“التشبه بالنساء” باحتفالات “بوجلود” يقسم المغاربة بمواقع التواصل الاجتماعي

أثار ظهور رجال بأزياء نسائية ومكياج بالمسيرات الاحتفالية لمهرجان “بوجلود” الذي نظم بأكادير مؤخرا بمناسبة عيد الأضحى جدلا بين المغاربة بمواقع التواصل الاجتماعي بين رافض لما قام به هؤلاء الرجال وللمهرجان عموما ومؤيد له.

وذهب متابعون لأن احتفالات ساكنة أكادير ب”بوجلود”، الذي عاد بعد سنتين من الغياب بسبب جائحة كورونا، فيها “مبالغة” منتقدين ارتداء رجال ملابس نسائية.

وقال أحد المعلقين على صور المهرجان “من الأفضل المحافظة على هذه الاحتفالية بطريقتها القديمة والعريقة بزيها رسمي، بدون تعديلات كي لا تفقد هويتها”.

وكتب آخر: “أنا ضد هذه المهزلة، وليس كل ما قام به أجدادنا، تدخل في نطاق المقبول والمعقول، هناك أشياء مثل بوجلود، أجدها مجرد تلويث تراثنا الراقي”.

وعلق آخر: “صحيح أنها عادة قديمة وتدخل في إطار الهوية الامازيغية المغربية، غير أني لا أجد أي مبرر للمكياج”.

في المقابل دافع آخرون عن عادة “بوجلود، معتبرين أن هذا المهرجان “من التراث الأمازيغي، ولا يمكن النقاش في هذه المسألة”.

وعلق أحد المتابعين: “أنا أريد أن أفهم فقط تناقض هؤلاء الأشخاص الذين يحتفلون بالهالوين والكريسماس وينتقدون الاحتفال ببوجلود والسنة الأمازيغية”.

وتزين العديد من الأمازيغيين بلباس يختلف عما يرتدونه عادة، وخرجوا للتجول بشوارع مدينتهم احتفالا بالعادة المتوارثة، التي يطلق عليها اسم “بوجلود”.

وأعرب عدد من المحتفلين ببوجلود، في تصريحات سابقة لجريدة “مدار21” عن سعادتهم بعودة طقوس بوجلود من جديد بعد غيابها لسنتين بسبب جائحة كورونا.

وبوجلود، هو مهرجان فلكلوري تراثي مغربي أمازيغي يقام سنويا بمناسبة عيد الأضحى في مدينة الدشيرة على بعد 10 كيلومتر من وسط مدينة أكادير، حيث يقوم العديد من الأشخاص بارتداء جلود الأضاحي، التي تم ذبحها، في العيد.

ويبدأ الاحتفال بكرنفال بوجلود غالبا في اليوم الثاني من أيام عيد الأضحى، حيث يرتدي الشباب جلود الأغنام والماعز ويضعون أقنعة على وجوههم ويقومون بالرقص ويتجولون في الأزقة وفي أيديهم يحملون قوائم الأضاحي التي يطاردون بها من يصادفونهم في الطريق ويضربونهم بضربة خفيفة والهدف منها نشر الفرحة والضحك.