سياسة

لشكر: الحكومة نهجت خطابا متعاليا وتعيش اللحظة الانتخابية

لشكر: الحكومة نهجت خطابا متعاليا وتعيش اللحظة الانتخابية

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إن الحكومة الحالية نهجت خطابات متعالية، ولا زالت تعيش اللحظة الانتخابية وتقصي المعارضة، مضيفا أن رئيس الحكومة لم يجلس ولا مرة مع أحزاب المعارضة.

وأشار لشكر، في كلمة بمناسبة الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسع للشبيبة الاتحادية، اليوم الثلاثاء 27 شتنبر، إلى أنه “كنا نأمل، ولو أننا في موقع المعارضة، أن يكون الجهاز التنفيذي في مستوى اللحظة المفصلية الصعبة التي يمر الوطن والعالم، لكن للأسف خاب أفق انتظارنا في الحكومة”.

وتابع لشكر أنه “حين نتحدث عن خيبة الأمل، فليس ذلك من باب المزايدات التي ألف الناس أن تنهجها المعارضات في مواجهة الأغلبيات، ولكنها خيبة أمل يتقاسمها معنا المواطنات والمواطنون”.

وأضاف لشكر أنه في الأيام الأولى لتشكيل الحكومة، “كنا قد صرحنا أننا سننهج سبيل المعارضة الوطنية الاقتراحية الإيجابية لوعينا بالوضعية الصعبة”.

وأضاف “لكن للأسف، لم تكن الحكومة في مستوى المسؤولية، ولا في مستوى الظرفية الاستثنائية، ولا في مستوى ما يمكن أن نسميه فترة “السماح” التي تمتعت بها من طرف باقي الطيف الحزبي، ومن طرف الإعلام كذلك”.

الحكومة، وفق ادريس لشكر، انتهجت “خطابات متعالية، وسياسات قائمة على الهروب إلى الأمام، واختيارات لا يتوفر فيها حتى الحد الأدنى من الالتقائية”.

وأفاد لشكر أن “المقاربة التشاركية غابت حتى داخل الحكومة، مما أنتج لنا قرارات متعارضة، ولا تحكمها أي استراتيجية، فكان طبيعيا والحال هذه أن يكون موقف الحكومة من المعارضة موقفا إقصائيا. ومتجاهلا لكل مبادراتها، سواء ذات الطبيعة السياسية أو التشريعية”.

وأضاف لشكر إن “بلادنا في حاجة ماسة إلى حكومة منصتة، ومتجاوبة، ومبادرة، ولها رؤية واضحة على المستويين المتوسط والقريب، وهو ما تفتقده هذه الحكومة التي لا زالت تعيش في اللحظة الانتخابية، من خلال تصريحات وزرائها”.

وتابع الكاتب الأول لحزب الاتحاد أن الحكومة تكثر من آليتين خطابتين: “آلية التسويف بالوعود، وآلية التبرير بظرفي الجفاف والوضع الحالي”.

ودق لشكر ناقوس الخطر، مذكرا ببيان حزبه خلال فاتح شتنبر، قائلا “مستعدون من موقع المعارضة المسؤولة التعاون مع الحكومة في كل ما يخدم مسارات تنزيل السلم الاجتماعي بما يحفظ كرامة المواطنين، ويعين الطبقات المتضررة من الوضع الحالي على الخروج من عنق الزجاجة”.

وأردف لشكر “لن نتوانى عن فضح كل سياسات التسويف وخدمة المصالح الشخصية على حساب معاناة أوسع الجماهير الشعبية، وسنتصدى بكل الحزم الممكن لاستمرار الوضع الحالي”.

واسترسل لشكر نضالنا من أجل “الحريات الفردية والجماعية، ومن أجل التحرر ومقاومة كل النزوعات المنغلقة، هو نضال مستمر وهو محدد من محددات هويتنا الاتحادية، وأنتن وأنتم شابات وشباب الحزب مطوقات ومطوقون بأمانة الدفاع عن المساواة الكاملة بين النساء والرجال في القوانين والواقع والمناصب والتمثيليات والسياسات”.

وخاطب لشكر شبيبة حزبه قائلا “لا عذر لكم ولا لكن إن تراجعتم عن هذه الاختيارات أو أخضعتموها للمساومة، ولن ترهبنا أصوات التكفير والتغليط والاتهامات المغرضة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News