رياضة

خوف واستنفار أمني بإشبيلية استعدادا لمباراة “الأسود” والبارغواي

خوف واستنفار أمني بإشبيلية استعدادا لمباراة “الأسود” والبارغواي

كشفت تقارير إسبانية أن السلطات الأمنية بمدينة إشبيلية تعرف حركية غير معهودة بسبب المباراة الودية التي يلاقي فيها المنتخب الوطني نظيره البارغواياني يوم غد الثلاثاء بملعب “بينيتو فيامارين” الخاص بنادي ريال بيتيس.

وأبرزت صحيفتا “إستاديو ديبورتيفو” و”أوكي دياريو” أن حالة من التوتر تسود السلطات الأمنية بالمدينة الأندلسية مخافة حدوث أعمال شغب في المباراة المرتقبة يوم غد بين “الأسود” و”ألبيروخا”.

وأوضحت الصحيفتان أن الأحداث التي وقعت في مباراة الجمعة الماضي بملعب “كورنيلا إلبرات” ببرشلونة، حيث فاز المنتخب المغربي على الشيلي بثنائية (2-0)، دفعت المنظمين والسلطات المحلية إلى اتخاذ أعلى درجات التنظيم بالاعتماد على أكبر عدد ممكن من المنظمين ورجال الأمن لتفادي تكرار ما وقع بملعب إسبانيول.

وأكدتا أن مباراة يوم غد ستشدد فيها الحراسة في بوابات الولوج إلى الملعب ومحيطه لمنع حدوث “المشاهد المؤسفة التي وقعت بملعب كورنيلا”.

وذكرت صحيفة “إستاديو ديبورتيفو” أن مباراة المغرب والشيلي شهدت إصابة 30 فردا بالملعب دون تسجيل اعتقال أي مناصر مغربي ممن تورطوا في أحداث الشغب، مشددة على أن الأضرار المادية ما تزال قيد التقييم بملعب “كورنيلا إلبرات”.

وفي الحقيقة، فإن السبب وراء استنفار السلطات الأمنية بإشبيلية لعناصرها من أجل تأمين المباراة يعود بالأساس إلى أن المدينة تعد الثانية بالبلد الإيبيري التي تعرف أكبر حضور للجالية المغربية، ما يعني أن مباراة “فيامارين” ستشهد بدورها حضورا كثيفا لمناصري “الأسود”.

وحسب معطيات السلطات الإسبانية، فقد ارتفع عدد المهاجرين المغاربة في إشبيلية من 131.806 أشخاص سنة 2017 إلى 155.579 شخصا السنة الماضية، بزيادة ناهزت 24 ألف مغربي، في وقت تشير الصحافة الإسبانية إلى أكثر من هذا الرقم، سيما في ظل عدم احتساب المهاجرين الموجودين بالمدينة بصفة غير قانونية.

وأوضحت صحيفة “أوكي دياريو” أن إشبيلية تضم ثاني أكبر جالية مغربية في إسبانيا بعد برشلونة، إذ كانت تبلغ 126.031 شخصا سنة 2014، لتتراجع سنة 2015 إلى 126.023. وفي سنة 2016، بلغت 131.194 شخص لتواصل الارتفاع لتصل إلى 131.806 سنة 2017 و136.222 في 2018، و145.317 سنة 2019، و155.579 السنة الماضية.

وشهدت مباراة المنتخب المغربي ضد الشيلي، الجمعة الماضي، حضورا جماهيريا غفيرا رغم أن اللقاء أجري بملعب “كورنيلا إلبرات” ببرشلونة، لكن فئة منهم أفسدت فرحة الفوز على الشيلي استعدادا لنهائيات كأس العالم.

وقبل بداية المباراة، سجلت كاميرات المراقبة فئة من الجماهير تقتحم إحدى بوابات الملعب عبر القفز من فوق البوابات الصغيرة الموضوعة لتحقق من التذاكر.

وفي الجولة الثانية من المباراة، اقتحم 3 مناصرين أرضية الملعب في محاولة لالتقاط الصور مع لاعبي المنتخب المغربي، الشيء الذي اضطر حكم المواجهة إلى إيقاف المباراة إلى حين إخراجهم من أرضية الملعب.

وشكلت نهاية المباراة الصدمة الكبرى، بعدما تفاجأ لاعبو المنتخبين باجتياح الجماهير لأرضية الملعب من أجل الاحتفال مع اللاعبين بالفوز والتقاط الصور، وهو المشهد الذي تداولته وسائل الإعلام الدولية ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على

وأدان إسبانيول برشلونة الفوضى التي وقعت في مباراة المغرب والشيلي، والتي خلفت شغبا غير متوقع بعدما قامت فئة من أنصار “الأسود” بكسر بعض بوابات الملعب.

ووصف متحدث من إسبانيول لوكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” ما وقع قبل وأثناء وبعد المباراة بـ”غير المقبول”، مشيرا إلى أنه قبل المباراة عمدت فئة من الجماهير إلى إشعال “الفلامات” لكن المنظمين سارعوا لإخمادها.

وسجل المتحدث عدم ارتياح إدارة النادي الأزرق والأبيض، الذي وضع ملعبه رهن إشارة المنتخبين من أجل المباراة، لما حدث، مؤكدا أن ذلك لن يدفع إلى منع الفريق من السماح بإجراء مباريات دولية أخرى بملعبه.

وشدد المصدر ذاته أن الأضرار التي لحقت بعض مرافق الملعب يغطيها تأمين من منظمي المباراة، مبرزا أن العشب لم يتضرر وأن مباراة فالنسيا المقررة يوم الأحد المقبل ستجرى في مكانها وموعدها.

وأشار المصدر المسؤول بإسبانيول أنه لم يتم تقييم الأضرار بعد، لكن تم، مباشرة بعد نهاية اللقاء، إصلاح بعض المرافق المتضررة مثل بوابات الدخول إلى الملعب، مؤكدا أن إدارة النادي لا تستبعد المطالبة بإجراءات أمنية إضافية والمزيد من الضمانات لمنظمي المباريات بملعبه مستقبلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News