الشرقاوي: خطاب الملك تغليب لمنطق العقل والكرة بملعب حكام الجزائر
جدد الملك محمد السادس دعوته للسلطات الجزائرية، من أجل تغليب منطق العقل وصوت الحكمة، تجاوزا للخلافات المتناسلة عبر الأجيال لسنوات مضت معتبرا أن الإبقاء على الحدود مغلقة أمر “غير منطقي بالمطلق”.
وشدد عاهل البلاد في خطاب الذكرى الـ22 لعيد العرش، على أن الوضع الحالي لهذه العلاقات لا يرضيه أبدا وليس في مصلحة الشعبين الشقيقين” مضيفا أن “قناعتي الخالصة هي أن الحدود المفتوحة هي الوضع الطبيعي بين بلدين جارين وشعبين شقيقين”
ولفت الملك في خطابه إلى أن “ما يمس أمن الجزائر يمس أمن المغرب، والعكس صحيح”، مؤكدا أن “المغرب والجزائر توأمان متكاملان”.
وفي تعليقه على ما جاء في خطاب الملك، يرى عمر الشرقاوي أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، أنه “خطاب انتصار العقل على الحماقات”، مضيفا هو “خطاب تغليب مصلحة الشعوب على الحسابات الوهمية، لأنه انحياز لأمل المستقبل على آلام الماضي”.ن
وقال الشرقاوي في حديث لجريدة مدار 21، “لا يمكن قراءة خطاب العرش بعيدا عن خطابات ملكية سابقة، لا سيما خطاب المسيرة لسنة 2018″، منبها أنه “بعد مرور ما يقرب من ثلاث سنوات على ذلك الخطاب الذي دعا فيه الملك الجزائر إلى إعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ العام 1994”.
وبعدما “اقترح الملك آنذاك إنشاء آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور، وأكد انفتاح بلاده على المقترحات والمبادرات التي تتقدم بها الجزائر بهدف تجاوز الجمود في العلاقات بينهما”، حسب الشرقاوي، فقد “عاد الملك في خطاب ذكرى عيد العرش لـ2021 لتغليب خطاب التعالي عن مناكفات الديبلوماسية، ومحاصرة رقعة العداء بين البلدين اللذان يجمع بينهما تاريخ وحاضر ومصير مشترك”.
وختم أستاذ التعليم العالي، حديثه للجريدة بالقول، “اليوم الكرة بملعب حكام الجزائر”، مضيفا “يبقى السؤال هل سيردون على تحية ملك المغرب بأفضل منها أو بما يماثلها أم ستختار لغة التجاهل وتأبيد الصراع الوهمي؟
