اقتصاد

أفيلال: الأمن المائي يبدأ بتأقلم القطاع الفلاحي مع مفهوم الندرة واعتماد نظام الحكامة

أفيلال: الأمن المائي يبدأ بتأقلم القطاع الفلاحي مع مفهوم الندرة واعتماد نظام الحكامة

كشفت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء سابقا، أن الأمن المائي يبدأ بتأقلم القطاع الفلاحي مع مفهوم الندرة واعتماد نظام الحكامة.

وأوضحت أفيلال، في تصريح ل”مدار21″، في أعقاب اجتماع حول الماء ضم محموعة من الفاعلين، أن الحلول الممكنة تتمثل في إعادة النظر في القطاعات المستهلكة للماء، وبالخصوص القطاع الفلاحي، الذي يجب أن يتأقلم مع مفهوم الندرة.

وأفادت شرفات أفيلال أنه يجب تطوير التنمية الفلاحية بشكل يأخذ بعين الاعتبار الإكراهات المائية والقدرة المائية لطل منطقة، ثم اعتماد آلية الحكامة التي تراعي الاستدامة في تدبير الموارد المائية واستعمالها.

وقالت شرفات أفيلال أن الاحتماع تناول وضعية الجفاف الذي يعيشه المغرب، باعتباره جفاف حاد نتج عن تراكم سنوات من العجز المسجل في التساقطات المطرية، الأمر الذي انعكس على المخزون المائي والأمن المائي في بعض المناطق، مما يهدد مدن كبرى في المغرب.

وتابعت أن الاجتماع تناول بعض الأسباب التي أدت إلى وقوع اختلالات في تدبير الموارد المائية، واستشراف الحلول المستقبلية لضمان الأمن المائي والاستقرار داخل البلاد.

وشددت المتحدثة على أن هناك مجموعة من الإجراءات الآنية التي يتعين العمل بها في المستقبل بعد تسجيل تساقطات مطرية، من أجل بقاء قطاع الماء ضمن القطاعات ذات الأولوية ضمن اهتمامات مدبري الشأن العام، وخاصة الجهاز التنفيذي للحكومة المغربية.

ومن جانبه أكد محمد الطاهر السرايري، أستاذ باحث في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، في تضريح ل”مدار21″، على أن الرأي العام يجب أن يفهم بأن المغرب كان تاريخيا دولة تعيش ندرة الماء وأن الأمر ليس جديدا، لكن الأن تفاقمت الأوضاع بسبب الاحتباس الحراري.

وأورد السرايري أن القطاع الفلاحي يستهلك أكثر من 80 في المئة من المياه، ما يتطلب سياسة فلاحية جريئة في المستقبل بإمكانها مواجهة نقص المياه، قائمة على عقلنة الزراعات التي يمكن أن تستمر في المستقبل، لا سيما ضرورة التقليل من الزراعات التي تستنزف المياه وخاصة المياه الجوفية.

ودعا السرايري في هذا الإطار السلطات المكلفة بالقطاع إلى إعادة النظر في السياسة الفلاحية، وخاصة زراعات الأفوكادو، أو “الدلاح” في المناطق الصحراوية الذي يستنزف المياه ويجعل الساكنة مهددة بفقدان مياه الشرب.

وقال السرايري أن السلطات الوصية على القطاع مدعوة إلى مراقبة استعمال المياه، لا سيما المياه الجوفية غير المتجددة، حتى يتمكن 40 في المئة من المغاربة العاملين في القطاع الفلاحي من الاستمرار في العمل، ومن جهة أخرى ضمان ديمومة الموارد الطبيعية وعلى رأسها المياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News