دولي

“جبل الصحراء”.. تمرين للجيشين المغربي والبريطاني يحاكي حرب الاستيلاء على مهبط طائرات

“جبل الصحراء”.. تمرين للجيشين المغربي والبريطاني يحاكي حرب الاستيلاء على مهبط طائرات

تجمع التمارين العسكرية التي يطلق عليها اسم “جبل الصحراء” بين قوات المظليين من الجيش البريطاني ووحدات المشاة المظلية المغربية، وذلك بغرض تبادل الخبرات بين الجيشين، حيث أفادت المصادر أن هذه التدريبات تحاكي حربا مدتها ستة أيام تقاتل فيها القوات البريطانية والمغربية جنبًا إلى جنب للاستيلاء على مهبط طائرات لاستخدامه كقاعدة لشن عمليات هجومية منها.

وأكد الموقع الرسمي للجيش البريطاني أن تمرين “جبل الصحراء” يدور حول تطوير “استعدادنا للعمليات، أينما طلب منا ومهما كان”، مشيرا إلى أن التمرين يستمر ثلاثة أسابيع بالقرب من مراكش ويوفر “فرصة للتعلم من تجربة القوات المغربية في العمل في ظروف الصحراء الحارة والجافة والصعبة”.

في المقابل، يضيف الموقع نفسه، أن كتيبة الجيش البريطاني شاركت مع المغاربة مهارات الدوريات، سيرًا على الأقدام وفي المركبات، والرماية ورعاية المصابين. كما شحذت القوات نيرانها وتكتيكات المناورة في جولات القتال بالذخيرة الحية.

وقال الرائد آش نيفي الضابط القائد في A Coy Gp البريطانية “إن التمرين في جبل الصحراء يأتي لتطوير استعدادنا للعمليات، أينما طلب منا. لقد تدربنا على التضاريس الصعبة وغير المألوفة، ومن خلال العمل جنبًا إلى جنب مع المغاربة، تعلمنا من تجربتهم في الصحراء وطورنا فهمًا ثقافيًا سيساعد إذا عملنا مع قوات شمال إفريقيا في مستقبل”.

وأكد العريف بيرنيل كوربورال “المهم أيضًا هو أننا تدربنا كيف سنقاتل. لقد اتخذنا نهجًا استكشافيًا، ونعيش في ظروف قاسية ونعتمد على الحد الأدنى الذي جلبناه معنا أو يمكننا الحصول عليه محليًا”.

وأشار أنه “من الممتع دائمًا القدوم إلى بلد وبيئة مختلفة للعمل مع جيوش الدول الأخرى. يتعلق الأمر بفهم التحديات المختلفة والنظر في كيفية عمل شركائنا ومشاركة المهارات”.

وأورد “هناك علاقة جيدة حقا بيننا وبين الجنود المغاربة. كنا نلعب كرة القدم معًا ويتحدث معظمهم بعض اللغة الإنجليزية، لذلك تمكنا من التحدث عن حياتنا ومهننا”.

وتقدم الفني الطبي القتالي لانس كوربورال شارلوت ريجلي بدورة طبية جماعية للمظليين المغاربة. وقالت: “ما نقوم به هو البناء على المعرفة الحالية والأدوات التي يمتلكها المغاربة لمنحهم المهارات اللازمة لإنقاذ حياة أحد الضحايا في ساحة المعركة”. “لقد كانوا مهتمين جدًا وحريصين على التعلم”.

ولفت الموقع إلى أن “المغرب شريك طويل الأمد للمملكة المتحدة في شمال إفريقيا، حيث تم إجراء أول تمرين ثنائي في جبل الصحراء في عام 1989. يساعد التدريب معًا في بناء مهارات وعلاقات مشتركة بين الجيشين لتحسين قدرتهما على العمل معً”.

وقال المقدم عمر أبو الخبرة، قائد الكتيبة 22 المحمولة جواً، إن تمرين جبل الصحراء له أهمية قصوى لأنه يسمح بالاشتباك على الأرض لعدد كبير نسبيًا من القوات لتنفيذ مهام تكتيكية مختلفة.

وقال المقدم نفسه “كان هناك تدفق كبير للمعرفة العسكرية بين الجنود المغاربة والبريطانيين، الذين يشتركون في علاقة قائمة على الاحترام والسعي لتحقيق التميز الذي ظهر أثناء تنفيذ التدريبات المشتركة”.

وأشار المتحدث “تأخذ العمليات العسكرية في بيئة صحراوية طابعًا خاصًا تفرضه طبيعة التضاريس والمناخ، الأمر الذي يتطلب مهارات بدنية وتكتيكية متقدمة لا يمكن تحقيقها دون استعداد شامل قبل الاشتباك”.

ويتدرب فريق 2 PARA ليكون بمثابة مجموعة قتال مشاة رئيسية لـ 16 فريق قتال لواء هجوم جوي، والذي يتم إجراؤه في حالة استعداد عالية جدًا للانتشار في العمليات في أي مكان في العالم. تم تدريب وتجهيز BCT بشكل خاص للنشر بالمظلات والمروحيات والهبوط الجوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News