب لربع النهائي، بجانب التميز التكتيكي والحماس والروح القتالية والجودة الفردية، كسر حاجز الخوف أمام الكبار واللعب دون عقدة النقص كونه منتخب إفريقي يُواجه عمالقة القارة العجوز”، مؤكدا أنه “وهنا لا يمكن إغفال حق المدرب الركراكي وعمله على الجانب الذهني والنفسي مع اللاعبين بهذا الشأن”.

وأبرز “فيفا” أن تطور مسيرة نجوم المغرب سيكون عاملا قويا لمنافستهم على لقب كأس العالم بعد أربع سنوات، وأوضح بهذا الصدد أن “نجوم المغرب المحترفون في أوروبا أظهروا خلال السنوات الأخيرة تطورًا ملفتًا. فقد انضم حكيمي لباريس سان جيرمان وزياش لتشيلسي ومزراوي لبايرن ميونخ ويتألق بونو والنصيري مع إشبيلية”، وهذا يعني في نظره “أن المستقبل سيحمل الأفضل في هذا الجانب، خاصة مع الحديث المتزايد عن اهتمام كبار أوروبا بالنجوم الحاليين وخاصة أمرابط وأوناحي وأكرد”.

ويعتقد الاتحاد الدولي لكرة القدم أن “ازدياد تواجد اللاعبين المغاربة في الأندية والدوريات الأوروبية الكبيرة يُساعد على تطويرهم فنيًا وبدنيًا والأهم ذهنيًا وعلى صعيد الشخصية والعقلية، ويُزيل الخوف والرهبة من قلوبهم عند مواجهة النجوم الكبار مع منتخبات بلادهم في كأس العالم”، مؤكدا أن “هذا الجانب في اللاعب المغربي هو الذي صنع الفارق جماعيًا مع أسود الأطلس وميزهم عن بقية المنتخبات العربية خاصة السعودي والقطري، الثنائي يمتلك مواهب ممتازة لكن لم يُحققا نفس النجاح لأسباب غير فنية تتعلق بشخصية اللاعبين وخبراتهم في مثل تلك المباريات ذات المستوى العالي”.

وعرّج الجهاز الوصي على كرة القدم العالمية على إحد العوامل المساهمة في طفرة كرة القدم المغربية، إذ أبرز أن أكاديمية محمد السادس تضاهي أكاديمية أسباير للتفوق الرياضي التي ساهمت في تطوير الرياضة القطرية.

ولفت مقال “فيفا” إلى أن أكاديمية محمد السادس تضم أحدث المرافق والوسائل الخاصة بإعداد لاعبي كرة القدم، وقد ساهمت في تخريج أجيال ممتازة من اللاعبين الشباب وسهلت انتقالهم للأندية الأوروبية، ويتواجد عدد منهم حاليًا في المنتخب المغربي المتواجد في قطر، وأبرزهم نايف أكرد ويوسف النصيري وعز الدين أوناحي.

وأكد المصدر ذاته أن استمرار الأكاديمية في العمل يضمن اكتشاف وتطوير المزيد من المواهب وسفر المزيد من اللاعبين إلى أوروبا، وهو ما يصب لصالح كرة القدم المغربية بالتأكيد.

وأورد الاتحاد الدولي تصريحا لوليد الركراكي قال فيه: “لماذا لا نحلم بالفوز بكأس العالم؟ دعونا ننقل تلك الفكرة للأجيال القادمة ونؤمن بها” وسخر منه البعض ورآه البعض الآخر مجرد أحلام وأوهام، لكن بعد تأهل أسود الأطلس إلى ربع النهائي ثم نصف النهائي، حيث انتهت رحلتهم المذهلة بالخسارة أمام فرنسا والانتقال لمواجهة كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث يوم السبت القادم، أصبحت تصريحاته تُعامل بجدية أكبر، خاصة بعد الأداء التكتيكي القوي والمنظم للمنتخب أمام إسبانيا ثم البرتغال، مؤكدا أنه رغم أن المغرب حتى لو لم يتوج باللقب في قطر فالأمر وارد جدًا في النسخة القادمة عام 2026.

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News