اليازغي: الخطاب الملكي “شجاع” ويؤسس لإحداث اتحاد المغرب الكبير

في تصريح خص به “مدار21″، لم يخف محمد اليازغي، وزير الدولة السابق والكاتب الأول الأسبق لحزب الاتحاد الاشتراكي، تفاؤله الكبير بدنو موعد الدفء المرتقب منذ سنوات على العلاقات المغربية الجزائرية، خاصة بعد “الموقف الشجاع” الذي تبناه الملك محمد السادس في خطابه بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لعيد العرش والذي بث مساء أول أمس السبت.

وأشاد اليازغي، في حديثه للجريدة، بمضامين الخطاب الملكي، مشددا على أنه “مبادرة إيجابية، للملك محمد السادس تبين مرة أخرى على أن المغرب لا نية عدوانية ضد الجارة الشقيقة الجزائر والتي وصفها بتوأم بلده”.

وزاد القيادي اليساري السابق:” ما يجمعنا مع الجزائر هو علاقة محبة واخوة، وبالتالي فالملك ومن خلال خطابه الأخير بمناسبة عيد العرش والذي خصص حيزا مهما من مضامينه للأخوة المغربية الجزائرية هو بهذا يسعى  إلى تأسيس هذه العلاقة من جديد وطي صفحة الخلاف الماضي نهائيا”.

ووصف اليازغي، في حديثه لـ”مدار21″، مضامين الخطاب الملكي بـ “الموقف الشجاع الذي يأتي في محله”، لافتا بهذا الخصوص إلى أن المغرب ومن خلال دعوته عبر نداء رسمي وكبير مثل نداء الملك محمد السادس، الجزائر من أجل عودة الألفة واللحمة بين البلدين وفتح الحدود، هو بهذا يدعوها لتنخرط في تنمية البلدين لأنه ” بات ضرورة ملحة تصب في مصلحة المغرب تماما كما الجزائر، الدولتين في حاجة لأن تبنى علاقات ثنائية جديدة في الميدان السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ومعها تأسيس المغرب الكبير”.

ويأمل اليازغي في أن تستجيب السلطات الجزائرية، لعاهل البلاد الملك محمد السادس، في قوله ” خطوة الملك ما هي إلا تأكيد على المبادرة الطيبة للمغرب، وأملنا كل أملنا الكبير أن يستجيب  قادة الجارة الشرقية لهذا النداء هذه المرة، في يوم من الأيام، بعد نداءات سابقة كان الملك قد وجهها في خطابات عديدة”.