سياسة

المهاجري يُهاجم “فرصة”ويصفه ببرنامج “التوزيع العادل للكَامِلة”

المهاجري يُهاجم “فرصة”ويصفه ببرنامج  “التوزيع العادل للكَامِلة”

عادَ القيادي والبرلماني بحزب الأصالة والمعاصرة مولاي هشام المهاجري، لتوجيه سهام النقد لبرنامج “فرصة” الذي رافق إطلاق جدل كبير بسبب استعانة وزارة السياحة  بـ”المؤثرين”، من أجل الترويج لهذا البرنامج الذي يراهن على تشجيع العمل المقاولاتي وإحداث فرص الشغل خاصة في صفوف الشباب.

وكشف المهاجري، عن حصول شركة على صفقة في إطار برنامج “فرصة” بغلاف مالي يصل إلى  56 مليون، بالرغم من أن رأسمال هذه الأخيرة،  لا يتجاوز  9 ملايين سنتيم، ولا تتوفر حتى على مقر لها، حيث تحتضنها إحدى الشركات بالعاصمة الرباط.

وشنّ المهاجرين هجوما لاذاعا على الشركة المغربية للهندسة السياحية، التي تكلفت بتنفيذ برنامج “فرصة”، الهادف إلى مواكبة 10 شاب من حاملي المشاريع، وقال البرلماني عن حزب “البام” بمجلس النواب، إن “فضائح برنامج فرصة بدأت كتوصل”، معتبرا أن هذا البرنامج الذي عبأت له الحكومة 1,25 مليار درهم، يكرس ما أسماه بـ التوزيع العادل للكاميلة”.

وأعلنت الحكومة  عن إطلاق  برنامج “فرصة”، وهو برنامج يستهدف جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، من حاملي الأفكار أو المشاريع المقاولاتية”، ويسعى إلى تيسيير الوصول إلى مصادر التمويل وتجاوز العراقيل التي تواجهها المقاولات الصغيرة جدا، وبالنظر إلى آثار أزمة كوفيد 19 على الاقتصاد الوطني”، كما يروم تشجيع العمل المقاولاتي وخلق فرص الشغل يعدان من بين أولويات البرنامج الحكومي.

وقالت الحكومة إن برنامج”فرصة”، الذي سيتم تخصيص غلاف مالي له يصل إلى 1.25 مليار درهم لعام 2022 ، يهدف إلى مواكبة 10000 من حاملي المشاريع في جميع قطاعات الاقتصاد، مع ضمان مبادئ المساواة الجهوية والمساواة بين الجنسين.

وذكر القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، ضمن تدوينة له على حسابه، بموقع “فايسبوك”: “كما كان متوقعا العشا الزين كتعطي ريحتوا من العصر ، والي بدا بالموثرين غادي يسالي بقاضي التحقيق “.وشدد المهاجري على أنه لا يمكن لشركة فاشلة و مبذرة للمال العام أن تُعلم شباب المغرب الحس المقاولاتي وخلق الثروة بالجهات” .

وأوضح المهاجري، أن نتائج صفقة الحاضنة، يعني المؤسسة التي ستحتضن الشباب و تواكبهم في إنجاز المشاريع  بجهة درعة تافيلالت يعني اقاليم ( ميدلت الراشيدية تنغير ورزازات زاكورة )، تصل إلى   مبلغ الصفقة 56مليون ، بينما الشركة صاحبة الصفقة عنوانها بأكدال بالرباط، لا يتعدى رأسمالها  9  مليون سنتيم

وأكد البرلماني نفسه، أن الشركة نفسها ليس لها مقر بل فقط محتضنة من طرف شركة أخرى”.وأضاف المهاجرا ساخرا: “هذا هو التنزيل الحقيقي للجهوية المتقدمة واللاتمركز الاداري وكذالك العدالة المجالية(..) اه نسيت وحدة  التوزيع العادل للكاميلة”.

وكانت  فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، كشفت عن تجاوز عدد طلبات الاستفادة من برنامج “فرصة”، الذي يراهن على تشجيع العمل المقاولاتي وإحداث فرص الشغل خاصة في صفوف الشباب لـ150 ألف طلب، مشيرة إلى أن المنصة الرقمية، التي وضعتها الحكومة سهلت على عدد كبير من المواطنين، بمن فيهم الشباب في جميع أنحاء المملكة، تقديم طلباتهم دون عناء التنقل وبدون تعقيدات إدارية.

وأضافت عمور أنه خِلافا لعدد من البرامج التي استفاد منها أغلب المنحدرين من المدن الكبرى، فبرنامج فرصة وبفضل المنصة الرقمية، عرف تقديم أغلبية الطلبات من المدن الصغرى والعالم القروي، حيث تبين أن نسبة 26 في المئة فقط من الطلبات كانت على مستوى المدن الكبرى، مقابل 74 في المئة على صعيد المدن الأخرى والعالم القروي.

وسجلت المسؤولة الحكومية أن عدد الطلبات المقدمة جاء متناسبا مع توزيع كثافة الساكنة على صعيد جهات المملكة، مؤكدة أن “هذه المؤشرات تدل على أن هذه المنصة والإجراءات الأخرى التي تم اتخاذُها وتبسيط المساطر، مكنت من دَمقرطة هذه العملية وإحاطتها بالشفافية اللازمة ومنحت إمكانية تقديم طلب الاستفادة للجميع على مدى 24 ساعة على 24 و7 أيام في الأسبوع”.

في المقابل، دافعت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، عن تكليف الشركة المغربية للهندسة السياحية بتنفيذ برنامج “فرصة” الذي أطلقته الحكومة لمواكبة الشباب من حاملي المشاريع المقاولاتية، مؤكدة أن هذه الشركة باعتبارها أداة الدولة في مجال الهندسة، تعتمد نموذجا جديدا في التدبير يهدف إلى تحسين نجاعة تدخلها.

وسجلت عمور،  أن الشركة المغربية للهندسة السياحية، تعتمد اليوم نموذجًا جديدًا في التدبير يهدف إلى تحسين نجاعة تدخلها، وذلك عبر إحداث منصة رقمية من شأنها إضفاء الطابع اللامادي على أنشطتها وتوسيع نطاق تدخلها من خلال مواكبة تحول وتعزيز خلق المقاولات السياحية الصغرى والمتوسطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News