سياسة

بنعبد الله: فشلنا في اختراق المجتمع ونطمح لإحداث رجّة تُوحّد قوى اليسار

بنعبد الله: فشلنا في اختراق المجتمع ونطمح لإحداث رجّة تُوحّد قوى اليسار

اعترف  الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبد الله، بفشل حزبه في اختراق المجتمع وفي أن يتحول إلى قوة انتخابية مهيمنة، تسمح لحزب “الكتاب” بإقناع فئات عريضة بمشروع الحزب، مؤكدا في مقابل ذلك أن المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب المقرر انعقاده في منتصف نونبر القادم، يطمح إلى إحداث “رجة قوية” لتوحيد قوى اليسار المغربي، التي تعيش على وقع التفكك والتباعد.

وقال بنعبد الله، إن المؤتمر الوطني الحادي عشر للحزب، يراهن على “إحداث رجة تمكن من إفراز حركة اجتماعية مواطنة، مشيرا إلى أن هذه الفكرة بدأت تبرز لدى هيئات أخرى، بمعنى أنه ليس بالضرورة أن يكون ذلك من داخل أحزاب سياسية، على اعتبار أن مشروع اليسار لا ينحصر داخل جدران أحزاب اليسار، بل لربما أنه اليوم أقوى وأوسع خارج هذه الأحزاب”.

وأوضح بنعبد الله، خلال ندوة سياسية احتضنتها مساء اليوم الاثنين مؤسسة الفقيه التطواني، أن الوثيقة السياسية للحزب، “تعترف بما يخترق اليسار المغربي والعالمي من صعاب ومن تعثرات” وبالتالي علينا أن نجد الصيغ لإحداث رجة تمكن من توحيد القوى اليسارية وكل القوى الديمقراطية التي تناضل من داخل المجتمع.

وقال زعيم التقدميين، إن على قوى اليسار المغربي، اليوم أن تتقاسم همّ التغيير على المستوى السياسي أو الحقوقي أو المساواتي في قضية المرأة أساسا إلى جانب مختلف القضايا الثقافية والقيمية والتعددية المجتمعية وما يتعلق بالأوضاع الاجتماعيىة لاسيما الفئات الفقيرة والمهمشة.

وتابع، لذك نريد أن نجعل من هذا المؤتمر محطة أساسية لإبراز هذا التطلع، لاسيما أن الوثيقة السياسية، تقارب الحزب في صعوبته وبتناقضاته، مسجلا أن التقدم والاشتراكية، يعد ” قوة سياسية رائدة في ظل الفراغ الذي يتسم به المشهد الحزبي بالمغرب لكونه يلعب دورا أساسا في إصدار مواقف وإنارة الطريق قدر الإمكان وبصم الفضاء السياسي  بتوجهات في مختلف القضايا”.

في المقابل، شدد بنعبد الله، على أنه “ينبغي أن نعترف بأنه لحد الآن لم نتمكن من اختراق المجتمع، ومن القدرة على أن نكون قوة انتخابية مهميمنة بالمفوم “الغرامشي” للكلمة وليس بالمفهوم السلبي أو القدحي المتداول، أي أن تكون هذه الأفكار التي نروج لها أفكار تحظى بتواجد واسع في المجتمع بمختلف فئاته”.

واسترسل، “بالطبع هناك قضايا تتعلق بطبيعة الممارسات التي تشهدها العمليات الانتخابية بالمغرب، ولنا الجرأة في مقاربة سلبياتنا ونقائصنا وحدودنا وأن نبحث عن أساليب عمل متكيفة مع الواقع الحالي ومع التطورات التي يعرفها المجتمع المغربي، لافتا إلى أن الوثيقة السياسية استعرضت مختلف واجهات عمل الحزب للوقوف على ما يمكن القيام به وكيف يمكن للحزب أن يستكشف هذه الأفق ويتجاوز أخطاءه.

وسجل بنعبد الله، أنه “بدون مبالغة ومحاولة نفخ في الذات والسعي لمس مجموعة من التعبيرات التي رأيناها دون أن يكون لها اي عمق سياسي، أن الحزب يذهب إلى المؤتمر الوطني الحادي عشر وهو متراص الصفوف وموحد”، معتبرا أنها “مسالة ليست بالهينة في الظروف الحالية، بمعنى أنه الحزب استطاع من خلال احتضانه للنقاش والتحضير لوثيقته السياسية عبر أزيد من سنة من التداول داخل الهيئات القيادية”.

وخلص أمين عام حزب التقدم والاشتراكية، إلى أن “هذه الوثيقة في شقها المرتبط بالتشخيص وبالبديل هي وثيقة،  تستند إلى مقترحات الحزب فيما يتعلق بالنموذج التنموي الجديد، وإلى الوثيقة التي أصدرها الحزب لما بعد الجائحة، إلى جانب الاستناد إلى الوثيقة التي اعتمد عليها اللتقدم والاشتراكية خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة”، مردفا ” وهو يعني أن الحزب يبني على التراكم وأنه يصدر مواقف في إطار إشراك واسع لطاقات أخرى من خارج الحزب، لكن دون تغييب كفاءات الحزب وأطره”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News