وزير خارجية اليمن ردا عن إيران: بوريطة ذكّر بحقائق مثبتة بدلائل

في أول تعليق للخارجية اليمنية على بيان إيران “المهاجم” لتصريحات وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بخصوص تدخل إيران في الشؤون اليمنية، قال أحمد عوض بن مبارك إن ما ذكر بالمؤتمر الصحفي “حقائق مثبتة بدلائل”.

وقال وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، ردا على سؤال “مدار21″، اليوم الأربعاء، بالرباط: “اعتدنا على هجوم النظام الإيراني، والعالم يشاهد كيف يطرد شعبه، وهناك صوت داخلي إيراني رافض للقبضة الحديدية والتضييق على الإيرانيين وحرمانهم من حقوقهم واستنزاف مواردهم في ملفات خارجية”.

وأوضح بن مبارك أن إيران في الفترة الماضية “عانت منها كل شعوب المنطقة، ليس فقط في الملف النووي أو في قضية الصواريخ، ولكن في الأجندات التوسعية أيضا”، مشيرا إلى أن اليمن أكثر من يستطيع التحدث عن الأمر.

وشدد المسؤول الحكومي اليمني، أن تصريحات رئيس الدبلوماسية المغربي ناصر بوريطة في المؤتمر الصحفي الإثنين “جاءت بناء على قناعة قائمة على معطيات وحقائق، وليست وجهة نظر، فالنظام الإيراني لم يتدخل في اليمن فقط، بل في دول أخرى، والمغرب تحديدا عانى أيضا من ذلك”.

ودعا وزير الخارجية اليمني النظام الإيراني أن يرجع للتقارير الدولية التي تتحدث بالتفصيل عن ممارسته (النظام الإيراني) في كثير من الملفات، ومحاولات الاغتيال، ليس فقط في دول عربية، بل حتى في العديد من الدول الأوروبية والغربية، “وألبانيا قطعت علاقتها معها بسبب ذلك”.

وتابع: “إيران إما تكون دولة تحترم القوانين الدولية أو كما تريد، “مصدرة للثورة” وهذا سيخلق إشكاليات كثيرة في المنطقة العربية”.

وكان ناصر بوريطة قد أكد الإثنين أن “إيران تهدد السلم الإقليمي بمد الفاعلين غير حكوميين بطائرات الدرون والأسلحة”، في إشارة إلى حصول جبهة البوليساريو مؤخرا على طائرات درون من إيران بتمويل جزائري.

وقال بوريطة إن “طهران بتبنيها لفاعلين غير حكوميين مسلحين، أصبحت تهدد السلم الإقليمي والدولي، عن طريق حصول هؤلاء الفاعلين على أسلحة وتقنيات متطورة، على غرار طائرات الدرون”.

وشدد على أن “المجتمع الدولي مسؤول عن تطور الأوضاع في حال عدم تصديه للجانب الإيراني”.

ووصف بوريطة ، إيران بأنها الراعي الرسمي للإرهاب و الانفصال في المنطقة العربية، مع تواطؤ بعض الدول الأخرى.

وذكر المسؤول المغربي، أن حصول الفاعلين غير الحكوميين المسلحين على طائرات درون خطر كبير على الأمن و السلم الدوليين. مشددا على أن من يمكنهم بهذه الأسلحة أن يتحمل مسؤوليته أمام المجتمع الدولي.

وأكد بوريطة أن المغرب كما هو الحال بباقي الدول العربية يعاني من التدخل الإيراني.