سياسة

بنكيران: أشكّ في انتماء رباح والعثماني والرميد ما يزالان عضوين بالبيجدي

بنكيران: أشكّ في انتماء رباح والعثماني والرميد ما يزالان عضوين بالبيجدي

أعلن عبد الإله ابنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن رفضه للمبادرة المدنية التي أطلقها عزيز رباح الوزير السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية، معتبرا أنه يشكك في عضويته وفي انتمائه للحزب، بعد إعلان إطلاق مشروع سياسي جديد، بالنظر إلى أن الانتماء إلى العدالة والتنمية يتعارض مع ذلك، وفق تعبيره.

وقال بنكيران، ضمن جوابه على سؤال لـ”مدار21″، إن “إخوانه كانوا يرون أنهم سيحصلون على المرتبة الأولى في الانتخابات الماضية، مضيفا أن أصدقاءهم راوادهم على أن يتفاهموا من أجل أن يحصلوا على الأقل على المرتبة الثانية أو الثالثة، فيما رفض  الأمين العام السابق للحزب سعد العثماني هذا الأمر.

وفي أعقاب نكسة الانتخابات التي هوت بالعدالة والتنمية إلى أسفل الترتيب، وعجلت الإطاحة بالقيادة السابقة التي قدمت استقالتها الجماعية، انسحب عدد من قياديي الحزب وقاطعوا مختلف أنشطة الحزب، منذ عودة بنكيران إلى قيادة سفينة “المصباح”، فيما قرر وزير الدولة السابق المصطفى الرميد اعتزال العمل السياسي، فيما اختار القيادي بالحزب عزيز رباح إطلاق مبادرة مدنية جديدة، تحت إسم “رواد رابطة الوطن أولا و دائما للكفاءات والمبادرات”.

وأضاف بنكيران أن العثماني أكد حينها أنه “إلى بغاتنا الديمقراطية نجيو حنا الأولين نجيو حنا الأوليين وسنذهب للانتخابات بكل شجاعة (..) العثماني لم يكن يرغب في الترشح للانتخابات، لكنه استجاب لرغبة إخوانه الذين ألحوا عليه باعتباره الأمين العام للحزب حتى لا يظهر بأن الحزب متخوف من الشعب ومن الحساب”.

وأقر الأمين العام لحزب “البيجدي” بفشل حزبه في الحصول على المرتبة الأولى، بعد حلوله في  المركز الثامن خلال اقتراع شتنبر 2021، وهي النتجية التي قال إنها “صدمت إخوانه وتحملت القيادة السابقة للحزب مسؤوليتها وقدمت استقالة جماعية، ومشى كل واحد منهم جلس في بيته”، مردفا “وهم ما يزالون يتمتعون بكامل عضويتهم في العدالة والتنمية رغم انصرافهم عن أنشطة الحزب”.

وقال بنكيران: “واحد اللي كنشك في العضوية ديالو لأنني رأيته أنه يشتغل على إطلاق مشروع آخر، في إشارة إلى عزيز رباح”، وأورد: “أنا غادي نقول له هو الناس اللي معه واحد القضية أن الانتماء إلى العدالة والتنمية مع مشروع سياسي آخر (..) اللي بغا يدير مشروع سياسي آخر يمشي يدروا الله يعاونوا”.

وسجل، بنكيران أن باقي القيادة السابقة لحزب العدالة والتنمية ما تزال تتمتع بمكانتها واحترامها وتقديرها داخل الحزب، قبل أن يستدرك “ولكن ما تمشي عند شي واحد يقول لك أنا ما بقاش عند استعداد نمارس العمل السياسي وتقولوا أجي (..) أنا سمح لي إلى غادي ندوز الوقت ديالي مع العثماني والرميد ومع يتيم ومع الإخوان لن ننتهي وسيبقى الحزب مشغول بهذا الأمر”.

وأشار إلى أن الوزير السابق لحسن الدوادي عاد إلى الحزب بعدما رأى أنه هناك حيوية بدأت تدب في أوصاله وشارك في مؤتمر الشبيبة الذي نجح، واستمع إلى خطابه الذي يدعو من خلاله أنه يرحب بعودة الإخوان، أما الآخرين فيمكن أن يلتحقوا، مضيفا أن حزب العدالة والتنمية يشتغل حيث تمكن من عقد 12 مؤتمرا جهويا و64 مؤتمرا إقليميا ونظم مؤتمر الشبيبة وسيعقد باقي المؤتمرات الأخرى لهيئاته الموازية، واعتبر أن ذلك مؤشرا على استعادة العدالة والتنمية لعافيته التنظيمية ونجاحه في الرهان على القيادة الجديدة للحزب في تجاوز صدمة الانتخابات.

وكان عزيز رباح الوزير السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية، أعلن تأسيس مبادرة مدنية تحت إسم “رواد رابطة الوطن أولا ودائما للكفاءات والمبادرات”، وهي المبادرة التي يعول من خلالها على استقطاب أطر وشباب من داخل الوطن وخارجه، يأتي في ظل الحاجة الملحة إلى مبادرات نوعية تستجيب لأولويات النموذج التنموي وتحديات المرحلة والدفاع عن المصالح العليا للوطن، مع ضرورة إطلاق مشروع ثقافي مندمج وجامع بين مقومات الانتماء الوطني وتحولات العصر لتأطير الفئات الاجتماعية خاصة الشبابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News