سياسة

المرزوقي لمدار21: استقبال زعيم الانفصاليين غباء سياسي ونهاية قيس سعيد قريبة

المرزوقي لمدار21: استقبال زعيم الانفصاليين غباء سياسي ونهاية قيس سعيد قريبة

اعتبر الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، استقبال زعيم انفصاليي البوليساريو من طرف الرئيس التونسي الحالي، قيس سعيد، الذي كان قد سبب أزمة دبلوماسية بين البلدين في غشت الفارط، “غباء سياسيا”.

وأوضح المرزوقي في حوار مقتضب مع جريدة “مدار21” الإلكترونية، أن استقبال الرجل من طرف الرئيس التونسي قيس سعيد، كما لو كان رئيسا والجلوس معه تحت العلمين، ليس خطأ كما يصفه البعض، “بل إنه بالنسبة لي أكثر من خطأ، إنه غباء سياسي كما لم تعرفه تونس”.

وتوقع المرزوقي، أن يتم تجاوز الخلاف بين تونس والمغرب قريبا، لأن ذلك “ضروري، فنحن في تونس بأمس الحاجة لعلاقات أخوية مع الجزائر لأنها جارة الحائط للحائط، لكننا بأمس الحاجة أيضا لعلاقة من نفس الجودة مع المغرب”.

ويرى المرزوقي أن التقارب التونسي الجزائري مضر بمستقبل “بلاد الياسمين”، مشددا على ضرورة أن تبقى تونس “بلد الوساطة الدائمة بين الشقيقين المتخاصمين إلى أن ينتهي الخصام.. ما عدا هذا فمضر بتونس كما هو مضر بالمغرب والجزائر وخاصة بمشروعنا المجهض لحد الآن أي الاتحاد المغاربي”.

وتوقع المرزوقي أن تكون نهاية قيس سعيد “قريبة”، مردفا :”هذا الرجل حادث طريق ستتعافى منه تونس قريبا إن شاء الله”.

وعن تقييمه للأوضاع في تونس، قال الرئيس السابق لبلاد الياسمين، إن تراكم الأزمات الاقتصادية والسياسية، تماما كما هو الحال في مصر وبنفس الآلية؛ أي الثورة المضادة، أفشلت الثورة ثم فشلت بدورها، مما يعني ضرورة استئناف المسار الثوري بشكل أو بآخر عاجلا أم آجلا.

واعتبر خروج تونس من دوامة انتخابات ودخولها في أخرى “مسارا كلاسيكيا لكل الثورات”، مضيفا “بعد الثورة تأتي للحكم الثورة المضادة فتفشل لأنها كانت دوما المشكل وليس الحل، وبعد ذلك تأتي مرحلة التوازن وتحقيق بعض مطالب الثورة وبالتالي الاستقرار السياسي”، مؤكدا أن هذا ما تتجه له تونس تحت “سحب دخان الانتخابات ونتائجها”.

واستبعد الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، أن تستطيع القمة العربية “لم الشمل” العربي وتوحيد الصفوف، كما دعا منظموها في شعارهم، معتبرا أنها ستحقق إنجاز عظيما إذا استطاعت خفض الاحتقان.

وقال الرئيس التونسي السابق، والذي كان واحدا من داعمي فكرة الاتحاد المغاربي والوحدة العربية، إن الانتظار من القمة العربية، والتي تستضيفها الجزائر، أن توحد العرب “مثل انتظار الحليب من الثور”، على حد تعبيره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News