رياضة

شباك: الكرة النسائية تجني ثمار عمل لسنوات ونريد أن نكون قدوة

شباك: الكرة النسائية تجني ثمار عمل لسنوات ونريد أن نكون قدوة

ترى عميدة المنتخب النسوي لكرة القدم، غزلان شباك، أن المغرب بدأ يجني ثمار تركيزه في السنوات الأخيرة على رياضة النساء، سيما في كرة القدم، التي بدأت تحصد إنجاز تلو آخر، آخرها بلوغ “لبؤات الأطلس” نهائي كأس إفريقيا للأمم ونهائيات كأس العالم للمرة الأول في التاريخ.

ويواجه منتخبنا النسوي، اليوم السبت في تمام الساعة التاسعة ليلا، نظيره النيجيري برسم نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات المقامة بالمغرب، وأمل الجماهير المغربية في تتويج بنون النسوة أوّلَ من نوعه في تاريخ كرة القدم الوطنية.

عميدة المنتخب المغربي، عزلان شباك، تؤمن بقدرة النخبة المغربية على معانقة المجد الإفريقي في مباراة اليوم (السبت) رغم صعوبة المهمة أمام منتخب جنوب إفريقيا المُتمرّس، وقالت بهذا الصدد: “إنها فرصة لنكون أبطال القارة. إنها مناسبة لإفراح كل المغاربة، وسأعطي كل ما في وسعي لإسعاد من كانوا خلفنا منذ البداية، ولما لا نكون أبطال إفريقيا.. سنبذل قصارى جهدنا للفوز بهذه الكأس”.

وأكدت نجلة أسطورة كرة القدم المغربي الراحل عربي شباك، أحد صُنّاع التتويج الوحيد للمغرب في كأس إفريقيا للأمم عام 1976، أنه إضافة إلى التأهل إلى كأس العالم الفوز بكأس إفريقيا، كان هناك طموح آخر يحدو لاعبات المنتخب المغربي يتجلى في تغيير النظرة النمطية لكرة القدم النسوية بالمغرب وتشجيع المسؤولين على إيلائها مزيدا من الاهتمام لتطويرها، وتقول بهذا الصدد: “من البداية كنا نعرف أن هذه المسابقة (كأس إفريقيا) يمكن أن تغيّر الكثير في كرة القدم النسوية بالمغرب. نحن القاطرة الأولى للكرة النسائية بالمغرب، وإذا أعطينا صورة كبيرة وجيّدة، الجميع سيتشجّع لخدمة هذه الفئة”.

وتوضح نجمة المنتخب المغربي في الندوة الصحفية التي سبقت مباراة اليوم: “سبق للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن جعلت الكرة النسائية ضمن أولوياتها منذ سنوات، وتعمل على المستقبل إذ قامت بإحداث كل الفئات السنية بالمنتخب”، مضيفة “في فئة أقل من 17، تأهل المنتخب إلى كأس العالم لأول مرة، وكان العمل على هذا الإنجاز منذ سنوات.. هناك برنامج دراسة ورياضة الذي ساعد بشكل كبير هذه الفئة لإظهار مواهبها في المغرب، ونتمنى أن نكون (نحن) منحنا صورة جيدة ليتواصل تطور كرة القدم النسائية بالمغرب”.

رغم ألا أحد آمن بقدراتهن قبل بداية “كان المغرب 2022” وحظوظهن في التنافس على اللقب، أبدت شباك طموحها الكبير، ولباقي لاعبات المنتخب، لكتابة التاريخ بمداد من ذهب في النهائي المرتقب مساء اليوم، وأن يكون الدافع دائما ألا شيء مستحيل وإلم تكن الترشيحات تصب لصالحك، وقال: “دائما ما نقول لبعضنا إنه في البداية لم يؤمن بنا أحد، لكن بالعمل والكثير من المساعدات من العديد من الأشخاص، تمكنا من إثبات ذواتنا، وكما استطعنا تغيير نظرة العديدين إلينا نريد أن نؤكد ذلك على أرض الملعب وأن نكتب التاريخ” بتتويج قاري سيكون الأغلى لكتيبة المدرب الفرنسي، رينالد بيدروس.

وشددت صاحبة الـ32 عاما على أن المنتخب النسوي يريد أن “يكون السباق لكل الإنجازات على الصعيد الوطني. تأهلنا لكأس العالم لأول مرة، وإن شاء الله نريد أن نكون أو لاعبات يُضفن لقب كأس إفريقيا للأمم لخزانة ألقاب المغرب”، موضحة “هذه هي رسالتنا، وهذا هو حافزنا. تبذل فوق أرضية الملعب أكثر من جهدنا لنغادره راضين عن أنفسنا، والنتيجة في النهاية تظل بيد الله سبحانه وتعالى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News