خدمات

لايا تلجأ إلى “قانون الأسرار الرسمية” كطوق نجاة في قضية غالي

لايا تلجأ إلى “قانون الأسرار الرسمية” كطوق نجاة في قضية غالي

بعد أشهر من الانتظار، مثلت وزيرة الخارجية الإسبانية المعفية، آرانتشا غونزاليس لايا، اليوم الإثنين رسميا وبصفة حضورية، أمام القضاء الإسباني الذي يحقق في قضية دخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا بهوية “مزوّرة”.

وحلت وزيرة الخارجية السابقة بمحكمة التعليمات رقم 7 في سرقسطة، حيث جرى الاستماع إليها من طرف القاضي رفائيل لاسالا، ظهر اليوم، كما أدلت بشهادتها في قضية دخول زعيم البوليزاريو بهوية “مزوّرة” إلى بر المملكة الإسبانية، وهو “القرار السيادي والإنساني” على حد تعبيرها الذي اتخدته السلطات الإسبانية شهر أبريل الماضي، وتسبب في أزمة دبلوماسية غير مسبوقة بين الرباط ومدريد.

وحضرت لايا في الموعد المحدد في الساعة الواحدة ظهرا برفقة محامي الدولة، وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الإسبانية فقد كرّرت لايا نفس تصريحات رئيسها السابق، بيدرو سانشيز، الذي دافع عنها في مقرالجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بقوله إن الوزيرة المعفية “لم تخرق القانون”.

وتتمسك لايا بشرعية دخول غالي السري مشدّدة على أنه “تم وفقا للقانون”، فيما امتنعت عن الافصاح عن المتورطين الذين سمحوا له بالدخول سرا، بدعوى أنها “معلومات سرية”.

وقالت مصادر قانونية لـ”إل كونفيدنسيال” إن الوزيرة السابقة اعتبرت في معرض أقوالها أن الكشف عن ذلك “قد يشكل خطرا على أمن الدولة الإسبانية والدفاع عنها”.

وعلى هذا الأساس لم ترد لايا على أسئلة الاتهامات، لتستند في طرحها على قانون الأسرار الرسمية في إفادتها أمام القاضي، مطالبة قضاء بلدها بـ”الشفافية” في التحقيق في القضية، على أمل أن “يصل القاضي إلى نفس النتيجة”.

من جانبه، وأمام التصريحات التي أدلت بها لايا، قرر القاضي رافائيل لاسالا مواصلة التحقيق في “جرائم تزوير جواز السفر والمراوغة والإخفاء” حسب المصدر نفسه.

وفي تصريح لوسائل الإعلام الإسبانية، اليوم، اكتفت لايا بالقول بعد الاستماع إليها إن “دخول غالي تم من وجهة نظري وفق القانون، وأتمنى أن يتوصل القاضي قريبا إلى النتيجة نفسها”.

ومن المرتقب أن يستدعي القاضي لاسالا في 18 أكتوبر الجاري، كذلك بغرض الاستماع، مديرة ديوان نائبة الرئيس سانشيس السابقة، كارمن كالفو، التي جرى إعفاؤها أيضا في إطار التعديل الحكومي الأخير بشكل مفاجئ.

وكان زعيم البوليساريو قد حل ببر إسبانيا في 18 أبريل الماضي، بعدما أقلته طائرة طبية تابعة للرئاسة الجزائرية، وبحوزته “جواز دبلوماسي”، وفق صحيفة “إلباييس”، ومن ثمة أدخل غالي إلى مستشفى لوغرونيو (شمال) في حالة حرجة.

وأعلنت المحكمة أنها فتحت التحقيق ضد المسؤولة الإسبانية “بسبب الاشتباه في ارتكاب جرم المواربة”، وأنه يرمي إلى “التحقق من الظروف، التي أحاطت بدخول إبراهيم غالي إلى إسبانيا”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News