دولي

تظاهرات في فرنسا احتجاجا على “الديكتاتورية الصحية”

تظاهرات في فرنسا احتجاجا على “الديكتاتورية الصحية”

تظاهر الآلاف، اليوم السبت، في فرنسا وأستراليا احتجاجا على التدابير الصحية لمكافحة الموجة الجديدة من الإصابات بوباء “كوفيد-19” الناجمة عن المتحوّرة “دلتا”، والتي أرغمت العديد من الدول على تعزيز القيود المفروضة.

وتظاهر الآلاف، اليوم السبت، ولا سيما في باريس ومرسيليا احتجاجا على توسيع نطاق فرض الشهادة الصحية وفرض التلقيح الإلزامي لبعض المهن من ضمنها الطواقم الطبية.

وهو ثاني يوم من التعبئة حول شعارات مثل “من أجل الحرية” و”ضد الديكتاتورية الصحية”.

وفجر الجمعة الماضي، وافق نواب الجمعية الوطنية في فرنسا، بعد مداولات صاخبة، على مشروع قانون جديد لمواجهة وباء “كوفيد-19” يتضمن الإجراء المثير للجدل المتعلق بتوسيع نطاق “الشهادة الصحية” والتطعيم الإجباري للعاملين في القطاع الصحي.

يمنع القانون غير الحاملين للشهادة الصحية بموجبه من دخول المقاهي والمطاعم والمرافق الثقافية والترفيه والمراكز التجارية الكبيرة، وكذلك ركوب القطارات للمسافات البعيدة وغيرها من المرافق.

وفي سيدني، نشبت صدامات بين عناصر في الشرطة الخيالة ومتظاهرين رشقوهم بزجاجات وأوانٍ، إثر فرض الحجر المنزلي لشهر على سكان المدينة البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة.

كما نزل الآلاف إلى شوارع ملبورن بعد أن تجمعوا بعد الظهر أمام برلمان مقاطعة فيكتوريا، بحسب وسائل الإعلام المحلية.

وخالف المتظاهرون الذين كانوا بدون كمامات في غالبيتهم، تدابير حظر التنقل غير الضروري وحظر التجمعات العامة، غداة إعلان السلطات احتمال إبقاء القيود حتى أكتوبر.

ورُفعت لافتات كتب عليها “أستراليا استيقظي”، وهو شعار مماثل لشعارات رفعت في تظاهرات مماثلة في العالم.

وقال وزير الشرطة في نيو ساوث ويلز، ديفيد إليوت، لوسائل الإعلام بعد التظاهرة: “ما رأيناه اليوم في سيدني هو للأسف شيء شاهدناه في مدن أخرى ورفضناه”.

وتابع “واضح أن سيدني ليست محصنة ضد الأغبياء”، متوقعا أن يؤدي التجمع إلى ارتفاع في الإصابات.

وتتزايد القيود الصحية في جميع أنحاء العالم بهدف الحد من تفشي المتحورة “دلتا” من فيروس كورونا ومن وطأتها على المستشفيات.

وتسبب الوباء بوفاة أكثر من 4.1 ملايين شخص منذ ظهور الفيروس أواخر العام 2019.

وفي مواجهة تسارع الإصابات، قررت ألمانيا، القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، تشديد القيود على السفر إلى إسبانيا بما في ذلك جزر الباليار والكناري بسبب ارتفاع معدلات الإصابات فيها.

من جهتها، تفرض إسبانيا اعتبارا من 27 تيوليوز حجرا صحيا لمدة عشرة أيام على المسافرين الوافدين من الأرجنتين وكولومبيا وبوليفيا وناميبيا، على ما أعلنت الحكومة اليوم السبت.

ونتج هذا القرار من زيادة الإصابات في أمريكا اللاتينية والكاريبي التي تخطت حصيلة الوباء فيها اليوم أربعين مليون إصابة مثبتة بكوفيد-19 و1.3 مليون وفاة، ما يجعل منها المنطقة الأكثر تضررا في العالم جراء الوباء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News