مجتمع

وجه اتهامات التخريب للمغاربة.. داخلية فرنسا تُحرج اليمين المتطرف: ثلاثة أرباع الموقوفين فرنسيين

وجه اتهامات التخريب للمغاربة.. داخلية فرنسا تُحرج اليمين المتطرف: ثلاثة أرباع الموقوفين فرنسيين

بينما حاول اليمين المتطرف الفرنسي استغلال انفلاتات جانبية ضمن احتفالات المغاربة المقيمين بفرنسا بتأهل المنتخب الوطني إلى المربع الذهبي لكأس العالم، لخلق رأي عام معادي للمهاجرين، كذب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان مزاعم نواب من اليمين المتطرف الذين اتهموا المغاربة بالشغب وتخريب الممتلكات في باريس، مؤكدا أن ثلاثة أرباع الموقوفين فرنسيين.

وفي جوابه على سؤال برلماني لنائبة من اليمين المتطرف قال وزير الداخلية الفرنسي أن هناك عشرات الألاف الذين خرجوا للاحتفال من جانب بتأهل المنتخب المغربي ومن جانب آخر بتأهل المنتخب الفرنسي إلى نصف نهائي كأس العالم، مضيفا أولا “نهنئ المنتخبين بالتأهل وما دمنا نفرح من أجل الآخرين فأنا أشجع النائبة أن تفرح مع شعبنا”.

وقال وزير الداخلية الفرنسي أن السلطات تمكن المغاربة من الاحتفال بفريقهم كما يمكن للفرنسيين الاحتفال بمنتخبهم أينما أرادوا ذلك.

وأشار جيرالد دارمانان إلى أن حوالي 20 ألف شخص احتفلوا بالتأهل في شارع الشانزيليزي ومع ذلك لم يتم تكسير سوى 3 نوافذ زجاجية و3 دراجات نارية، مضيفا هذه هي حقيقة الأرقام الظاهرة.

وأكد وزير الداخلية الفرنسي أنه تم توقيف 107 شخص خلال الاحتفالات ثلاثة أرباعهم فرنسيين، مشيرا إلى أنه من الخطأ تحميل المغاربة مسؤولية الأحداث.

وكان اليمين المتطرف قد هاجم المهاجرين المغاربة خاصة الحاملين للجنسية الفرنسية، بعد احتفالاتهم بشوارع فرنسا، يوم السبت الماضي، بمنتخب بلدهم الأصل عوض الاحتفال بالمنتخب الفرنسي الذي فاز في نفس اليوم على نظيره الإنجليزي.

وتزامنت تصريحات اليمين المتطرف مع المقابلة المرتقبة بين المنتخب المغربي ونظيره الفرنسي ضمن دور نصف النهائي، الأربعاء، الأمر الذي دفع إلى اعتبارها محاولة للضغط على مغاربة فرنسا وتخويفهم من تشجيع بلادهم ضمن هذه المنافسة، والتمهيد للتشديد على مشاهدتهم للمباراة المذكورة بإجراءات أمنية مكثفة.

واعتبر اليميني المتطرف إيريك زمور، المرشح للرئاسيات الفرنسية، في مقابلة على تلفزيون “BFMTV”، أن خروج المغاربة الفرنسيين للاحتفال في فرنسا بعد تأهل المنتخب المغربي انتهى بأعمال شغب، متسائلا: كيف كانت السلطات المغربية لتتعامل إذا خرج في مراكش آلاف الفرنسيين للاحتفال بفوز المنتخب الفرنسي؟، وهي المعطيات التي كذبها وزير الداخلية فيما بعد.

وانتقد السياسي المتطرف إيريك زمور المهاجرين المغاربة الذين خرجوا يحتفلون بفوز المنتخب المغربي على نظيره البرتغالي مع العلم أنهم حاملون للجنسية الفرنسية، دون أن يحتفلوا مع فرنسا علما أن منتخبها فاز في اليوم نفسه.

وبالرغم من أن احتفالات المهاجرين المغاربة كانت قبل المباراة التي جمعت المنتخب الفرنسي ضد نظيره الإنجليزي، إلا أن إيريك زمور شدد على أن احتفالات المغاربة استمرت بعد مباراة فرنسا وأنهم تصادموا مع رجال الشرطة.

واستغرب إيريك زمور كيف أن فرنسيين مغاربة عندما يسألون مع من سيكونون فرنسا أم المغرب يختارون بدون تردد المغرب، مضيفا أنه لم ير أشخاصا فرنسيين من أصل إيطالي يختارون تشجيع إيطاليا في مباراة ضد المنتخب الفرنسي.

وأورد أنه لا يمكن أن نكون إلى جانب الطرفين معا، فإما أن نشجع المغرب أو فرنسا، لأن منتخبا واحدا سيفوز في الأخير، مضيفا أنه يشجع المنتخب البرازيلي لأنه يحب طريقته الجميلة في اللعب لكن إذا تواجه مع المنتخب الفرنسي فإنه سيدعم المنتخب الفرنسي.

وأصر السياسي المتطرف نفسه، المعروف بمعاداته للمهاجرين عامة، بأن خروج آلاف المغاربة والعرب والأفارقة للاحتفال بالتأهل التاريخي للمنتخب المغربي إلى دور نصف النهائي، أعمال شغب ضد رجال الشرطة، وهو الأمر الذي أكدت مصادر إعلامية أنه لم يحدث إلا في حالات معزولة.

ويواجه منتخب أسود الأطلس المنتخب الفرنسي في مقابلة حاسمة، الأربعاء، ينتظر أن يحضرها من الجانب الفرنسي الرئيس إيمانويل ماكرون إلى جانب وزيرة الرياضة الفرنسية، كما ينتظر أن تحضرها شخصيات رفيعة من الجانب المغربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News