أمن وعدالة

صاحب كافيتيريا “الفن السابع” يقاضي جماعة الرباط لتعويضه عن الهدم

صاحب كافيتيريا “الفن السابع” يقاضي جماعة الرباط لتعويضه عن الهدم

بعد أن خفت الجدل بشأن هدم كافيتيريا “الفن السابع” الواقعة بشارع علال بن عبد الله بالعاصمة الرباط، في إطار مشروع لإعادة الاعتبار لأول قصر عدالة بالمغرب، عاد القضية لتطفو إلى السطح من جديد بعد مقاضاة صاحب الكافيتيريا لجماعة الرباط طلبا للتعويض عن الضرر الذي لحقه.

وأبرزت أسماء اغلالو، عمدة مدينة الرباط، اليوم الثلاثاء، ضمن الجلسة الأولى من دورة أكتوبر للمجلس، إنه من بين القضايا المرفوعة ضد جماعة الرباط قضية فؤاد الكماني المتعلقة بمقاضاة الجماعة من أجل المطالبة بالتعويض عن هدم كافيتيريا الفن السابع.

وجاء إعلان رئيسة مجلس المدينة، وفق كلمتها، تطبيقا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 85.15.1 بتنفيذ القانون التنظيمي رقم 14.113 المتعلق بالجماعات ولا سيما المادة 263 منه التي تؤكد بأنه يتعين على رؤساء الجماعات الدفاع عم مصالح وحقوق مجالسهم أمام القضاء من خلال رفع الدعاوي القضائية ومتابعته في جميع مراحلها والمادة 264 من القانون التي تنص على وجوب إطلاع رؤساء المجالس أعضاء المجلس الجماعي بالدعاوي القضائية التي تم رفعها خلال دورة المجلس الموالية لتاريخ إقامتها.

وسبق للمشتكي أن كشف، وفق مراسلة سابقة للمركز السينمائي المغربي، أنه سيطالب بالتعويضات المناسبة لجبر الضرر الذي لحقه، والذي يصل في مجموعه 55 مليون درهم، معللا المبلغ بما للمقهى من “قيمة اقتصادية وفنية وتراثية، دون إغفال المجال الاجتماعي المتّصل بنشاط هذه المقهى”.

وكانت جماعة الرباط قد أصدرت قرارا، يوم 19 نونبر الجاري، يقضي بـ”هدم البنايات الخفيفة المخالفة لتصميم التهيئة المخصصة لتجهيز عمومي”، متمثلة في “الكافيتيريا” المحاذية لقاعة الفن السابع. ومنحت الجماعة مهلة 48 ساعة للمستغل لتنفيذ قرار الهدم على نفقته.

وكان مستغل المقهى وجه رسالة إلى المركز السينمائي مؤكدا أن “السلطات أصبحت تطرق باب مجموعة من المؤسسات من أجل الاستيلاء على هذا الفضاء وذلك حيادا عن المقتضيات القانونية، ومن غير وجود أي مبرر مشروع يخول لها القيام بهذه التصرفات”.

وأوردت الرسالة الموجهة نفسها أن الهدم “ترتّب عنه توقف وشلل نشاط المقهى، وأفرز أزمات اقتصادية واجتماعية، دون إغفال الجانب المعنوي والقيمي لإغلاق هذه المَعلمة”.

وطالب المعني بالأمر إدارة المركز السينمائي المغربي بـ”اتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على هذه المعلمة وجعلها بعيدة عن كل تصرف أو قرار يهدف إلى الاستيلاء عليها أو إعدام تواجدها في عاصمة المملكة المغربية”.

وكان قرار هدم مقهى الفن السابع قد خلف مواقف منتقدة بعد تحسر العديد من رواده على المقهى الذي كان مكانا يجمع الأدباء والفنانين والمثقفين، وشاهدا على العديد من اللقاءات الثقافية الهامة.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News