سياسة

بعد انسحابها من “تيكاد” بسبب البوليساريو.. تبون يبتغي عودة العلاقات مع غينيا بيساو

بعد انسحابها من “تيكاد” بسبب البوليساريو.. تبون يبتغي عودة العلاقات مع غينيا بيساو

أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، أنه بلاده تعتزم فتح سفارة لها في غينيا بيساو، لـ”إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى طبيعتها”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي جمع تبون مع نظيره في غينيا بيساو عومارو سيسوكو أومبالو، في إطار زيارة بدأها الأخير إلى الجزائر الإثنين وتستمر يومين، وفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية.

تأتي الزيارة عقب تقارير عن انسحاب أومبالو، الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، من القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي “تيكاد” التي عقدت في 27 و28 غشت 2022 بتونس، احتجاجا على مشاركة جبهة “البوليساريو” الانفصالية.

وقال تبون عقب المحادثات التي جمعتهما بمقر رئاسة الجمهورية: “هناك ظروف جعلت البلدين يبتعدان عن بعضهما البعض، غير أنه انطلاقا من هذه الزيارة، ستعود العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها”.

وأشار إلى أنه “من غير المعقول” ألا تكون للجزائر سفارة بغينيا بيساو، مضيفا: “وعليه سنصحح هذا الخطأ”، دون تحديد موعد معين لذلك.

من جهة أخرى، استعرض تبون في تصريحاته العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، إذ أكد أن هذه الزيارة “ترجعنا إلى تاريخ إفريقيا والتاريخ المشترك بين الجزائر وغينيا بيساو”.

وأضاف أننا “كشباب في ذلك الوقت نتذكر مقولة المرحوم أميركال كابرال (من رموز مقاومة الاستعمار) بأن (المسلم لا بد أن يذهب إلى مكة والمسيحي إلى الفاتيكان والثوار إلى الجزائر باعتبارها قبلة الثوار”.

وكان المغرب قد قرر اعدم المشاركة في القمة الثامنة لمنتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير الملك محمد السادس بتونس للتشاور، وذلك عقب موقف هذا البلد في إطار مسلسل (تيكاد)، والذي جاء ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي.

وأبرزت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، في بلاغ لها اليوم الجمعة، أنه “بعد أن ضاعفت تونس مؤخرا من المواقف والتصرفات السلبية تجاه المملكة المغربية ومصالحها العليا، جاء موقفها في إطار منتدى التعاون الياباني الإفريقي (تيكاد) ليؤكد بشكل صارخ هذا التوجه العدائي”.

وأضاف المصدر ذاته أن تونس قررت، ضدا على رأي اليابان، وفي انتهاك لعملية الإعداد والقواعد المعمول بها، بشكل أحادي الجانب، دعوة الكيان الانفصالي، مبرزا أن الاستقبال الذي خصصه رئيس الدولة التونسية لزعيم الميليشيا الانفصالية يعد عملا خطيرا وغير مسبوق، يسيء بشكل عميق إلى مشاعر الشعب المغربي، وقواه الحية.

وتابع البلاغ أنه وأمام هذا الموقف العدائي، الذي يضر بالعلاقات الأخوية التي ربطت على الدوام بين البلدين، قررت المملكة المغربية عدم المشاركة في القمة الثامنة لقمة (تيكاد)، التي تنعقد بتونس يومي 27 و28 غشت الجاري، والاستدعاء الفوري لسفير صاحب الجلالة بتونس للتشاور.

وشددت الوزارة على أن هذا القرار لا يؤثر، بأي شكل من الأشكال، على الروابط القوية والمتينة القائمة بين الشعبين المغربي والتونسي، اللذين يجمعهما تاريخ ومصير مشتركين.

وخلص البلاغ إلى أن هذا القرار لا يشكك في تشبث المملكة المغربية بمصالح إفريقيا وعملها داخل الاتحاد الإفريقي، ولا في التزام المملكة في إطار (تيكاد).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News