مجتمع

المندوبية لمرصد السجون: لا نحتاجك لرعاية حقوق السجناء

المندوبية لمرصد السجون: لا نحتاجك لرعاية حقوق السجناء

بعدما قرر المرصد المغربي للسجون، تعليق علاقته مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج إلى حين ماوصفه ب”تملكها الحقيقي لروح التعاون الشفاف، والمسؤول، واقتناعها النهائي بقيمة فتح قنوات الشراكة مع منظمات المجتمع المدني”، استنكرت هذه الأخيرة ما اعتبرته “الانقلاب المفاجئ لغة وسلوكا للمرصد”.

وقال مصدر مسؤول في المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لـ”مدار21″ إنه ولما يزيد عن سبع سنوات عملت المندوبية جنبا إلى جنب مع المرصد، وكان هذا العمل في صالح النزلاء على جميع المستويات، “وإذ تعترف المندوبية العامة له بهذا الفضل، إلا أنها لا تغفر له هذا الانقلاب المفاجئ لغة وسلوكا”.

وتعليقا على ما دبجه المرصد المغربي للسجون في بلاغه الأخير المستنكر للفيديوهات المسربة للصحافي المعتقل على خلفية اتهامه بـ”احتجاز واغتصاب شاب” سليمان الرسوني، لم ينف المصدر المسؤول ترخيص المندوبية لأعضاء عن المرصد “بزيارة النزيل خمس مرات للاطلاع على أحواله مرة، لمرافقة أسرته مرة أخرى ودائما بمبرر إقناعه بفك “الإضراب”.

وفي آخر زيارة للمشرفين على المرصد للنزيل المعني، يقول المصدر” ورغم أنه كان يدعي آنذاك أنه كان في يومه المائة من الإضراب عن الطعام، فإنه استقبلهم في غرفته زهاء ساعة، بعد رفضه استقبالهم في البداية بدعوى عدم تضامنهم معه”.

وتابع ذات المصدر: “وفي الوقت الذي كان ينتظر أن يقنعوه بفك إضرابه المزعوم عن الطعام، فإنه على ما يبدو هو من أقنعهم بالتضامن معه، فراحوا يدبجون البيانات مع جوقة من دعاة الدفاع عن حقوق الإنسان يتهمون فيها المندوبية بالتقصير”.

وشدد المصدر المسؤول على أن الصحافي الريسوني “يرفض الخروج إلى المستشفى ويرفض قياس مؤشراته الحيوية، فهل على المندوبية العامة أن تقوم بذلك رغما عنه؟ إنه غير مضرب عن الطعام بالمعنى المتعارف عليه وهذا ما يفسر رفض قياس مؤشراته الحيوية ويستحيل أن يضرب كائن بشري عن الطعام لمدة ثلاثة أشهر ويظل حيا يرزق”.

وبنفس المناسبة تؤكد المندوبية العامة أن الريسوني ” يرفض مقابلة زوجته وكذا محاميه إلا وهو محمول على كرسي متحرك، وذلك إمعانا منه في الاستمرار في المسرحية الهزلية، هذا علما أنه رفض استئناف الحكم الصادر في حقه” على حد تعبير المصدر.

أما فيما يخص المرصد، فأورد مصدرنا أنه “ففي الوقت الذي كان ينتظر منه الاهتمام بأوضاع ما يقارب 90 ألف سجين وتتبع أوضاعهم، فإنه ضحى بكل هؤلاء لسواد عيون سجين واحد لأنه مدعوم إعلاميا، فما هكذا تورد الإبل يا مرصد!” يقول المصدر في خطابه الموجه للمرصد.

أما بخصوص تعليق المرصد للتعامل مع المندوبية العامة، فإن هذه الأخيرة تُذَكِّر أنها “ليست في حاجة إلى خدماته لرعاية حقوق السجناء وصون كرامتهم وأنسنة ظروف اعتقالهم، فهي تسهر على تحقيق ذلك في كل برامجها وتدبيرها اليومي للمؤسسات السجنية، وما قوله هذا في الأصل إلا استباق لأمر هو تحصيل حاصل” على حد تعبيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News