رياضة

سخط رجاوي واحتجاجات ودادية.. الديربي 133 يضع التحكيم في قفص الاتهام

سخط رجاوي واحتجاجات ودادية.. الديربي 133 يضع التحكيم في قفص الاتهام

أثارت مباراة الديربي رقم 133 لغطا واحتجاجات رجاوية ووداية واسعة على الحكم سمير الكزاز وتقنية الفيديو “الفار” بسبب بعض القرارات، التي اعتبرتها فئة من الجماهير “أخطاء” أثرت في نتيحة القمة المؤجلة عن الجولة السادسة من الدوري الاحترافي المغربي، والتي حسمها الأحمر لصالحه، عشية يوم أمس الأحد، بنتيجة (2-1).

ووضع مستوى سمير الكزاز ومساعديه التحكيم في قفص الاتهام على بعد يوم واحد من اللقاء الإعلامي الذي تعقده مديرية التحكيم بشكل أسبوعي لتقييم أداء الحكام ومناقشة الحالات التحكيمية المثيرة للجدل.

الرجاء: مجزرة تحكيمية مكتملة الأركان

هاجم الرجاء الرياضي الفريق التحكيمي الذي قاد “ديربي كازابلانكا” يوم أمس معتبرا أنه ارتكب “مجزرة تحكيمية” ساهمت بشكل كبير في تلقي الفريق الهزيمة الثانية هذا الموسم.

وقال الرجاء، على لسان ناطقه الرسمي سعد التسولي، إن الفريق “تعرض لمجزرة تحكيمية بسبب قرارات الحكم سمير الكزاز وغرفة تقنية الفيديو بقيادة رضوان جيد، التي ساهمت بشكل كبير في الهزيمة”، مضيفا “ما وقع أمس ذكرني بما كان يقع للمنتخب المغربي والأندية الوطنية في الأدغال الإفريقية.. لا يعقل أننا في زمن ‘الفار’ ونتعرض لمثل هذا الظلم”.

وذكّر التسولي في تصريحات صحفية بواقعتي احتساب هدفين غير صحيحين ضد الرجاء في مبارتي المغرب التطواني واتحاد تواركة مؤكدا أن الأمر “تكرر في مباراة الديربي، لأننا كنا أمام حالات واضحة والجميع شاهدها وظُلِمنا فيها”، موضحا “على سبيل المثال: بطاقة حمراء لم تمنح لمدافع الوداد في تدخله ضد أكسيل مايي، بحكم أنه كان آخر مدافع وعرقل مايي الذي كان وجها لوجه مع الحارس، زيادة على ضربتي جزاء تغاضى عنهما الحكم بمساعدة غرفة الفار”.

ولفت الناطق الرسمي للفريق الأخضر إلى ما وصفه بـ”تصرفات أخرى غريبة” رافقت مباراة الديربي البيضاوي، من بينها “غياب الروح الرياضية عن حاملي الكرات بتعمدهم تضييع الوقت، كما تم سحبهم في الدقائق الأخيرة لتضييع الوقت أيضا”، مضيفا “كما أنه كان على الحكم احتساب 26 دقيقة وقتا ضائعا بسبب التوقفات المتكررة”.

وأعرب سعد التسولي عن أمله في تفادى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الاحترافية تكرار هذه المشاهد مستقبلا من خلال تعيين حكام أجانب “كما هو معمول به في مصر وتونس، فعندما تكون مباراة قمة يستعينون بحكم أجنبي”.

وأكد مصدر رجاوي لـ”مدار21″ أن الفريق الأخضر سيقوم بمراسلة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الاحترافية احتجاجا على مستوى الحكم سمير الكزاز وإرفاق مراسلته بجميع اللقطات التي “ظلم فيها الفريق”.

وأوضح المصدر ذاته أن إدارة الرجاء سترفع طلبا للعصبة الاحترافية من أجل توقيف سمير الكزاز بسبب “مستواه الكارثي”، زيادة على المطالبة بعدم تعيينه لقيادة أي مباراة للفريق في الموسم الكروي الجاري.

منخرطو الوداد: الحكم كان متحيزا للرجاء

من جانبهم، استنكر منخرطو الوداد الرياضي ما تعرض له فريقهم من “ظلم تحكيمي” في مباراة الديربي، معتبرين أن ما وقع “لا يعدو كونه استمرارية لمجموعة من التجاوزات التي صارت تطبع المشهد الرياضي المغربي كلما كان فريق بعينه طرفا في إحدى المباريات”، في إشارة إلى الرجاء.

واتهم “برلمان” الفريق الأحمر، في بلاغه، التحكيم المغربي بـ”التحيز الواضح” للرجاء “عن طريق التركيز على لقطات غير واضحة أو مشكوك في صحتها أو حتى معدلة عن طريق اختيار زاوية الرؤية المناسبة للغاية المنشودة”، موضحا “ضربة الجزاء المعلنة ضد نادي الوداد خير دليل على ما ذكرناه أعلاه، حيث استطاع الحكم ومساعدوه في غرفة الفيديو رؤية لمسة يد رغم وجود عارضة يحجب الرؤية من زاوية أولى ولاعبين من زاوية ثانية ودخان الشهب الاصطناعية وكذا رداءة الصورة المقدمة”.

وسجل البلاغ أنه “في المقابل، عجز المخرج عن إعادة لقطة الاعتداء على اللاعب بوهرة من لاعب الفريق الخصم بالرفس حوالي الدقيقة 29 بجانب خط التماس وعلى مقربة من 3 حكام و3 كاميرات وحكمین مساعدين في غرفة الفار”.

الموجه: الكزاز تغاضى عن طرد وأهدى ضربة جزاء

أكد الخبير التحكيمي، محمد الموجه، أن الحكم سمير الكزاز ارتكب العديد من الأخطاء في مباراة القمة المؤجلة عن الجولة السادسة من الدوري الاحترافي، التي جمعت الوداد الرياضي بضيفه الرجاء الرياضي، يوم أمس الأحد، وآلت للأول بنتيجة (2-1).

وأكد الموجه أن الكزاز تغاضى عن طرد مدافع الوداد الرياضي، حسين بن عيادة، في الجولة الأولى، كما منح الرجاء ضربة جزاء مشكوك في صحتها في الدقائق الأخيرة من المواجهة.

وأوضح الخبير التحكيمي أن “الدقيقة الـ19 شهدت انفراد مهاجم الرجاء أكسيل مايي بالحارس قبل أن يتعرض للدفع والإسقاط من حسين بن عيادة، لكن الحكم اكتفى بتوجيه الإنذار لمدافع الوداد في وقت كان يجب أن يطرد اللاعب”.

وتابع المتحدث ذاته أن ضربة الجزاء التي أقرتها تقنية الفيديو لصالح الرجاء في الدقيقة الـ87 مشكوك في صحتها، مؤكدا أن “الحكم أشار إلى لمسة يد بعدما أعاد مشاهدة اللقطة بطلب من غرفة الفار، لكن اللقطات المُعادة لم تظهر أي لمس للكرة باليد ولا اللاعب الذي لمس الكرة”، معتبرا أن الإعلان عنها جاء بضغط من لاعبي الرجاء فقط.

وبخصوص ضربتي الجزاء التي طالب بهما الرجاء ولم يعلنهما حكم اللقاء، أبرز الموجه أن “الدقيقة الـ66 شهدت مطالبة الرجاء بضربة جزاء بعد سقوط زريدة، لكن الإعادة من زوايا متعددة أظهرت أنها كرة مشتركة وغرفة ‘الفار’ أكدت صحة عدم الإعلان عنها”، وأردف “أن الرجاء طالب بضربة جزاء ثانية في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع بعد تسديدة لزريدة ارتطمت بيحيى جبران، وأظهرت تقنية الفيديو أن اللاعب صد الكرة بجسده”.

وسجل الموجه أن سمير الكزاز كان متساهلا مع لاعبي الرجاء إثر الاحتجاجات المبالغ فيها والمتكررة، سيما عند المطالبة بضربة جزاء في الدقائق الأخيرة من المواجهة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News