سياسة

حزب “الكتاب” يدين استباحة دم الفلسطينيين ويصف اعتداءات إسرائيل بـ”جرائم حرب”

حزب “الكتاب” يدين استباحة دم الفلسطينيين ويصف اعتداءات إسرائيل بـ”جرائم حرب”

أدان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية العدوان الإسرائيلي “الجبان” على قطاع غزة، محملا جزءا من مسؤولية “استباحة دم الفلسطينيين” للوضع الدولي والعربي الحالي، الذي يؤثر سلبا على القضية الفلسطينية.

وندد التقدم والاشتراكية في بيان توصلت “مدار21” بنسخة منه بـ”بشدة، تَجَدُّد العدوان العسكري الصهيوني الغاشم، ومواصلة كيان الاحتلال العنصري اقتراف جرائم الاغتيال والتقتيل الإرهابية ضد الفلسطينيين”، معتبرا “هذا العدوان المتغطرس استمراراً لانتهاك إسرائيل، بشكلٍ صارخ، لكل قواعد القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية”.

وعبّر المكتبُ السياسي لحزب “الكتاب” عن رفضه التام لهذا التصعيد الإسرائيلي الذي “يستبيح الدم الفلسطيني ويستخدمه، بشكلٍ قذر، كورقة انتخابية”، مدينا “استهداف البنيات التحتية والصحية الفلسطينية”، موضحا أن “كل ذلك حلقة أخرى من حلقات التاريخ الدموي للصهيونية تكرس التوجهات المتطرفة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي المسنودة بصمتٍ، أو دعمٍ، من القوى الرأسمالية الكبرى على وجه الخصوص”.

وشدد البيان أن حزبُ التقدم والاشتراكية، يتابع “بقلقٍ واستنكار شديدين، التصعيد العسكري الإسرائيلي الخطير والمتواصل ضد فلسطين، في غزة على وجه التحديد، والذي خَلَّفَ، إلى حدود الآن، سقوط شهداء وجرحى فلسطينيين، من بينهم أطفال ونساء ومدنيون. بالإضافة إلى مزيدٍ من تأزيم الوضع الإنساني المتدهور أصلاً بفلسطين”، مؤكدا أن “الغارات الجارية من شأنها جر المنطقة إلى المزيد من الاضطراب وتهديد الأمن والسلم الدوليين”.

وحمّل التقدم والاشتراكية كامل المسؤولية لقوة الاحتلال الإسرائيلي في تبعات التصعيد العسكري على المنطقة برمتها، وطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفعال لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين، والسعي الجدي نحو مساءلة ومحاسبة “مجرمي هذه الحرب غير المتكافئة ضد أبناء الشعب الفلسطيني الصامد”.

وجدِّدُ الحزبُ االيساري تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني، في كفاحه من أجل نيل كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مضيفا أنَّ “مثل هذه الاعتداءات الجبانة تُقَوِّضُ جهود السلام وآفاق الحل السياسي، وفي نفس الوقت لا تزيد الشعب الفلسطيني سوى تمسكا بأرضه وحقوقه”.

ويرى حزب التقدم والاشتراكية أن الوضع الدولي والعربي والفلسطيني الحالي يؤثر سلبا على القضية الفلسطينية، ودعا في هذا السياق كافة القوى السياسية الفلسطينية المناضلة إلى استعادة وتمتين الوحدة الوطنية، من أجل قطع الطريق أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية.

ومنذ ظهر الجمعة، تؤكد إسرائيل أنها استهدفت مواقع تابعة لحركة الجهاد الإسلامي التي قتل 15 من مقاتليها حسب الجيش الإسرائيلي، فيما تحدثت سلطات غزة عن سقوط 15 قتيلا بينهم فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات، و 125 جريحا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن معظم الصواريخ التي أطلقت من غزة إما سقطت ضمن الأراضي الفلسطينية أو اعترضتها منظومة القبة الحديدية للدفاع الجوي. وتحدثت الشرطة الاسرائيلية عن أضرار لحقت بمبنى قي سديروت بجنوب إسرائيل.

وذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الجمعة أنها أطلقت أكثر من مئة صاروخ على إسرائيل، مؤكدة أن هذا مجرد “رد أول” على اغتيال أحد قيادييها تيسير الجعبري في ضربة إسرائيلية.

واعتقلت القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة 19 عضوا في حركة الجهاد الإسلامي – التي تعتبرها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي “منظمة إرهابية”.

وشنت إسرائيل ضرباتها الجوية على غزة بعد أربعة أيام على إغلاقها معبرين حدوديين مع غزة وفرضها قيودا على حركة المدنيين الإسرائيليين الذين يقطنون على مقربة من الحدود، لأسباب أمنية.

واعتقلت بعد ذلك اعتقال قياديين في حركة الجهاد الإسلامي بينهما باسم السعدي المت هم بتدبير سلسلة هجمات ضد الدولة العبرية.

وأكدت إسرائيل أنها اضط رت لإطلاق عملية “استباقية” ضد حركة الجهاد الإسلامي، مشددة على أن المجموعة كانت تخطط لهجوم وشيك بعد أيام من التوتر عند حدود غزة.

وأعلنت إسرائيل والجهاد الإسلامي بعد ذلك مقتل القيادي البارز في الحركة تيسير الجعبري في ضربة استهدفت مبنى غرب مدينة غزة الجمعة. ورأت الحركة أن القصف الإسرائيلي شكل “إعلان حرب” قبل أن تطلق وابلا من الصواريخ بات جاه إسرائيل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News