رياضة

بعد بداية الدوري.. الضغوط تزداد على الوداد ونهضة بركان قبل كأس السوبر الإفريقية

بعد بداية الدوري.. الضغوط تزداد على الوداد ونهضة بركان قبل كأس السوبر الإفريقية

مع دنو موعد كأس السوير الإفريقية يشتد الضغط على الوداد الرياضي ونهضة بركان، طرفا الصدام المرتقب، الذي يجمع لأول مرة في التاريخ فريقين مغربيين، وسيكون ملعب المركب الأميري مولاي عبدالله بالرباط مسرحا للصدام.

وبعد انطلاقة منافسات الدوري الاحترافي منتصف الأسبوع الجاري، وضع الجمهور البركاني يده على قلبه مخافة تراجع مستوى الفريق بعد خمس سنوات من التألق المحلي والإفريقي، الأمر ذاته بالنسبة لبطل المغرب، الوداد، وإن بدرجة أقل.

وتجرى مباراة السوبر الإفريقية يوم السبت المقبل على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط انطلاقا من الساعة الثامنة مساء.

نهضة بركان.. هل يدفع ضريبة التغيير؟

وجهت الجماهير البركانية انتقادات لاذعة للمدرب الجديد للفريق، الجزائري عبد الحق بنشيخة، عقب الخسارة المفاجئة (1-0) الخميس المنصرم في الجولة الافتتاحية للدوري الاحترافي أمام حسنية أكادير، بربانه الجديد البرازبلي ماركوس باكيتا.

مبعث قلق أنصار البرتقالي آت من أن الخسارة كانت بمعقل “فارس مدينة الليمون”، وأمام فريق عرف تغييرات جذرية في طاقمه التقني وتركيبته البشرية.

ورغم أن المدرب بنشيخة طمأن الجماهير في الندوة الصحفية التي أعقبت الخسارة أمام الفريق السوسي، فقد وجه رسائل مباشرة للاعبيه، امتعاض فيها من عدم انضباطهم تكتيكيا لتعليماته وتقصيرهم في أداء المهام الدفاعية، ما يؤكد أن الكتيبة البركانية لم تستوعب بعد، بالشكل الكافي، فلسفة المدرب الجزائري.

وأثارت الخسارة في الجولة الأولى بعقر الدار حنق الجمهور البركاني، الذي تسرب إليه الشك وأصبح قلقا من قدرة المدرب الجزائري في المحافظة على المنحى التصاعدي للفريق، فيما رفضت فئة أخرى من الأنصار الحكم على المدرب من مباراة واحدة، سيما أن أداء اللاعبين لم يكن في أوجه خلال مواجهة “غزالة سوس”.

وسيكون النهضة البركانية أمام محك صعب في الجولة الثانية من الدوري، إذ سيرحل لمواجهة الجيش الملكي يوم الإثنين المقبل، قبل دخوله في معسكر مغلق استعدادا لمواجهة الوداد في الكأس الممتازة.

وفاجأ نهضة بركان جماهيره بفسخ عقد مدربه الكونغولي، فلوران إبينغي، نهاية الموسم الفارط، بطلب منه، بعدما قاد الفريق للتتويج بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، وكأس العرش، للمرة الثانية أيضا.

ورغم إحرازه لقبين، لم تكن جماهير نهضة بركان راضية عن أداء الفريق مع المدرب السابق لفيتا كلوب الكونغولي، وكانت دائمة الانتقادات لأسلوب لعبه وغياب اللمسة على أداء الفريق البرتقالي، الذي أضحى في وقت وجيز فريق يتطلع للفوز بالألقاب كل موسم.

الوداد.. بداية حذرة لمدرب الخبرة

لم يكن الوداد أحسن حالا من منافسه في الكأس السوبر الإفريقية، فقد أُجبر على تغيير مدربه، وليد الركراكي، الذي قاده إلى إحراز ثنائية البطولة الاحترافية ودوري أبطال إفريقيا، بعدما فضل الأخير قيادة المنتخب الوطني المغربي على تجديد عقده مع “الأحمر” ليضطر بطل المغرب إلى إعادة مدربه السابق، الحسين عموتة.

وتعرف الجماهير الودادية عموتة جيدا بعدما غادر الفريق في يناير 2018 بعد سلسة من النتائج السلبية في الدوري الاحترافي، ولم يشفع له الفوز بدرع البطولة في موسم 2016-2017 ودوري أبطال إفريقيا سنة 2017 للبقاء، لذلك ترى الآن أنه خير خلف للركراكي الذي قدم أداء استثنائيا مع “القلعة الحمراء” الموسم الماضي.

إضافة إلى رحيل الركراكي، شهدت تشكيلة الوداد بعض التغييرات المؤثرة خلال الميركاتو الصيفي، على رأسها عدم تمكنه من إقناع هداف الفريق الموسم الماضي، غي مبينزا، بالبقاء بعد انتهاء إعارته، إضافة إلى رحيل صخرة دفاعه، أشرف داري صوب بريست الفرنسي، ومن المرجح أن يبعد عموتة لاعبين آخرين عن الفريق قبل إغلاق أبواب الميركاتو.

في المقابل، تعاقد “الأحمر” مع 11 لاعبا حتى الآن، هم الجزائريان عماد الدين بوبكر (المحتمل ألا يواصل مع الفريق) والحسين بن عيادة، حميد أحداد، يوسف المطيع، سيف الدين بوهرة، همام باعوش، إسماعيل مترجي، مروان أهرو، السينغالي بوبلي جونيور صامبو والكونغولي أرسين زولا.

ولم يخض الفريق الأحمر معسكر إعداديا بعد نهاية الموسم، إذ أربك التعيين المتأخر لعموتة ربانا لسفينة الفريق؛ بسبب التزامه بمعسكر أخير مع المنتخب المحلي، استعدادات الفريق، كما أن الالتحاق المتأخر للاعبين الجدد أثار مخاوف الجماهير بسبب صعوبة انسجامهم في ظرف وجيز، إضافة إلى شكوك قدرة المعد البدني على تجهيز الفريق للتباري على ثلاث واجهات في هذه المدة القصيرة.

ولم يقدم الوداد إشارات مطمئنة لأنصاره في أولى مباريات البطولة الاحترافية، بعدما عاد بنقطة واحدة من رحلته إلى ملعب ولي العهد مولاي الحسن في مواجهة الفتح الرباطي (1-1)، وكان النصيب الأكبر من الانتقادات للاعبين، سيما الخط الخلفي، وستكون مباراة الجولة الثانية ضد الدفاع الجديدي، المرتقبة يوم الإثنين المقبل، فرصة لاستعادة زملاء رضى التكناوتي توازنهم.

صدام ثأري لبطل المغرب وإفريقيا

ستكون كأس السوبر الإفريقية فرصة للوداد الرياضي للثأر من حرمانه من ثلاثية تاريخية الموسم الماضي، عندما خسر نهائي كأس العرش أمام نهضة بركان بضربات الحظ (3-2)، ليكتفي “المارد الأحمر” بثنائية البطولة الاحترافية ودوري أبطال إفريقيا.

وسيستعين الوداد بخبرة مدربه الحسين عموتة، الذي يملك في جعبته ثلاثة ألقاب إفريقية، الأول أحرزه مع الفتح الرباطي في كأس “الكاف” سنة 2010، والثاني حققه مع الوداد بتتويجه بلقب دوري أبطال إفريقيا سنة 2017، والأخير كان فوزه بكأس إفريقيا للاعبين المحليين سنة 2021.

عموتة سيكون أمام فرصة ذهبية لإحراز الكأس لأول مرة في تاريخه، بعدما لم يمنحه الوداد وقتا لخوض المسابقة سنة 2018 بعدما أقاله قبل شهر من موعد المواجهة التي فاز فيها باللقب مع المدرب التونسي فوزي البنرزتي ضد مازيمبي الكونغولي (1-0).

أما نهضة بركان، فسيسعى إلى افتتاح الموسم الكروي بلقب إفريقي سيكون الثالث في خزانة ألقابه، ليؤكد تفوقه على بطل المغرب وإفريقيا، ويستعيد توازنه في بداية موسم يبدو أنه سيكون شاقا على الفريق.

واستعصت الكأس على نهضة بركان سنة 2021، عندما واجه بطل إفريقيا، الأهلي المصري، دون جمهور بسبب تفشي فيروس كورونا، وخسر بهدفين دون رد (2-0)، بمعلب جاسم بن حمد الخاص بنادي السد القطري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News