فن

مسرحية “حفيد مبروك” تجوب الشرق.. والركاكنة يتأسف لغياب مسارح بمدن الجهة

مسرحية “حفيد مبروك” تجوب الشرق.. والركاكنة يتأسف لغياب مسارح بمدن الجهة

جال أعضاء فرقة “الرحال” في عدد من المدن بالجهة الشرقية لعرض مسرحية “حفيد مبروك”، ويتعلق الأمر بوجدة، وفكيك وبوعرفة والناظور، وبركان، أحفير، بنطيب، بالإضافة إلى عين بني مطهر، وجرادة، وتسويت.

وفي هذا السياق، أبرز عبد الكبير الركاكنة، أن الجولة بالمنطقة الشرقية متعبة وممتعة في الآن نفسه، إذ يكمن التعب في المسافات الطويلة التي قطعوها، وكذلك في اشتغال أعضاء فرقة “الرحال”على قدم وساق من الصباح إلى المساء، بغية التحضير وتهييء الديكور والعرض، والانتقال بعد ذلك إلى منطقة أخرى.

وعبر مخرج العمل، في تصريح لجريدة مدار21، عن سعادته الكبيرة بانطلاق العرض من مدينة أحفير، المنطقة الحدودية، حيث عرف حضورا قويا، من الساكنة والفعاليات الثقافية والفنية، والسياسية، مضيفا: “الجميل في هذه الجولة حضور الأسر والعائلات، وهو أمر أسعدنا كثيرا، ولمسنا استمتاع الجمهور الذي ظل يحاصر أعضاء الفرقة لساعات بعد العرض للتعبير عن إعجابهم به، من خلال التقاط الصور والزغاريد”.

واسترسل المتحدث نفسه قائلا: “ممتن للجهة الشرقية وجمهورها على هذا الاستقبال، والحب والحفاوة، وكرم الضيافة، وممتن أيضا للسلطات المحلية ورجال الأمن أو الدرك الملكي الذين كانوا في الخدمة، لتوفير الحماية الأمنية للأعضاء والجمهورحفاظا على سلامتهم”.

ولفت الركاكنة إلى أنه في بعض العروض لم يجد الزوار مقاعد للجلوس، ما يؤكد أن المسرح مايزال مطلوبا من قبل الجمهور، بخلاف ما يروج له بعض المتتبعين، الذين يدعون أن المسرح فقد بريقه، ولم يعد يلقى إقبالا، مشددا على أن هذه الجولة أثبتت أن الفرجة الحية والفنية والمواضيع المهمة تشد انتباه عشاق أبي الفنون في كل مكان.

وتطرق الركاكنة، في تصريحه للجريدة، إلى مشكلة انعدام القاعات، في بعض المناطق، كحال مدينة بن طيب، قائلا: “أتمنى أن أعود في المرة المقبلة وأجد مركبا ثقافيا يستوعب الجمهور، وقد وعدني المسؤولون هناك  بتنفيذ ذلك في أقرب وقت”.

وواصل: “المسرح فن مباشر وحي ومتعة، لا يمكن أن تمارس بدون جمهور، إذ لا تستقيم العملية الإبداعية دونه”.

من جهته، قال نوفل الحمامي، عضو الفرقة المذكورة، إن جولتهم انطلقت من مدينة الرباط، قبل التوجه إلى الجهة الشرقية، بتعليمات من الوزير محمد المهدي بنسعيد واقتراح منه، بهدف الاهتمام بمدنها على المستويين الفني والثقافي، سواء في ما يخص الفن المسرحي أو السينمائي، مردفا: “من أجل هذه الغاية انتقلنا إلى هاته الجهة الغنية بالمآثر التاريخية، والتي تقدر الفن المسرحي بشكل كبير”.

وأكد الحمامي، في تصريح لجريدة مدار21، أن جمهور الجهة الشرقية المتعطش للفن تفاعل بشكل كبير مع عرضهم المسرحي، وهو من تأليف الكاتب عزيز الموهوب، وإخراج عبد الكبير الركاكنة، فيما شارك الممثلون هند ظفير، وخالد المغاري، خالد الركاكنة، ومريم الركاكنة، وبوشعيب المراني، في التشخيص.

وأعرب المتحدث نفسه عن امتنانه لجمهور هذه الجهة على الاستقبال الذي خص به أعضاء الفرقة، وكذا كرمه وحسن ضيافته لهم، متأسفا في الوقت ذاته على غياب فضاءات وقاعات مسرحية، إذ قال: “حز في نفسي كثيرا عند زيارتنا لبعض المناطق انعدام وجود قاعات للمسرح، من بينها منطقة بن طيب، التي لا تتوفر نهائيا على قاعة عرض، وحاولنا خلق فضاء، للقاء ساكنتها، رغم الصعوبة التي واجهتنا في تنزيل ديكور المسرحية”.

وكشف الحمامي، أن المسرحية تحمل رسالة اجتماعية مهمة عنوانها العريض “لا يمكن شراء كل شيء بالمال”، خصوصا الحب والعقل، مشيرا إلى أنه يجسد فيها دور “العربي” الذي هاجر إلى فرنسا بأوراق مزورة، تعود لابن رجل غني، بطلب من هذا الأخير قصد اجتياز امتحانات الدكتوراه، ليلتقي خلال رحلته الدراسية سيدة تدعى “كلارا”، ويقع في غرامها، دون أن يبوح لها بهويته الحقيقية.

وأضاف الممثل المسرحي عينه، أن “العربي” سيعود إلى بلده ويترك زوجته، التي بدورها ستسافر إلى المغرب بحثا عنه، لتنصدم بالحقيقة التي كان يخفيها عنها، لكن الطمع من جديد يقود “كارلا” إلى الزواج من الشخص الذي انتحل صفته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News