الترويج للسينما يجمع بين خبراء مغاربة وايطاليين

شكل اللقاء الذي احتضنته مدينة الصويرة السبت الماضي، والذي جمع ثلة من المتخصصين والمهنيين والخبراء من إيطاليا والمغرب في مجال السينما، فرصة لإجراء نقاش تفاعلي حول واقع السينما المغربية، ولتسليط الضوء على السبل الكفيلة بالترويج لها أكثر في الخارج.
وأشار المتدخلون في هذا السياق، والذي كان من بينهم المخرج والمنتج الإيطالي “سيرجيو غوبي”، والممثلة المغربية أسماء الخمليشي، إلى توفر الصناعة السينمائية المغربية على كافة المقومات التي تمكن من انتشارها عالميا، ولعل حضور الفيلم المغربي بمهرجان كان السينمائي الدولي أكبر دليل على ذلك.
ودعا المشاركون أيضا إلى إرساء جسور وتعزيز التعاون في هذا المجال بين المهنيين المغاربة والإيطاليين، من أجل الاستفادة من المكتسبات التي راكمها البلدان في هذا المجال خدمة لتطوير الفن السابع.
وأكد المخرج الإيطالي “سيرجيو غوبي” في تصريح صحفي، أهمية دعم السينما المغربية من أجل التعريف بها بشكل أفضل في الخارج من قبيل إيطاليا، وإسبانيا، وفرنسا، لاسيما عبر تنظيم أسابيع مخصصة للفيلم المغربي، وبالتالي تمكين المنتجين والموزعين الأجانب من توزيعه في بلدانهم.
وأعربت الممثلة أسماء الخمليشي، عن رغبتها في المساهمة للترويج للفن السابع المغربي، مشيدة بجودة المهرجانات السينمائية التي تنظم في أنحاء المملكة، واعتبرت الخمليشي، أن حضور الفيلم المغربي في دور السينما بالبلدان الأوروبية وفي أماكن أخرى مرتبط بإرادة العديد من الهيئات في المملكة، مشيرة إلى أن السينما المغربية تسير على الطريق الصحيح من خلال إنتاج سنوي يصل إلى عشرين فيلما، مبرزة أهمية الثقافة في تطور المجتمع.
وبالإضافة إلى برنامجها المتنوع وعالي الجودة، فإن الدورة الأولى لملتقى “لا دولتشي فيتا بموكادور”، التي نظمتها جمعية الصويرة – موكادور، بشراكة مع سفارة إيطاليا بالمغرب والمعهد الثقافي الإيطالي ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، شكلت أيضا فضاء لتبادل الأفكار والنقاش ولقاءات استثنائية مع مهنيي الفن السابع.
ومن أجل الاحتفال بهذه النسخة الأولى منحت الصويرة تفويضا كاملا “لسيرجيو غوبي”، الذي ألف وأنتج وأخرج 60 فيلما، من بينها The Heist و Love Me StrangelyوRewind.