مثقفون تونسيون: معرض الكتاب متعة فكرية لاحدود لها وإشعاع لعاصمة الثقافة

يرى مثقفون تونسيون أن الدورة الـ27 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، تظاهرة تزيد من إشعاع المغرب الثقافي، كما أنها متعة فكرية وأكاديمية لا حدود لها.
وأبرز الكاتب منصور مهني، أن دورة الرباط هي “لحظة متعة حقيقية واهتمام أكاديمي وثقافي، ولكن، قبل كل شيء، لحظة عظيمة من الصداقة والإنسانية النبيلة”.
وأضاف مهني، المدير الأسبق للمعرض الوطني للكتاب التونسي، في مقال له، أن دورة الرباط من المعرض الدولي للنشر والكتاب، عرفت نجاحا باهرا.
وبعد أن ذكر بالأسباب الكامنة وراء تنظيم المعرض بالرباط، أبرز المثقف التونسي أن لدى المغرب كل الأسباب والإمكانيات التي تجعله ينظم هذا الحدث على شقين، أحدهما في الدار البيضاء والآخر في الرباط ، من خلال العمل على منح كل منهما خصوصية وموعدا معينا، الأول هو المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء والثاني معرض الكتاب الإفريقي بالرباط.
وقال إن نجاح دورة الرباط يجعل التصور ممكنا، بل ومحتملا، لضرب موعد آخر في نونبر لمزيد من تعزيز إشعاع المغرب الثقافي في إطار سياسته المتعلقة بالانفتاح على إفريقيا.
وفي هذا الإطار عبر عن أمله أن يستلهم معرض تونس الدولي للكتاب من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.
وفي ذات السياق، أبرز المؤرخ والكاتب عبد اللطيف الحناشي أن تنظيم المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط يروم جعلها “عاصمة للثقافة المغربية، خاصة وأنها ستحتضن في قادم الأيام نشاطين ثقافيين هامين وهما الرباط عاصمة الثقافة الإسلامية والرباط عاصمة الثقافة الإفريقية”.
وتميزت هذه الدورة، وفق الكاتب، بالإضافة إلى التنظيم المحكم، بفضل طاقم بشري شاب، بتنظيم عدد هام من الندوات الفكرية والأدبية والشعرية والقانونية وبحضور مكثف للشباب والمثقفين والأكاديميين تخللت أغلبها حوارات ونقاشات معمقة، مع مرافقة كل محاضر مختص في لغة الإشارة.
ولم يفت أستاذ التاريخ السياسي المعاصر والراهن في جامعة منوبة التونسية، في تدوينة له، تسجيل حضور أغلب المؤسسات القضائية والحقوقية الرسمية وغير الرسمية، وتنظيم عدد من الأنشطة الفنية.
وتتواصل فعاليات الدورة الـ27 من المعرض الدولي للنشر والكتاب إلى غاية يوم غد الأحد، بمشاركة 712 عارضا، منهم 273 عارضا مباشرا، و439 عارضا غير مباشر، يمثلون 55 بلدا، من العالم العربي والبلدان الإفريقية والأوروبية والأمريكية والآسيوية.
ويعرف البرنامج الثقافي لهذه الدورة مساهمة عدد من المهنيين والمبدعين والكتاب والباحثين في مختلف أصناف الفكر والإبداع، من المغرب ومن الخارج.